جنديان فرنسيان ضمن القوات العاملة في مالي
جنديان فرنسيان ضمن القوات العاملة في مالي

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان يوم الأحد أن الهدف من التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو "استعادة كامل أراضي هذا البلد والعمل بما يؤدي إلى أن تكون القوة الافريقية هي التي تنوب عنا في تدخلنا" في وقت لاحق.

وقال لو دريان في مقابلة مع القناة الخامسة للتلفزيون الفرنسي إن مهمات القوات الفرنسية في مالي تشمل "أربع وظائف أولا منع تقدم المجموعات الإرهابية سواء عبر الضربات الجوية أو بدعم ميداني للقوات المالية، وثانيا قيام القوات الجوية بضرب القواعد الخلفية للإرهابيين لتجنب عودة المجموعات الإسلامية المسلحة".

وأضاف أن المهمة الثالثة للقوات الفرنسية هي "ضمان أمن العاصمة باماكو والمؤسسات والسكان والمواطنين الفرنسيين هناك، فيما تتمثل المهمة الأخيرة في إعداد ومساعدة القوات المالية على إعادة بناء هيكليتها وتنظيم نفسها، وتمكين القوة الافريقية من تنظيم نفسها للتوصل إلى اعادة سيطرة الحكومة على سائر أراضي مالي".

وحول مدينة ديابالي التي وقعت تحت سيطرة المسلحين يوم الاثنين الماضي، قال وزير الدفاع الفرنسي إن "كل شيء يدعو إلى الاعتقاد بأن تطور الوضع في ديابالي سيكون إيجابيا في الساعات المقبلة".

وأكد الوزير الفرنسي أن ديابالي، التي تقع على مسافة 400 كيلومتر من العاصمة باماكو، "أصبحت قبل يومين فقط محور تعزيز مجموعة إرهابية مهمة، وهي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، المتمركزة هناك مع الكثير من سيارات النقل الصغيرة التي تحمل رشاشات والتي لم تعد نراها كثيرا بفعل العمليات التي قمنا بها".

وحول عملية احتجاز الرهائن في الجزائر، قال لو دريان إن هذه العملية هي "عمل حربي" بسبب العدد الضخم للرهائن الذين احتجزوا.

وأضاف الوزير الفرنسي "ما يفاجئني كثيرا هو الكلام عن احتجاز رهائن، إلا أنه عندما يكون هناك هذا العدد الكبير من الأشخاص المعنيين، يصبح ما حصل عملا حربيا".

وكانت قوات الأمن الجزائرية هاجمت السبت المجموعة الاسلامية المسلحة التي احتجزت رهائن في ان امناس حيث توجد منشأة غاز هامة، وانهت عملية الاحتجاز التي ادت الى مقتل عدد من الرهائن والمسلحين.

استمرار المفاوضات

في غضون ذلك، أكد جبريل باسولي، وزير خارجية بوركينا فاسو، والوسيط الأفريقي مع الحركات المتشددة في شمال مالي، مواصلة المفاوضات بين تلك الحركات والمجتع الدولي في واغادوغو، رغم استمرار العمليات العسكرية بقيادة فرنسا  في شمال مالي ضد الحركات الإسلامية المتشددة هناك.

وقال باسولي في تصريحات لـ"راديو سوا"، إن "المفاوضات لن تشمل هذه المرة إياد دُغالي، قائد جماعة أنصار الدين، بعد دعمه لتنظيم القاعدة".

وتابع قائلا "نريد على مستوى مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية دمج الخطين، الخط السياسي الرامي لحل الأزمة عبر التفاوض مع الجهات التي ترفض التطرف والإرهاب وتعترف بسيادة مالي، والخط العسكري الذي يمكننا من نشر قواتنا بغية القضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة، ويجب المضي قدما في الخطين، مع استمرار العمليات التي تقودها فرنسا، ومحادثاتنا الرامية لتنفيذ مطالب بعض الجماعات في شمال مالي".

ولم يستبعد الوزير البوركيني أن تكون العملية الفرنسية مقدمة لإنشاء قواعد عسكرية أجنبية في المنطقة لدعم قوات مالي في مكافحة الإرهاب.

وقال إن "دول مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية هي التي ستتولى مسألة تأمين المنطقة بعد التدخل الفرنسي فيما بعد، لأن مالي هي ضمن الدول الأعضاء، لكننا فيما بعد، بإمكاننا أن نعول على الدول الأخرى".

واستطرد باسولي قائلا "من المبكر معرفة ما إذا كانت القوات الفرنسية وغيرها ستبقى في مالي أم لا بشكل دائم، وأعتقد أن الوضع القائم في المنطقة هو الذي سيحدد تلك الطبيعة وأيضا يتعلق الأمر بسيادة الأراضي المالية".

أحد أعضاء حزب الله تلقى جهاز بيجر جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي
أحد أعضاء حزب الله تلقى جهاز بيجر جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي

قال مصدران أمنيان إن حزب الله اللبناني سلم أعضاءه أجهزة "بيجر" جديدة تحمل علامة "غولد أبولو" قبل ساعات من تفجير الآلاف منها في هجمات هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الحزب كان على ثقة أن الأجهزة آمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات.

وقال أحد المصدرين إن أحد أعضاء الجماعة المتحالفة مع إيران، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، تلقى جهاز بيجر جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في صندوق التغليف.

وقال المصدر الثاني إن جهاز بيجر تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة أدى إلى إصابة أحد مرؤوسيه عندما انفجر.

وكان مصدر أمني لبناني أفاد لرويترز في وقت سابق بأن أجهزة البيجر زرعت فيها متفجرات يصعب اكتشافها. وقال مصدر أمني آخر لرويترز إن ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة البيجر الجديدة قبل أشهر على ما يبدو من وقوع الانفجارات.

وقُتل 37 شخصا وأصيب حوالي ثلاثة آلاف في لبنان خلال هجمات يومي الثلاثاء والأربعاء بتفجير أجهزة اتصالات محمولة يستخدمها عناصر من حزب الله.

وذكرت شركة "غولد أبوللو"، التي تتخذ من تايوان مقرا لها، هذا الأسبوع أنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم بل صنعتها شركة "بي إيه سي" ومقرها هنغاريا والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

وتعهدت جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران بالرد على إسرائيل التي لم تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات. ويتبادل الجانبان إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر.