وبحسب المصادر فإن المحققين سيطلعون مجلس النواب بكامل أعضائه يوم الثلاثاء على "الإخفاق الذي حدث في رصد التهديد الذي يشكله تامرلان تسارناييف" أحد الشقيقين المشتبه في مسؤوليتهما عن تنفيذ تفجيرين عند خط نهاية ماراثون بوسطن يوم الاثنين من الأسبوع الماضي في هجوم تسبب في مقتل ثلاثة اشخاص وجرح أكثر من 200 آخرين.
واتهم بعض أعضاء الكونغرس مكتب التحقيقات الفدرالي بالفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد أن عبرت أجهزة أمن روسية عن شكوكها في تامرلان تسارناييف عام 2011.
وقالت السناتور الديموقراطية دايان فينستاين التي ترأس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ التي سيطلعها مسؤولو الأمن على ملابسات القضية خلال جلسة مغلقة يوم الثلاثاء، "علينا أن نتوصل إلى حل".
وبدوره قال السناتور الجمهوري لينزي غراهام إنه تحدث مع مكتب التحقيقات الفدرالي الذي أبلغه بأن موسكو لم ترد على طلبات لاحقة من الولايات المتحدة للحصول على مزيد من المعلومات عن المشتبه به.
وأضاف غراهام، الذي يشغل عضوية لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن "هذا الأمر يعد مثالا على حاجتنا لمزيد من التعاون."
وتساءل غراهام، قائلا "لماذا لم يثر تواصل تامرلان تسارناييف مع مواقع متشددة على الانترنت قلق مكتب التحقيقات الفدرالي ويجعله يرصده كخطر محتمل؟".
وشدد على أن "الولايات المتحدة قد تحتاج إلى تغيير قوانين الخصوصية بما يسمح بمتابعة دقيقة للأنشطة الجارية على الانترنت".
وقال مساعدون في الكونغرس إنه من المتوقع أن يطلع مسؤولو المخابرات مجلس الشيوخ بكامل أعضائه على تفاصيل القضية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ويريد المشرعون أن يعرفوا لماذا استبعد مكتب التحقيقات الفدرالي الشقيق الأكبر كخطر محتمل بعد استجوابه عام 2011، لاسيما وأنه قام بعدها بعام بالسفر إلى روسيا وزيارة داغستان والشيشان في جنوب البلاد حيث ينشط إسلاميون متشددون.
ومات تامرلان تسارناييف (26 عاما) بعد معركة مع رجال الشرطة الذين كانوا يلاحقونه يوم الجمعة، بينما يرقد شقيقه الأصغر جوهر تسارناييف (19 عاما) في مستشفى ببوسطن بعد إصابته خلال المطاردة.
ووجهت السلطات الأميركية لجوهر تهمة استخدام سلاح للتدمير الشامل وتدمير ممتلكات أفضى إلى الموت في تفجيري بوسطن.