واجتمع كيري قبل ذلك في عمّان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزله الكائن بضاحية الرابية غرب العاصمة الأردنية.
وقال السفير الفلسطيني في عمّان عطا الله خيري لوكالة الصحافة الفرنسية "إن عباس أخبر كيري أن المستوطنات تعرقل عملية السلام". وقيّم الجانبان نتائج زيارة الرئيس أوباما الأخيرة للشرق الأوسط، حسب تصريحات السفير.
وأكد صائب عريقات، الرئيس السابق لدائرة المفاوضات الفلسطينية، أن الحكومة الفلسطينية ستتعاون مع متابعة الإدارة الأميركية لعملية السلام، مشددا على أن الجانب الفلسطيني هو المستفيد من تحريك العملية.
وذكر مراسل راديو سوا في القدس خليل العسلي، إن كيري، الذي رافق الرئيس أوباما في جولته، سيعقد لقاءات منفصلة مع عدة مسؤولين إسرائيليين الأحد، على أن يعقب ذلك بلقاءات مع القيادات الفلسطينية استكمالا لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويأتي اللقاء إثر زيارة الرئيس باراك أوباما للمنطقة التي استغرقت أربعة أيام وشملت القدس ورام الله وعمّان.
وخلال زيارته للشرق الأوسط التي اختتمها السبت حثّ الرئيس أوباما الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على اختيار السلام، دون أن يوضح خطة محددة المعالم لتنفيذ ذلك.
وقال أوباما إن "السلام هو الطريق الوحيد للأمن الحقيقي"، ودعا الفلسطينيين إلى الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، والإسرائيليين إلى قيام "فلسطين مستقلة قابلة للحياة".
وانتقد الرئيس الأميركي الاستيطان اليهودي إلا أنه اعتبر أن مثل هذه القضية يجب أن تحل في إطار مفاوضات سلام وليس عبر تجميد مسبق للبناء كما يطالب الجانب الفلسطيني.
وكان باراك أوباما حذر قبل زيارته من أن رحلته هدفها "الاستماع" وليس إطلاق مبادرة سلام إسرائيلية فلسطينية.
ويُذكر أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لم يجريا مباحثات سلام مباشرة منذ أكثر من عامين. وكان الرئيس أوباما قد أطلق دعوة لبدء مباحثات السلام في أيلول/سبتمبر 2010، ولكنها توقفت بعد ذلك بأقل من شهر، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس أوباما إسرائيل وفلسطين.