وقال كلابر في تقريره السنوي إلى الكونغرس إن "هناك خطرا متزايدا على البنى التحتية الأساسية للولايات المتحدة من هجمات الكترونية"، مشددا على أن "هذا النوع من الهجمات حتى البدائية منها يمكن أن يخترق شبكات المعلومات التي لا تحظى بحماية كافية وبينها الشبكات التي تنظم التغذية بالتيار الكهربائي" في الولايات المتحدة.
وأوضح أن "هذا الخطر رغم أنه فعلي ويهدد بشكل خاص شبكات توزيع الكهرباء داخل الولايات المتحدة، لكنه لا يبدو وشيكا."
واعتبر كلابر من جهة ثانية أن قوة تنظيم القاعدة تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة مؤكدا أن التنظيم تكبد خسائر جسيمة إثر مقتل عدد من كبار قادته اعتبارا من عام 2008، من بينهم زعيمه أسامة بن لادن في عملية كوماندوس أميركية في شمال باكستان.
وقال إن هذه الخسائر أضعفت القاعدة "إلى درجة أن المجموعة باتت عاجزة على الأرجح عن شن هجمات معقدة وواسعة النطاق ضد الغرب".
كوريا الشمالية وإيران
وحذر كلابر من أن "الخطر على الولايات المتحدة يمكن أن يأتي من كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأميركية "تعتقد بدرجة ضعيفة من الثقة، أن الشمال لن يسعى إلى استخدام الأسلحة النووية ضد القوات الأميركية أو الحليفة إلا للحفاظ على نظام كيم جونغ اون".
وقال إن "القدرات النووية لبيونغ يانغ تهدف إلى الردع وإبراز صورتها على المستوى الدولي واستعمال دبلوماسية القوة".
غير أنه استطرد قائلا "إننا نجهل ما يمكن أن تكون عليه العقيدة النووية لبيونغ يانغ ولا تحت أي ظرف يمكن أن تستخدم هذا السلاح".
وحول إيران، قال كلابر إن الجمهورية الإسلامية "أحرزت بعض التقدم في مجال تخصيب اليورانيوم، لكنها لن تستطيع أن تحول بشكل آمن المواد وتنتج اليورانيوم للاستخدام العسكري من دون أن ينكشف أمر أنشطتها".
وأضاف أن "نظام محمود أحمدي نجاد لم يقرر بعد انتاج السلاح النووي" لكنه استطرد قائلا "لا ندري ما إذا كان الأمر سينتهي بأن تقرر إيران صنع أسلحة نووية".
واعتبر أن "لدى الولايات المتحدة وحلفاءها وسائل الضغط للحيلولة دون اتخاذ هذا القرار نظرا لأن القادة الإيرانيين، الحريصين قبل كل شيء على الاحتفاظ بموقعهم في السلطة، يزنون مخاطر خيارهم، وبالتالي فإنهم لا يسعون إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة"، كما أكد كلابر.
تمرد طالبان
وحول الوضع في أفغانستان، قال كلابر إن تمرد حركة طالبان قد تراجع في بعض المناطق، لكنه ما زال نشطا.
وأضاف أن "التوقعات ليست جيدة فيما يتعلق بالاقتصاد الأفغاني فيما التقدم في الحرب على حركة طالبان ما زال ضعيفا".
وتابع قائلا إنه "رغم أن تمرد حركة طالبان قد تراجع في بعض المناطق الأفغانية، لكنها ما زالت تقاوم وقادرة على عرقلة الخطط الأميركية والدولية".
وأضاف أن قادة طالبان يختبئون في باكستان المجاورة "مما يتيح لهم قيادة التمرد من دون التعرض للمخاطر".
وأوضح كلابر أن التقدم على الصعيد الأمني في مناطق ينتشر فيها عدد كبير من القوات الأميركية "ضعيف جدا" فيما تنتقل هذه المناطق بصورة تدريجية إلى إشراف الجيش والشرطة الأفغانيين.
وأكد أن "طالبان قادرة على السيطرة على مدن وطرق إستراتيجية قرب مناطق تسيطر عليها الحكومة."