مشرف يغادر قاعة محكمة إسلام أباد العليا في باكستان يوم 12 أبريل/نيسان 2013
مشرف يغادر قاعة محكمة إسلام أباد العليا في باكستان يوم 12 أبريل/نيسان 2013

قررت محكمة إسلام أباد العليا يوم الجمعة تمديد الإفراج المؤقت عن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف حتى يوم 18 أبريل/نيسان الجاري في قضية عزل القضاة.
 

واتخذت السلطات الباكستانية إجراءات أمنية مشددة قبيل ظهور مشرف، الذي عاد من المنفى لخوض الانتخابات العامة، أمام المحكمة.
 

وأغلقت قوات الشرطة والجيش الطرق الرئيسية وانتشر رجال الاستخبارات حول مقر المحكمة، واعتلى القناصة أسطح البنايات لحماية مشرف الذي هددت حركة طالبان باغتياله.
 

ووصل الرئيس السابق في عربة "Jeep" سوداء محاطا بعدد كبير من الحراس الأمنيين. وقالت وسائل إعلام محلية إنه ارتدى سترة واقية من الرصاص .
 

ويحاكم مشرف بتهمة عزل أكثر من 60 من القضاة، عقب إعلان حالة الطوارئ في البلاد عام 2007، وهي الواقعة التي مهدت لأزمة سياسية أدت إلى استقالته عام 2008.
 
وعاد مشرف الذي قاد انقلابا عسكريا أوصله إلى السلطة في خريف عام 1999 إلى باكستان في 24 مارس/آذار بعد أربع سنوات أمضاها في المنفى بين دبي ولندن.
 

بيلاوال بوتو زرداري وشقيقته آصفة
بيلاوال بوتو زرداري وشقيقته آصفة

قال نجل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو أمس الخميس إن الرئيس الباكستاني السابق الموجود في المنفى برويز مشرف ساهم في قتل والدته التي اغتيلت في هجوم انتحاري نهاية عام 2007.
 
وأضاف بلاوال بوتو زرداري نجل بنازير بوتو والرئيس الباكستاني الحالي آصف علي زرداري في مقابلة بثتها قناة سي أن أن الإخبارية أن إسلاميين متطرفين ونظام مشرف يقفون وراء اغتيال والدته.
 
وأوضح أن تنظيم القاعدة خطط لهذه العملية، وطالبان نفذت الهجوم، وأن برويز مشرف قام عن قصد بنسف التدابير الأمنية المرافقة لها عندما علم بحصول اعتداء يرمي إلى تصفيتها، على حد تعبيره.
 
تجدر الإشارة إلى أن إسلام أباد كانت قد طلبت رسميا من الانتربول إصدار مذكرة ضبط وإحضار بحق الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف لمسؤوليته في حادث اغتيال بوتو.
 
وقد اغتيلت بوتو، التي تولت رئاسة الوزراء مرتين في التسعينات، في هجوم انتحاري أثناء مغادرتها تجمع انتخابي في مدينة راوالبندي التي توجد فيها القيادة العامة للجيش والقريبة من إسلام أباد.
 
ويؤخذ على مشرف رفضه توفير حماية أمنية مناسبة لبوتو أثناء حملتها الانتخابية وتهديدها هاتفيا أثناء وجودها في واشنطن قبل عودتها من المنفى في أكتوبر/تشرين الأول 2007.