باراك أوباما
باراك أوباما

أظهر استطلاع جديد للرأي في الولايات المتحدة انقساما بين الأميركيين حيال تأثير سياسات الرئيس باراك أوباما خلال فترة توليه السلطة، لكنهم أبدوا استياء عاما إزاء الأوضاع في البلاد بشكل عام.

وأوضح استطلاع أجرته شبكة CNN ونشرت نتائجه الثلاثاء، أن 75 في المئة من الأميركيين غير راضين على طريقة الحكم في بلدهم، بينما عبر 69 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن استياء بشأن ما آلت إليه الأوضاع. وكان المؤيدون للحزب الجمهوري أكثر انتقادا بشكل عام لسياسات الرئيس أوباما الذي ينتمي للحزب الديموقراطي.

وعبر 48 في المئة من مجموع 1018 مشارك، عن نظرة إيجابية نحو الرئيس أوباما، مقابل 52 في المئة قالوا إنه لا يستحقها.

وحصل أوباما على نسبة تأييد بلغت 52 في المئة بالنسبة لسياساته الاقتصادية، لكنها تقلصت إلى 35 في المئة بالنسبة لسياساته بشأن قوانين اقتناء الأسلحة وحرية حملها.

المصدر: CNN
 

غارة جوية للتحالف الدولي ضد هدف لداعش في كوباني (أرشيف)
غارة جوية للتحالف الدولي ضد هدف لداعش في كوباني (أرشيف) | Source: Courtesy Image

أظهر استطلاع رأي جديد نشرته شبكة "CNN" اختلافات كبيرة بين الأميركيين حول الاستراتيجية المثلى لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأكد الاستطلاع أن رؤية الرئيس باراك أوباما تختلف عن رؤية غالبية الأميركيين فيما يتعلق بكيفية التصدي للتنظيم المتشدد.

فبينما شدد أوباما، في خطاب ألقاه مساء الأحد، على أن بلاده لن تنجر  إلى حرب برية في سورية أو العراق، يؤيد 53 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إرسال قوات برية أميركية لمحاربة داعش في سورية أو العراق.

وتصل نسبة المؤيدين لإرسال قوات برية إلى العراق أو سورية 36 في المئة من الديموقراطيين، بينما ترتفع إلى 69 في المئة في صفوف الجمهوريين.

وبعد أزيد من عام على بدء الضربات الجوية ضد التنظيم المتشدد، لا يزال ستة من كل 10 أميركيين لا يتفقون مع طريقة أوباما في إدارة الحرب على الإرهاب.

ويجد أوباما سندا في طريقته بين الديموقراطيين والمتعاطفين معهم، إذ أجاب 57 في المئة منهم بأن الأمور تسير بشكل جيد ضد داعش. ولم تكن هذه النسبة تتجاوز 43 في المئة في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي.

لكن آراء الجمهوريين والمتعاطفين معهم تبدي انتقادا كبيرا للطريقة التي تسير بها الأمور ضد داعش في سورية والعراق.

ولم تتجاوز نسبة الجمهوريين الذين قالوا إن محاربة داعش بالطريقة الحالية جيدة عتبة 19 في المئة من مجموع المستطلعة آراؤهم.

جدل حول استقبال اللاجئين

ويبدو الانقسام حادا حيال استقبال اللاجئين السوريين على الأراضي الأميركية. فقد دعا 38 في المئة فقط إلى ضرورة سماح الولايات المتحدة للاجئين بدخول أراضيها، بينما عارض 61 في المئة ذلك.

وكان مجلس النواب قد مرر في الـ 19 من الشهر الماضي مشروع قانون يعلق برنامج استقبال لاجئين من سورية والعراق. ويطلب مشروع القانون من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تقديم ضمانات بأن اللاجئين لا يشكلون خطرا على الأمن الأميركي.

وتظهر معارضة استقبال لاجئين سوريين بشكل كبير في صفوف الجمهوريين والمتعاطفين معهم، فقد أظهر الاستطلاع أن 17 في المئة فقط منهم عبروا عن موافقتهم على استقبال لاجئين من سورية.

في المقابل، يجد اللاجئون مواقف متعاطفة لدى الديموقراطيين ومؤيديهم، إذ قال 60 في المئة من هؤلاء إن الولايات المتحدة يجب أن تسمح للاجئين السوريين بدخول أراضيها.

وسبق أن عبر العديد من حكام الولايات في أميركا عن معارضتهم استقبال لاجئين سوريين في ولاياتهم، بينما انتقد حكام آخرون تلك المعارضة، وقال حاكم ولاية كولورادو جون هيكينلوبر إن "حكام الولايات لا يمتلكون الحق القانوني ولا الدستوري لمنع دخول المقيمين الشرعيين إلى ولاياتهم".

المصدر: CNN/ وكالات