وجدد بان في بيان أصدره مكتبه الجمعة دعم المنظمة الدولية الكبير لجهود الحكومة الباكستانية الرامية إلى مكافحة الإرهاب، وعبر عن أمله في القبض على الذين يقفون وراء تلك الأعمال ومحاسبتهم أمام القضاء.
ومن جانبها، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن فشل حكومة إسلام أباد في حماية الأقلية الشيعية "مدان ويرقى إلى مستوى التواطؤ في المذبحة الوحشية التي يتعرض لها مواطنون باكستانيون".
وقالت المنظمة إن حصيلة القتلى الشيعة خلال عام 2012 هي الأفدح في تاريخ باكستان.
غضب في باكستان
ونظم مئات الشيعة الجمعة اعتصاما احتجاجيا أمام المبنى الذي دمره الاعتداء رافضين دفن ذويهم قبل أن يتولى الجيش مسؤولية الأمن في المدينة بدلا من الشرطة والقوات شبه العسكرية التي يعتبرونها غير فاعلة أو مرتشية.
ومن جانبها، أعلنت حكومة بالوشيستان، التي تشهد أيضا حركة تمرد انفصالية، الحداد لمدة ثلاثة أيام، إلا أن ذلك لم يقنع المتظاهرين الذين احتشدوا في الشارع حول نحو 30 جثة لضحايا الهجوم وضعت في نعوش.
وشهدت باكستان الخميس سلسلة هجمات حصدت أرواح 115 شخصا، لتكون الأعنف التي شهدتها البلاد في يوم واحد منذ عام 2007.
فقد قتل 82 شخصا على الأقل وأصيب 121 بجروح في كويتا جنوب غربي البلاد، عندما فجر انتحاريان عبوة ناسفة وسيارة ملغومة في ناد مكتظ للبلياردو في المدينة التي يشكل الشيعة غالبية سكانها.
وتضررت جراء الهجوم عدة متاجر ومبان مجاورة، كما دمرت أربع سيارات إسعاف.
وهذا فيديو لموقع الهجوم المزدوج:
وأعلنت جماعة عسكر جنقوي السنية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعتبر الأسوأ في باكستان منذ الهجوم الانتحاري المزدوج الذي قتل فيه 98 شخصا خارج مركز تدريب للشرطة في مدينة شبقدار شمال غرب البلاد في 13 مايو/أيار 2011.
وأدت هجمات أخرى في كويتا الخميس إلى مقتل 11 شخصا ووادي سوات شمال غرب البلاد إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 80 آخرين بجروح.