أوباما وميركل خلال قمة الناتو في شيكاغو عام 2012
أوباما وميركل خلال قمة الناتو في شيكاغو عام 2012

يعتزم الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا منتصف يونيو/ حزيران المقبل تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقال مساعد المتحدث باسم حكومة برلين جورج شترايتن إن الرئيس الأميركي سيصل برلين في الـ 18 من الشهر المقبل بعد حضوره اجتماع مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية.

وأشار إلى أن الزيارة تستغرق يومين.

وكان أوباما قد زار برلين أثناء حملته الرئاسية الأولى في يوليو/ تموز 2008.

يأتي هذا فيما من المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الأشهر القادمة مباحثات بشأن اتفاق بين ضفتي الأطلسي من شأنه أن يؤدي إلى قيام أكبر منطقة تبادل حر في العالم.

المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو يستعرضان حرس الشرف في بكين
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو يستعرضان حرس الشرف في بكين

حاولت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس في بكين تهدئة قلق رئيس الوزراء الصيني وين جياباو بشأن منطقة اليورو وانتزعت وعدا منه بالسماح باستمرار الاستثمار الصيني في هذه المنطقة.

وركزت ميركل التي تزور الصين على رأس وفد يضم وزراء ورجال أعمال، خلال لقائها برئيس الوزراء الصيني على شرح السياسات التي تتبعها أوروبا حاليا لإنهاء أزمة الديون السيادية التي تعاني.

وأكدت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الصيني نظم في قصر الشعب الكبير في ساحة تيان انمين في قلب العاصمة الصينية على وجود "إرادة مطلقة" لتعزيز العملة الأوروبية الموحدة.

وأضافت ميركل أنها "قامت بإبلاغ رئيس الوزراء وين بأن إصلاحات عديدة جارية في أوروبا حاليا وأن هناك إرادة سياسية مطلقة لإعادة اليورو إلى مصاف العملات القوية".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الصيني إن الإصغاء إلى المستشارة الألمانية عزز ثقته، لكنه رأى في الوقت ذاته أن "تطبيق هذه الإجراءات لن يجري بدون صعوبات".

وأضاف أن "أزمة الدين الأوروبية واصلت تفاقمها مثيرة قلقا عميقا لدى الأسرة الدولية، وبصراحة إنني اشعر بالقلق أيضا".

وتابع رئيس الحكومة الصيني قائلا إن "هناك مصدري قلق رئيسيين هما معرفة ما إذا كانت اليونان ستغادر منطقة اليورو ثم ما إذا كانت ايطاليا واسبانيا ستتخذان إجراءات إصلاحية شاملة".

وكانت الصين قد عبرت عن التزامها بدعم الاقتصاد الأوروبي وقامت بالفعل عبر المصرف الصناعي والتجاري الصيني بتوقيع عقد لشراء خمسين طائرة ايرباص بقيمة 3,5 مليار دولار، كما أسست شركة مختلطة حتى عام 2016 يتم التفاوض حاليا لتمديد مدتها، وتتخصص في تجميع طائرات "ايه 320" وتعد الفرع الوحيد لمجموعة إيرباص خارج أوروبا.

أما فولكسفاغن الألمانية، فقد ابرمت من جانبها عقدا بقيمة 290 مليون دولار لبناء مركز للإنتاج والتأهيل في مدينة تيانجين الساحلية الصناعية الحديثة في شمال الصين.

وكانت فولكسفاغن باعت 2,26 مليون سيارة عام 2011 في الصين التي أصبحت اول سوق لتصدير منتجاتها.

وتعاني الصين التي يشهد نموها تباطؤا واضحا ووصلت بورصتها إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، من انعكاسات الصعوبات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي الذي يعد أول سوق للصادرات الصينية.