دمار في مدينة حمص
دمار في مدينة حمص

أفاد  معارضون سوريون باستكمال انسحاب مقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من أحياء حمص المحاصرة باتجاه الريف الشمالي.
 
وخرج  نحو 100 من مقاتلي المعارضة بسلاحهم الخفيف من الأحياء القديمة، من بينهم جرحى، وذلك عقب تصريحات سابقة لمحافظ حمص طلال البرازي أكد فيها أن 80% من مقاتلي المعارضة ومدنيين خرجوا من أحياء حمص المحاصرة.
 
وأعلن التلفزيون السوري أنه جرى تطهير الحي القديم بمدينة حمص من الجماعات "الإرهابية" المسلحة، فيما بثت وسائل إعلام موالية جنود للجيش النظامي قالوا إنهم داخل مدينة حمص القديمة بعد خروج المسلحين المعارضين منها:
 

​​ 
جاء ذلك في إطار اتفاق هدنة بحمص مقابل خروج آمن لمقاتلي المعارضة من أحياء حمص المحاصرة.
 
وسيتم في هذه العملية خروج نحو 2400 شخص بمرافقة بعثة من الأمم المتحدة من الأحياء المحاصرة للمدينة التي أطلق عليها الناشطون "عاصمة الثورة" على نظام بشار الأسد، مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبّل والزهراء والإفراج عن معتقلين لديهم.

المصدر: وكالات

الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ وعدة مواقع أخرى في الجولان السوري - IDF
الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ وعدة مواقع أخرى في الجولان السوري - IDF

في أعقاب سيطرة الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ وعدة مواقع أخرى في الجولان السوري، الأحد، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاثنين، تعليمات جديدة للجيش بالتحرك الفوري لتعزيز الأمن في المنطقة.

وتضمنت التعليمات استكمال السيطرة على منطقة الفصل (المنزوعة السلاح) في سوريا بما يشمل عدة نقاط فيها والاستمرار في العمليات الميدانية، والعمل على إنشاء منطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والبنى التحتية في جنوب سوريا، بما يتجاوز منطقة الفصل، مع التركيز على التواصل مع السكان الدروز والمجتمعات المحلية الأخرى في المنطقة.

كما وجه الوزير الجيش للعمل بشكل فوري على منع تجدد مسار تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا مع تكثيف الجهود في نقاط العبور والمناطق الحدودية، كما أكد كاتس ضرورة مواصلة تدمير الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في سوريا بما يشمل صواريخ أرض-جو وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز وبعيدة المدى.

تعميق السيطرة

وتدرس القيادة السياسية الإسرائيلية إمكانية تعميق سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل الجولان السوري، بهدف منع تسلل قوات المعارضة المسلحة إلى المنطقة. وأوردت قناة "كان 11" أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب الانهيار السريع لنظام بشار الأسد وما نتج عنه من فراغ أمني على الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل.

وقد صادق الكابينيت الأمني بالإجماع على قرار الاستيلاء على المنطقة العازلة وعدد من النقاط الأخرى في الجولان السوري، والتي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود. وصرّح مصدر مطلع أن هذه الخطوة تهدف إلى منع "جهات أخرى من استغلال الفراغ الأمني الذي تشهده المنطقة"، مع احتمال توسيع هذه المناطق في المستقبل بناء على التطورات.

في تطور آخر، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت قاعدة سورية كانت تضم أسلحة متطورة. وقد أثار وجود هذه الأسلحة مخاوف إسرائيلية من وقوعها في أيدي المعارضة المسلحة، مما قد يشكل تهديدا مباشرا للأمن الإسرائيلي. وأسفرت الغارات عن تدمير القاعدة بالكامل، بما في ذلك أنظمة الدفاع المحيطة بها.

كما استهدفت غارات إضافية عشرات المواقع السورية خلال الساعات الماضية، شملت أنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة ومنشآت تصنيع وتخزين الصواريخ الباليستية، وصرحت مصادر عسكرية أن الهدف من هذه العمليات هو تأمين حرية الحركة الجوية الإسرائيلية في الأجواء السورية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل قصفت، الأحد، 100 هدف في سوريا معظمها مستودعات أسلحة".

وأكد الجيش الإسرائيلي استيلاءه على جبل الشيخ في الجانب السوري من الحدود، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الحدودية. وأوضح في بيان أن هذه الخطوة جاءت نتيجة انسحاب قوات النظام السوري من مواقعها بعد انهياره وتركها للمعسكرات دون مقاومة. وأكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا ساهم في تنفيذ هذه العمليات بنجاح.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هناك ضعفا واضحا في النفوذ الإيراني في المنطقة، مع انحسار دور حزب الله ومحور إيران - سوريا، إلا أنها أشارت إلى ظهور قوى إسلامية متطرفة وتزايد التدخلات التركية والكردية ما يثير قلقا متزايدا في إسرائيل.