وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري حاتم صالح
وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري حاتم صالح

أعلن وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري حاتم صالح يوم الأحد أن بلاده تبحث مع الولايات المتحدة إمكانية بدء المفاوضات المتعلقة بإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين.

وقال صالح في تصريحات نقلتها صحيفة الأهرام الرسمية على موقعها الالكتروني إن هذه المنطقة "ستعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية بين البلدين وتحقق المصلحة لكلا الجانبين".

وأضاف بعد لقائه مع كين هيات نائب وزير التجارة الأميركي لشؤون التجارة الدولية، ووفد من رجال الأعمال الأميركيين، أن الحكومة المصرية "حريصة علي تنمية وتوسيع التعاون القائم علي المصالح المشتركة للبلدين"، مرجحا أن تشهد المرحلة المقبلة "تطورا كبيرا في المجال الاقتصادي والاستثماري المشترك" بين القاهرة وواشنطن.

وأكد صالح أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأميركية "إستراتيجية وتقوم علي تبادل المصالح وتحقيق التعاون الوثيق بين البلدين علي جميع المستويات"، مشيرا إلي "أهمية تعظيم الاستفادة من اتفاقيات الشراكة والاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين والتي تستهدف دفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة".

من جانبه، أكد نائب وزير التجارة الأميركي لشؤون التجارة الدولية أن زيارة الوفد "تأكيد لالتزام الولايات المتحدة بتعميق وتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع مصر لدفع وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الجانبين".

وقال كين هيات إن وفد رجال الأعمال المرافق له يضم ممثلين عن قطاعات متعددة من بينها تكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والطاقة والأمن.

وأضاف أن وفدا آخر من رجال الأعمال الأميركيين سيزور القاهرة منتصف الشهر المقبل وذلك لبحث إمكانية إقامة مشروعات استثمارية مصرية أميركية مشتركة.

FILE - Then-Republican presidential nominee former President Donald Trump speaks during a campaign event, Wednesday, Sept. 25,…
ترامب تبنى في ولايته الأولى سياسة صارمة ضد إيران

دعت إيران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إلى تبني سياسات جديدة تجاهها بعد اتهام واشنطن لطهران بالتورط في مخطط لاغتياله.

وحض نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف ترامب على "تغيير" سياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها مع الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى.

وقال ظريف للصحفيين "يجب على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".

وجاءت تصريحاته بعد توجيه السلطات القضائية الأميركية الجمعة اتهامات إلى "عميل للنظام الإيراني" في إطار مخطط لاغتيال ترامب وصحافية إيرانية-أميركية معارضة بارزة.

واعتبرت الخارجية الإيرانية السبت أن الاتهامات لإيران بالوقوف وراء مخطط يستهدف ترامب "لا أساس لها إطلاقا".

وقطعت طهران وواشنطن العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

وبات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي أداه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، سعى ترامب إلى تطبيق استراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.

وقام في مايو 2018 بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصا على القطاعين النفطي والمالي.

وردت إيران بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، أي أقل بنسبة 30% فقط من الدرجة النووية.

ونفت طهران مرارا الاتهامات الغربية بأنها تسعى إلى تطوير سلاح نووي.

ورأى ظريف السبت أن نهج ترامب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.

وأوضح "لا بد من أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60 في المئة من 3,5 في المئة".

وأضاف ظريف "كرجل حسابات، عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".

وكان ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017، وفي العام التالي قام بنقل السفارة الأميركية إلى هناك.

واعترف ترامب أيضا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها لاحقا.

كذلك، أصدر ترامب خلال ولايته أمرا باغتيال اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لطهران، بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير 2020.

ولم تعترف الجمهورية الإسلامية بإسرائيل، عدوتها اللدودة، منذ الإطاحة بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979.

والخميس، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في المقاربات الخاطئة السابقة" لواشنطن.

وكان ترامب أكد الثلاثاء أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران".

وقال بعد الإدلاء بصوته "شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".

وتصر إيران على أنها تستخدم التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.

وتغلب الجمهوري ترامب على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.