أجانب يغادرون ليبيا عبر بوابة رأس جدير الحدودية
أجانب يغادرون ليبيا عبر بوابة راس جدير الحدودية

واصلت السلطات الليبية إغلاق معبر راس جدير الحدودي مع تونس لليوم الخامس على التوالي.

وأعلن طاهر المطماطي، والي مدنين (جنوب شرق تونس) أن هناك مفاوضات لإعادة فتح المعبر وعودة حركة التجارة إلى طبيعتها.

وأفاد مسؤول تونسي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المرور مسموح فقط للمدنيين العائدين إلى بلادهم ولسيارات الإسعاف.

وأكد شهود عيان إخضاع سيارات الإسعاف والمدنيين المسموح لهم بالعبور لتفتيش دقيق.

وقال حافظ معمر، وهو مسؤول محلي في طرابلس، إن المعبر أغلق احتجاجا على "تهريب السلع المدعمة" مثل البنزين إلى تونس.

وأشار إلى أن السلطات الليبية تطالب بـ"ضمان حسن المعاملة" لليبيين المسافرين إلى تونس.

يذكر أن ليبيا أغلقت المعبر منذ يوم الجمعة الماضي أمام حركة البضائع.

ويربط المعبر غرب ليبيا بجنوب شرق تونس.

وتعيش المنطقتان بالأساس على التجارة والتهريب عبر الحدود.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

جنود تونسيون في مدينة بن قردان- أرشيف.
جنود تونسيون في مدينة بن قردان- أرشيف.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء إعادة فتح نقاط العبور مع ليبيا التي أغلقت بعد الهجمات المسلحة التي شهدتها مدينة بن قردان في السابع من الشهر الجاري.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح لوكالة الصحافة الفرنسية أن إعادة فتح معبر راس جدير على البحر الأبيض المتوسط ومعبر الذهيبة تمت "عند الساعة السابعة من صباح الثلاثاء"، مؤكدا بذلك معلومات صحافية بهذا الخصوص.

وكان قد أعلن إقفال هاتين النقطتين الحدوديتين حتى إشعار آخر بعد الاعتداءات التي نفذها عشرات الجهاديين المسلحين ضد منشآت أمنية في بن قردان التي يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة والقريبة من ليبيا.

ويعتبر فتح نقطتي العبور حاسما للاقتصاد في جنوب شرق تونس نظرا للحجم الكبير لعمليات التهريب.

وتعرب تونس التي يقاتل آلاف من رعاياها مع منظمات جهادية، عن قلقها من الوضع الأمني في ليبيا حيث شجعت الفوضى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على تكثيف نشاطاته فيها.

اجتماع لبحث التنسيق الأمني 

هذا وعقدت الدول المجاورة لليبيا الثلاثاء في تونس اجتماعا وزاريا سعيا إلى تنسيق استراتيجياتها في التعامل مع البلد الغارق في الفوضى والذي يتسع فيه نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال الاجتماع إن "الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي الصعب في ليبيا يحتم علينا جميعا المزيد من التنسيق ومضاعفة الجهود للوصول إلى سبل إنهاء معاناة الشعب الليبي".

وأضاف الجهيناوي أن تونس تضع "خبراتها وإمكانياتها" في خدمة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وكرر معارضة بلاده لأي تدخل عسكري في ليبيا.

ودعا الموفد الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر من جانبه المشاركين إلى دعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا.

وقال إن "العملية لا تزال ضعيفة، فيما تواصل المنظمات الإرهابية استغلال الانقسامات السياسية ويواصل الليبيون والشعوب المجاورة تحمل تبعات ذلك".

 

المصدر: وكالات