الرئيس باراك أوباما
الرئيس باراك أوباما

أظهر استطلاع للرأي العام الأميركي رفضا كبيرا لأي تدخل من واشنطن في الحرب الدائرة في سورية، الأمر الذي من شأنه أن يعقد موقف الرئيس باراك أوباما الذي أكد قبل يومين أن الاستخبارات الأميركية رصدت استخداما للأسلحة الكيميائية في سورية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسستا رويترز وإبسوس فإن معظم الأميركيين لا يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية حتى إذا استخدمت الحكومة أسلحة كيميائية.

ولا يرى سوى عشرة في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل في القتال، فيما عارض 61 في المئة أي تدخل أميركي في سورية.

وترتفع نسبة المؤيدين للتدخل إلى 27 في المئة إذا استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيميائية ضد شعبها بينما يظل 44 في المئة معارضين للتدخل رغم ذلك.

ولا يكترث كثير من الأميركيين للأحداث في سورية إذ كشف الاستطلاع أن 36 في المئة منهم لم يسمعوا ولم يقرأوا شيئا عن الحرب الأهلية هناك.

ولم يقل سوى ثمانية في المئة من الأميركيين إنهم سمعوا أو قرأوا كثيرا عن الوضع في سورية، فيما قال 19 في المئة إنهم سمعوا أو قرأوا "مواد لا بأس بها" عن سورية.

وقالت جوليا كلارك مسؤولة الاستطلاعات في مركز إبسوس إنه "بالنظر إلى أفغانستان والذكرى السنوية العاشرة للحرب في العراق فإن الأميركيين لا يريدون التدخل" في سورية.

وتواجه إدارة الرئيس باراك أوباما أزمة بعد أن أكدت وجود أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سورية، وهي التي قالت العام الماضي إن مثل هذا الأمر يعد "خطا أحمر".

وكان الرئيس اوباما قد ذكر في مؤتمر صحافي أمس الأول الثلاثاء أن ثمة أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سورية لكن واشنطن تفتقر إلى كثير من المعلومات بحيث يتعذر عليها القيام بما يتجاوز ما تقوم به بالفعل وهو إمداد المعارضة السورية المسلحة بمساعدات غير مميتة.

ولم يستبعد أوباما القيام بإجراء عسكري أو غيره ضد حكومة الأسد لكنه شدد على أنه لن يسمح بممارسة ضغوط عليه للتدخل قبل الوقت المناسب في الحرب الأهلية في سورية.

وشمل الاستطلاع 519 أميركيا لا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة وأجري عن طريق الإنترنت في الفترة من 26 أبريل/نيسان إلى أول مايو/أيار بهامش خطأ قدره 4.9 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان.

القيادي في حماس خالد مشعل في الدوحة
قطر تلعب دور الوسيط بين حماس وإسرائيل

قال قيادي في حركة حماس لفرانس برس، السبت، إن الحركة لم تتلق أي طلب من قطر لغلق مكتبها في الدوحة، بعد تصريح بهذا المعنى أدلى به مصدر دبلوماسي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "ليس لدينا اي شيء حول تأكيد أو نفي ما نُشر عن مصدر دبلوماسي لم تحدد هويته، ولم نتلق أي طلب لمغادرة قطر".

وكان مصدر دبلوماسي قال لوكالة فرانس برس، السبت، إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لرويترز، الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس الفلسطينية في الدوحة "لم يعد مقبولا"، بعد أن رفضت الحركة خلال الأسابيع القليلة الماضية أحدث مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، أن قطر "قدمت هذا الطلب لقادة حماس قبل نحو 10 أيام".

وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس في مفاوضات لوقف الحرب في قطاع غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.