آثار الدمار في حلب
آثار الدمار في حلب

قالت تركيا الأربعاء إنها قد ترسل قوات برية إلى سورية في حال استدعت الضرورة، مشيرة إلى أنها ستفعل ما بوسعها لحماية أمنها.

جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو، بعد أسابيع من هجمات صاروخية على مناطق تركية يشنها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش من مناطق سيطرتهم داخل سورية.

تجدد الاشتباكات في الغوطة

ميدانيا، تجددت الغارات والاشتباكات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق فجر الأربعاء مع انتهاء اتفاق تهدئة مؤقت تم فرضه في المنطقة بموجب قرار روسي-أميركي.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت 22 غارة جوية على الأقل نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية، الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتحديدا أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير. وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل إسلامية معارضة في محيط دير العصافير.

وأكد المجلس المحلي لمدينة دوما في الغوطة الشرقية تجدد الاشتباكات والغارات.

وفرضت الولايات المتحدة وروسيا "نظام تهدئة" في الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية الشمالي، دخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة السبت، وكان الهدف منه تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به في سورية منذ نهاية شباط/فبراير.

الوضع الإنساني في حلب

وبالنسبة لحلب، قال مستشار الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية في سورية يان إيغلاند إن حكومة دمشق رفضت طلبا من المنظمة الدولية لإدخال المساعدات إلى شرقي مدينة حلب.

وأضاف إيغلاند أن المعارك حول المدينة تضيف مناطق أخرى إلى قائمة المدن التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة، محذرا من خطر وقوع بلدات جديدة تحت الحصار. 

اجتماع في باريس

وتأتي التطورات فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين لبحث الوضع في سورية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن بإمكان دول أخرى الانضمام إلى الاجتماع، وأعرب عن قلق بلاده من "توقف عملية التفاوض" بين الأطراف السورية، فيما يتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب.

معارك في حلب (8:57 بتوقيت غرينيتش)

استمرت المعارك الأربعاء بين القوات النظامية السورية والفصائل المقاتلة والإسلامية في عدد من أحياء حلب، في حين تعرضت أحياء أخرى إلى القصف من طائرات القوات النظامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات دارت في محيط أحياء الفاميلي هاوس والراشدين وأطراف حي جمعية الزهراء ومحيط البحوث العلمية عند الأطراف الغربية لحلب.

وأضاف المرصد أن القوات النظامية تمكنت من التقدم واستعادة السيطرة على نقاط كانت قد خسرتها في المنطقة، مشيرا إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين.

وأوضح أن الطائرات الحربية والمروحية قصفت مواقع الاشتباك، ما أدى إلى مقتل العشرات من المسلحين وعناصر القوات النظامية.

آثار القصف على حلب

​​

وأفاد المرصد بأن 20 غارة جوية استهدفت المناطق الواقعة شرقي دمشق، عقب انتهاء مدة "الهدوء" منتصف ليلة الثلاثاء. 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية الأربعاء سعيا لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية مع عقد محادثات في برلين بمشاركة ألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة والمعارضة السورية، ثم اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.

وكانت موسكو قد أعلنت أنها تأمل إعلانا وشيكا لوقف الأعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب، حيث أسفر تبادل القصف عن مقتل أكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوما.

المصدر: وكالات

متطوعون في الدفاع المدني يجلون رضيعا من أحد المباني التي تعرضت للقصف في حلب خلال الأيام الأخيرة
متطوعون في الدفاع المدني يجلون رضيعا من أحد المباني التي تعرضت للقصف في حلب خلال الأيام الأخيرة

يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا لبحث الوضع المتدهور في حلب جراء تصاعد العنف الذي أسفر عن مصرع 279 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين.

وسيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لأعضاء المجلس عرضا للوضع في المدينة وسط محاولات أميركية وروسية لاحتواء الموقف فيها.

في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 279 مدنيا قتلوا في حلب منذ يوم 22 نيسان/أبريل، مشيرا إلى أن 155 منهم قضوا في مناطق خاضعة للمعارضة و124 في أحياء تسيطر عليها الحكومة.

تحديث: 19:00 ت غ في 3 أيار/مايو

أبدت روسيا الثلاثاء تفاؤلا بشأن فرص التوصل إلى اتفاق ينص على وقف القتال في مدينة حلب، حيث أدت معارك وقصف متبادل بين القوات النظامية وفصائل المعارضة إلى مقتل مئات من المدنيين في غضون أسبوعين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو، إنه يأمل إعلان اتفاق في هذا الصدد قريبا، وربما "خلال الساعات المقبلة". وأوضح أن أي اتفاق لوقف القتال سيستثني تنظيم الدولة الإسلامية داعش وجبهة النصرة. 

وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو تناقش مع واشنطن مقترحا لإنشاء مركز تنسيق عسكري مشترك لمراقبة انتهاكات اتفاق وقف الأعمال العدائية في سورية.

ودعا دي ميستورا من جانبه إلى إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن الهدنة أصبحت مهددة بفعل العمليات العسكرية.

وأوضح المسؤول الدولي أن الأطراف المعنية بالعملية السياسية في سورية كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق حول نقاط أولية في الحوار، لولا التصعيد العسكري الذي شهدته بعض مناطق البلاد في الأيام الأخيرة.

اجتماع في برلين

وفي سياق المساعي الدبلوماسية، أعلنت ألمانيا أن وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير سيشارك في اجتماع يعقد في برلين الأربعاء مع دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن النقاشات ستركز على كيفية إيجاد الظروف المواتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سورية.

المعارضة تقصف أحياء حلب

ميدانيا، لقيت ثلاث نساء مصرعهن وأصيب 17 شخصا بجروح في قصف لفصائل المعارضة استهدف مستشفى في الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية في حلب.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المسلحين استهدفوا مستشفى الضبيط في حي المحافظة بقذيفة صاروخية، مشيرة إلى أن القتلى والمصابين جميعهم من الأطفال والنساء وأن القصف ألحق أضرارا مادية كبيرة بالمبنى.

وكان التلفزيون الرسمي قد أفاد بسقوط "عشرات القتلى والجرحى" في القصف على المستشفى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه في وقت سابق الثلاثاء إن قذائف أطلقتها المعارضة على الأحياء الغربية في المدينة أدت إلى مقتل أربعة وإصابة 50 آخرين بجروح.

حماية المستشفيات

وطالب مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جميع الأطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية وذلك في قرار أشار إلى الزيادة المقلقة للهجمات على العاملين الطبيين في مناطق النزاع في أنحاء العالم.

وتبنى المجلس بالإجماع القرار الذي يدين بشدة استهداف المرافق الصحية الذي وصفه بأنه جريمة حرب، وذلك بعد أقل من أسبوع على الهجمات الجوية على مستشفى في مدينة حلب.

معارك متواصلة (9:27 بتوقيت غرينيتش)

لم تحل جهود الوساطة الدولية والمناشدات دون وقف القتال بين القوات النظامية وفصائل المعارضة السورية في مدينة حلب، حيث قتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب 50 آخرون صباح الثلاثاء.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضحايا سقطوا في قصف مكثف بالقذائف شنته فصائل المعارضة على أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية، مشيرا إلى أن طفلا من بين القتلى.

وقال مدير المرصد المعارض رامي عبد الرحمن إن القذائف سقطت في أحياء الموكامبو والمشارقة والأشرفية وشارع النيل والسريان:

​​

ولم تسجل، حسب المرصد، أي غارات جوية للقوات النظامية على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

ودارت خلال الليل اشتباكات بين الجانبين في محيط حي جمعية الزهراء وأطراف حي الراشدين الواقعين تحت سيطرة القوات النظامية.

جهود دولية لإحياء الهدنة

وفي غضون ذلك، يجتمع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إطار المساعي الهادفة إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، واستئناف مفاوضات الحل السياسي. 

وكان المسؤول الدولي الذي بحث الملف مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جنيف الاثنين، قد طالب الولايات المتحدة وروسيا بمحاولة إنقاذ اتفاق الهدنة، وقال إن الأمر يحتاج إلى إرادة سياسية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته الاثنين أن لافروف وكيري اتفقا في محادثة هاتفية على إجراءات جديدة من أجل إعادة إحياء الاتفاق، وطالبا جميع الأطراف في سورية باحترام الهدنة.

مقتل مدنيين في الرقة

وفي سياق آخر، قتل 13 مدنيا على الأقل في ضربات جوية مكثفة في مدينة الرقة شمال البلاد الثلاثاء، وفق ما أفاد به المرصد.

ونفذت مقاتلات، لم يعلم ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أكثر من 35 ضربة جوية في عدة مناطق منها حديقة الرشيد وشارع المنصور والملعب البلدي ومنطقة ديوان الزكاة في الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية.

وأسفرت الضربات وفق المرصد أيضا عن إصابة عشرات بجروح، فيما قتل خمسة من عناصر داعش فيها.

وقال عبد الرحمن إن الرقة لم تتعرض منذ أسابيع لضربات جوية مكثفة بهذا الشكل، وإنها استمرت طوال الليل وحتى صباح الثلاثاء.

المصدر: وكالات / راديو سوا