الرئيسان المصري والسوداني في الخرطوم
الرئيسان المصري والسوداني في الخرطوم

صرح الرئيس السوداني عمر البشير في مؤتمر صحافي الجمعة في الخرطوم مع نظيره المصري محمد مرسي بأنه تم اتخاذ قرار بإنشاء منطقة للصناعات المصرية في الخرطوم، وتم تحديد المساحة المختصة لها وتسليم الخرائط للجانب المصري.
 

وقال إن العلاقات مع مصر مرت بمراحل تنخفض وترتفع فيها وتيرة العلاقات الرسمية لكنها لم تؤثر على العلاقات بين الشعبين.
 

وأشار إلى أن البلدين سوف تتخذان إجراءات لإتاحة الحرية الكاملة لتنقل المواطنين بين البلدين والسلع.
 

وقال إن العقبة التي واجهت إحداث التكامل بين البلدين هي عدم وجود طرق مشيرا إلى أنه يوجد حاليا ثلاث طرق كما أن هناك برنامجا لشق طريق سكك حديدية بين البلدين.

وكان الرئيس المصري قد قال خلال زيارته الأولى للسودان إن البلدين "متكاملان وهناك أعداء لهذا التكامل".
 
وقال قبيل ختام زيارته للخرطوم التي استغرقت يومين إن "هذا التعاون ليس موجها ضد أحد" مضيفا أن الدولتين "لا تريدان حربا أو عدوانا" ضد الآخرين.
 

وصرح أمام الآلاف وبينهم نظيره السوداني عمر البشير في مسجد النور شمال الخرطوم على ضرورة استمرار التعاون بين مصر والسودان لتحقيق التكامل والتعاون.

والتقى مرسي الجمعة شخصيات من المعارضة ومن بينهم الإسلامي حسن الترابي، الذي طالب النظام "الثوري" في مصر بتعميق علاقته بالسودان.
 

وقال الترابي إن "على الشعب أن يرتبط بالشعب. هذا أكثر ديمومة من ارتباط حكومة بحكومة، خاصة عندما تكون واحدة ثورية والأخرى ديكتاتورية" التي وصف بها حكومة البشير.
 

تعليقات المغردين

ولاقت زيارة مرسي للسودان تعليقات ساخرة من الناشطين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من معارضيه الذين عادة ما يسخرون من طريقته في الحديث وتعليقاته ومواقفه السياسية.

 
وائل عباس، وهو مدون مصري شهير، سخر من "إملاء" البشير لمرسي خلال المؤتمر الصحافي:


لكن لآخرين رأي آخر

شبكة رصد تبرز أهم انجازات الزيارة
وصحيفة الأهرام:

الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري محمد مرسي في لقاء سابق
الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري محمد مرسي في لقاء سابق

يصل الرئيس المصري محمد مرسي بعد ظهر الخميس إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان أصدرته إن الزيارة التي تستغرق يومين تهدف إلى تعزيز سبل التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن المقرر أن يلتقي مرسي بنظيره السوداني عمر البشير وأعضاء في الجالية المصرية وقادة أحزاب سياسية سودانية.

ووصف عماد سيد أحمد المتحدث باسم الرئيس السوداني الزيارة بأنها "تاريخية على ضوء العلاقات الإستراتيجية العميقة بين شعبي البلدين".

واستبعد الصحافي هيثم نوري في لقاء مع "راديو سوا" أن تعود الزيارة بأي فائدة اقتصادية حقيقية لشعبي البلدين، ورأى أنها قد تكون "زيارة مؤاخاة" بين نظامين "إخوانيين" بهدف إقامة نوع من التعاون الأمني والسياسي.

وكان الرئيسان قد أجريا محادثات في القاهرة في سبتمبر/أيلول الماضي خلال أول زيارة قام بها البشير إلى مصر منذ انتخاب مرسي في يونيو/حزيران، بعد أكثر من عام على سقوط نظام حسني مبارك.