تصاعد النيران بعد انفجار مستودع الذخيرة في حمص
تصاعد النيران بعد انفجار مستودع الذخيرة في حمص

قتل 40 شخصا على الأقل بينهم مدنيون وأصيب 120 بجروح في انفجار مستودع للذخيرة في حي وادي الذهب الموالي للنظام السوري في مدينة حمص الخميس، فيما تواصلت الاشتباكات في المدينة التي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار حصل إثر سقوط قذائف رجّح أن يكون مسلحو المعارضة قد أطلقوها باتجاه عدد من الأحياء ذات الغالبية العلوية في المدينة.

وأظهر فيديو نشره معارضون للحكومة لحظة وقوع الانفجار الضخم:

​​
​​
تواصل الاشتباكات

في هذه الأثناء، تتواصل الاشتباكات العنيفة في حمص التي يتقدم فيها الجيش بشكل واضح منذ أشهر، وقال المرصد إن القوات النظامية قصفت الخميس عدة أحياء في حمص القديمة يتركز فيها مسلحو المعارضة، لافتا إلى مقتل شخصين إثر قصف حي الوعر في المدينة.

ومن ناحيته، قال الناطق باسم القيادة العسكرية العليا للجيش الحر قاسم سعد الدين، إن معركة حمص مستمرة نافيا وقوع حي الخالدية بالكامل بيد الجيش النظامي.

وأضاف سعد الدين في حديثه لـ"راديو سوا"، أن قوات المعارضة تحضر لمفاجئة في مدينة حمص خلال اليومين القادمين، معتبرا تقدم الجيش السوري فيها بمثابة دعاية لمؤيدي الأسد.
 
وفي حين أقر سفير ائتلاف المعارضة في الدوحة نزار الحراكي بخسارة عدة مواقع هامة للمعارضة في حمص بسبب قربها من الأحياء الموالية، أكد أن مقاتلي المعارضة يحرزون تقدما في باقي المناطق مثل حلب وريف دمشق ودرعا.

تحذيرات من انهيار الوضع الإنساني في غزة. أرشيفية
تحذيرات من انهيار الوضع الإنساني في غزة. أرشيفية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن إسرائيل ستسمح بزيادة "بالحد الأدنى" لإمدادات الوقود إلى جنوب قطاع غزة بما يكفي "لتجنب انهيار إنساني" في القطاع الفلسطيني.

وقال مكتب نتانياهو في منشور على منصة "إكس" إنه تمت الموافقة على "دخول حد أدنى من الوقود الضروري لمنع حصول انهيار إنساني وتفشي الأوبئة، إلى جنوب قطاع غزة".

وأشار إلى أن هذه "الكمية الدنيا سيتم تحديدها بشكل دوري من قبل مجلس الحرب" الإسرائيلي الذي يدير المعركة ضد حماس وذلك تبعا لتطورات الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.

ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ61، الأربعاء.

واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس.

وتفيد إسرائيل أن 138 رهينة اقتيدوا إلى قطاع غزة، في 7 أكتوبر، لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال هدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 إسرائيليا أفرج عنهم مقابل إطلاق إسرائيل 240 معتقلا فلسطينيا من سجونها.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الامن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وكتب أنطونيو غوتيريش متطرقا للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، "مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية، ومع عدم توفر ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".

وأضاف "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة".

وأشار إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح "غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة".

وقال "قوضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن".

وحذر غوتيريش "نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".

وأضاف "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة" داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".