تصاعد النيران بعد انفجار مستودع الذخيرة في حمص
تصاعد النيران بعد انفجار مستودع الذخيرة في حمص

قتل 40 شخصا على الأقل بينهم مدنيون وأصيب 120 بجروح في انفجار مستودع للذخيرة في حي وادي الذهب الموالي للنظام السوري في مدينة حمص الخميس، فيما تواصلت الاشتباكات في المدينة التي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار حصل إثر سقوط قذائف رجّح أن يكون مسلحو المعارضة قد أطلقوها باتجاه عدد من الأحياء ذات الغالبية العلوية في المدينة.

وأظهر فيديو نشره معارضون للحكومة لحظة وقوع الانفجار الضخم:

​​
​​
تواصل الاشتباكات

في هذه الأثناء، تتواصل الاشتباكات العنيفة في حمص التي يتقدم فيها الجيش بشكل واضح منذ أشهر، وقال المرصد إن القوات النظامية قصفت الخميس عدة أحياء في حمص القديمة يتركز فيها مسلحو المعارضة، لافتا إلى مقتل شخصين إثر قصف حي الوعر في المدينة.

ومن ناحيته، قال الناطق باسم القيادة العسكرية العليا للجيش الحر قاسم سعد الدين، إن معركة حمص مستمرة نافيا وقوع حي الخالدية بالكامل بيد الجيش النظامي.

وأضاف سعد الدين في حديثه لـ"راديو سوا"، أن قوات المعارضة تحضر لمفاجئة في مدينة حمص خلال اليومين القادمين، معتبرا تقدم الجيش السوري فيها بمثابة دعاية لمؤيدي الأسد.
 
وفي حين أقر سفير ائتلاف المعارضة في الدوحة نزار الحراكي بخسارة عدة مواقع هامة للمعارضة في حمص بسبب قربها من الأحياء الموالية، أكد أن مقاتلي المعارضة يحرزون تقدما في باقي المناطق مثل حلب وريف دمشق ودرعا.

طلاب يصطفون داخل مدرسة في سوريا - صورة تعبيرية.
طلاب يصطفون داخل مدرسة في سوريا - صورة تعبيرية.

تداولت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لعزف النشيد الوطني الجزائري في إحدى المدارس في سوريا خلال بداية الموسم الدراسي الحالي. لكن الادعاء مضلّل والفيديو صُوّر قبل عام تزامنا مع مشاركة فرق الإنقاذ الجزائرية في إغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير 2023.

ويظهر في الفيديو طلاب مصطفين وصورة للرئيس السوري بشار الأسد ويُسمع في الخلفية النشيد الوطني الجزائري.

يظهر في الفيديو طلاب مصطفين وصورة للرئيس السوري بشار الأسد ويُسمع في الخلفية النشيد الوطني الجزائري

وقال الناشرون إنه مصور خلال الدخول المدرسي الحالي.

وحظي الفيديو بآلاف المشاهدات والتفاعلات من صفحات عدة على مواقع التواصل حاصدا مئات التعليقات التي تشيد بالفيديو وبالعلاقات بين الجزائر وسوريا.

فيديو قديم

ويظهر البحث عن الفيديو باستعمال كلمات مفتاحية مثل "النشيد الجزائري مدرسة سوريا"، أنه منشور على مواقع إخبارية محلية في شهر فبراير من سنة 2023 ما ينفي أن يكون حديثا مثلما ادعت المنشورات المتداولة.

وجاء في التفاصيل أن الفيديو مصور في مدرسة في مدينة حلب حيث عُزف النشيد الوطني الجزائري تقديرا لجهود الجزائر في مساعدة البلد بعد الزلزال الذي ضرب الشمال السوري آنذاك.

ففي السادس من فبراير 2023، أسفر زلزال بقوة 7,8 درجات ضرب تركيا وسوريا قبيل الفجر عن نحو 60 ألف قتيل.

وكانت الجزائر أرسلت بعد ساعات من وقوع الزلزال فوجاً من 89 شخصا متخصصا في التدخل في الكوارث الكبرى نحو تركيا، وفرقة من الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة، وفوجا مماثلا إلى سوريا يتكون من 86 فردا.

وقررت الحكومة الجزائرية حينها تقديم مساعدة مالية بقيمة 45 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين بحسب ما أفاد بيان للحكومة.

وأورد البيان "تنفيذا للتعليمات التي أسداها، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قررت الحكومة تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا، و15 مليون دولار لسوريا، وذلك في إطار المساعدات التي تعكف الجزائر على تقديمها لهذين البلدين والشعبين الشقيقين، تضامنا معهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما".