نازحون سوريون في مدينة درقوش شمالي سورية
نازحون سوريون في مدينة درقوش شمالي سورية

تقوم بعثة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الأمينة العامة المساعدة للشؤون الاجتماعية السفيرة فائقة سعيد صالح بزيارة إلى لبنان السبت بهدف الوقوف على أوضاع النازحين السوريين وحاجاتهم، وإعداد تقرير  يتم رفعه للجامعة التي سترفعه بدورها إلى مؤتمر الكويت الدولي للمانحين المقرر عقده في الـ 30 من الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن تلتقي اللجنة  المسؤولين اللبنانيين وتقوم بجولة تفقدية على أماكن إقامة النازحين.

في غضون ذلك، كشف وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن لبنان سيطلب في مؤتمر الكويت مساعدة مادية للنازحين السوريين بقيمة 180 مليون دولار، مشيرا إلى أن ذلك المبلغ تحتاجه إدارات الدولة من أجل الاهتمام بالنازحين.

وسيطلب لبنان إضافة مبلغ 190 مليون دولار تحتاجه المنظمات الدولية العاملة في لبنان من أجل الاهتمام بأوضاع النازحين في شتى المجالات، مما يضع المساعدات التي يحتاج إليه لبنان عند قيمة 370 مليون دولار لتغطية نفقات 200 ألف نازح سوري لسنة واحدة.

وأشار أبو فاعور إلى أن لبنان سيطلب أيضا إذا كان في الإمكان زيادة المساعدات في حال استمر تدفق النازحين على أراضيه، كما قال إن بلاده ستطلب من الدول العربية استضافة أعداد من السوريين الفارين من الحرب إذا كان بإمكانها ذلك في حال استمر النزوح.

مساعدات بريطانية للاجئين

في السياق ذاته، أعلنت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ السبت أن بلادها ستقدم 21 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 25 مليون يورو كمساعدات جديدة للاجئين السوريين.

وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية في العاصمة الأردينة عمان إن الوزيرة البريطانية صرحت السبت خلال زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود مع سورية أن بريطانيا ستقدم المساعدة البريطانية الجديدة  ستخصص  لتوفير الملابس والغذاء والدواء للمتضررين من الازمة السورية.

وأوضحت أن 10 ملايين جنيه أي ما يعادل 12 مليون يورو من المساعدات ستخصص  لمساعدة الأردن على مواجهة العدد المتزايد للاجئين، فيما سيوفر المبلغ المتبقي مساعدات حيوية للمتضررين جراء الأزمة في مختلف أنحاء المنطقة وسيساعد أيضا على توفير إمدادات الحيوية للاجئين مثل الخيام والبطانيات بالإضافة إلى تقديم المساعدة في علاج عشرات الآلاف من الأشخاص المصابين بجروح خطيرة والمرضى داخل سورية.

وقدمت بريطانيا حتى الآن وفق  البيان 89.5 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية لسورية.

الصليب الأحمر يدعو لمزيد من الضغوط

ومن جانب آخر دعت منظمة الصليب الأحمر زعماء العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على طرفي النزاع في سورية من أجل احترام عمال الإغاثة التابعين لها والسماح لهم بالوصول إلى اللاجئين من أجل توزيع المساعدات عليهم.

وقال رئيس البعثة بيتر مورر "لا أعتقد أن المال هو المشكلة الأساسية، ما نحتاج إليه هو أن يحث زعماء العالم طرفي النزاع على مراعاة عمال الإنقاذ الدوليين التابعين للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتأمين الإسعافات إلى المستشفيات وسهولة تنقل الأطباء والممرضين".

في السياق ذاته، قالت الناطقة باسم المنظمة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في سورية منتهى الأطرش إن المسؤول عن إعاقة المساعدات لم يعد معروفاً في ظل الأحداث المعقدة في البلاد.

وأضافت في حديث مع "راديو سوا" أن "هناك خللا. لكن من يتحمل المسؤولية؟ فهناك من يقول إن هناك عصابات تقوم بعمليات سطو وتفرق المعونات وهناك من يقول إنهم ينتمون لجبهة النصر وهناك من يقول إنهم عصابات مسلحة لكنني لا أعرف من هم".

لاجئون سوريون وسط الوحول جراء الأمطار في مخيم الزعتري
لاجئون سوريون وسط الوحول جراء الأمطار في مخيم الزعتري

طلب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الجمعة من المجموعة الدولية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الثالث والأربعين في دافوس مزيدا من المساعدات لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين، قائلا "إن اللاجئين المعوزين يكافحون من أجل البقاء.. نحتاج إلى مزيد من المساعدة الدولية".

ويستضيف الأردن الآن أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، سجلت نحو 206 آلاف منهم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، بمن فيهم 6400 لاجئ جديد وصلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى مخيم الزعتري.

لاجئون سوريون في مخيم الزعتري

​وأكد مصدر رسمي أردني الجمعة أن حوالي 36 ألف سوري معظمهم من النساء والأطفال، لجأوا إلى الأردن منذ بدء العام الحالي.

وقال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود لوكالة الصحافة الفرنسية إن "عدد السوريين الذين لجأوا إلى المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن بلغ حوالي 36 ألفا".

خطة لزيادة البنية التحتية

وأضاف الحمود أن "معدل الإصابات في صفوف اللاجئين اليومي يتراوح بين ستة إلى ثمانية أشخاص يصلون المملكة وهم مصابون بشظايا أو عيارات نارية، وأكد أن "مخيم الزعتري بات يضم حاليا حوالي 63 ألف لاجئ، 80 في المئة منهم من النساء والأطفال"، مشيرا إلى وجود خطة لزيادة البنية التحتية للمخيم لكي يتسع لثلاثين ألف لاجئ إضافي.

ولد من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري

وأفاد الحمود أن الأردن يستعد لافتتاح مخيم "مريجيب الفهود" في شرق مدينة الزرقاء نهاية الشهر الحالي والذي سيستوعب حوالي ستة آلاف لاجئ في المرحلة الأولى.

وتقول السلطات الأردنية إن فتح المخيم الجديد يهدف إلى تخفيف الضغط على مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود مع سورية.

هذا شريط فيديو من موقع يوتوب عن مخيم الزعتري للاجئين السوريين بعدما أغرقته مياه الأمطار: