ومن المتوقع أن تلتقي اللجنة المسؤولين اللبنانيين وتقوم بجولة تفقدية على أماكن إقامة النازحين.
في غضون ذلك، كشف وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن لبنان سيطلب في مؤتمر الكويت مساعدة مادية للنازحين السوريين بقيمة 180 مليون دولار، مشيرا إلى أن ذلك المبلغ تحتاجه إدارات الدولة من أجل الاهتمام بالنازحين.
وسيطلب لبنان إضافة مبلغ 190 مليون دولار تحتاجه المنظمات الدولية العاملة في لبنان من أجل الاهتمام بأوضاع النازحين في شتى المجالات، مما يضع المساعدات التي يحتاج إليه لبنان عند قيمة 370 مليون دولار لتغطية نفقات 200 ألف نازح سوري لسنة واحدة.
وأشار أبو فاعور إلى أن لبنان سيطلب أيضا إذا كان في الإمكان زيادة المساعدات في حال استمر تدفق النازحين على أراضيه، كما قال إن بلاده ستطلب من الدول العربية استضافة أعداد من السوريين الفارين من الحرب إذا كان بإمكانها ذلك في حال استمر النزوح.
مساعدات بريطانية للاجئين
في السياق ذاته، أعلنت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ السبت أن بلادها ستقدم 21 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 25 مليون يورو كمساعدات جديدة للاجئين السوريين.
وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية في العاصمة الأردينة عمان إن الوزيرة البريطانية صرحت السبت خلال زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود مع سورية أن بريطانيا ستقدم المساعدة البريطانية الجديدة ستخصص لتوفير الملابس والغذاء والدواء للمتضررين من الازمة السورية.
وأوضحت أن 10 ملايين جنيه أي ما يعادل 12 مليون يورو من المساعدات ستخصص لمساعدة الأردن على مواجهة العدد المتزايد للاجئين، فيما سيوفر المبلغ المتبقي مساعدات حيوية للمتضررين جراء الأزمة في مختلف أنحاء المنطقة وسيساعد أيضا على توفير إمدادات الحيوية للاجئين مثل الخيام والبطانيات بالإضافة إلى تقديم المساعدة في علاج عشرات الآلاف من الأشخاص المصابين بجروح خطيرة والمرضى داخل سورية.
وقدمت بريطانيا حتى الآن وفق البيان 89.5 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية لسورية.
الصليب الأحمر يدعو لمزيد من الضغوط
ومن جانب آخر دعت منظمة الصليب الأحمر زعماء العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على طرفي النزاع في سورية من أجل احترام عمال الإغاثة التابعين لها والسماح لهم بالوصول إلى اللاجئين من أجل توزيع المساعدات عليهم.
وقال رئيس البعثة بيتر مورر "لا أعتقد أن المال هو المشكلة الأساسية، ما نحتاج إليه هو أن يحث زعماء العالم طرفي النزاع على مراعاة عمال الإنقاذ الدوليين التابعين للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتأمين الإسعافات إلى المستشفيات وسهولة تنقل الأطباء والممرضين".
في السياق ذاته، قالت الناطقة باسم المنظمة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في سورية منتهى الأطرش إن المسؤول عن إعاقة المساعدات لم يعد معروفاً في ظل الأحداث المعقدة في البلاد.
وأضافت في حديث مع "راديو سوا" أن "هناك خللا. لكن من يتحمل المسؤولية؟ فهناك من يقول إن هناك عصابات تقوم بعمليات سطو وتفرق المعونات وهناك من يقول إنهم ينتمون لجبهة النصر وهناك من يقول إنهم عصابات مسلحة لكنني لا أعرف من هم".