ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحافي مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا في برلين.
ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحافي مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا في برلين.

حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء، من عواقب عدم احترام وقف إطلاق النار في سورية على مفاوضات السلام في جنيف، قائلا  "لن يكون هناك عودة إلى جنيف إذا لم يحترم وقف إطلاق النار في حلب وحولها".

وجاءت تصريحات شتاينماير في مؤتمر صحافي عقده في برلين مع موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت.

دي ميستورا من ناحيته، حذر من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هربا من المعارك الدائرة في حلب شمال سورية، في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان هدنة في المدينة، وأن الحل البديل للمفاوضات "سيكون كارثيا".

وقال إيرولت من ناحيته: "إذا لم يعلن وقف إطلاق النار فورا، في الساعات المقبلة بحلب، فكل شيء سينهار".

وجدد الوزير الفرنسي تحميل الحكومة السورية مسؤولية عودة المواجهات، مبديا خشيته من تبدد كل الآمال بحل النزاع استنادا إلى وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في شباط/فبراير.

 

المصدر: وكالات

آثار الدمار في حلب
آثار الدمار في حلب

قالت تركيا الأربعاء إنها قد ترسل قوات برية إلى سورية في حال استدعت الضرورة، مشيرة إلى أنها ستفعل ما بوسعها لحماية أمنها.

جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو، بعد أسابيع من هجمات صاروخية على مناطق تركية يشنها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش من مناطق سيطرتهم داخل سورية.

تجدد الاشتباكات في الغوطة

ميدانيا، تجددت الغارات والاشتباكات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق فجر الأربعاء مع انتهاء اتفاق تهدئة مؤقت تم فرضه في المنطقة بموجب قرار روسي-أميركي.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت 22 غارة جوية على الأقل نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية، الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتحديدا أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير. وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل إسلامية معارضة في محيط دير العصافير.

وأكد المجلس المحلي لمدينة دوما في الغوطة الشرقية تجدد الاشتباكات والغارات.

وفرضت الولايات المتحدة وروسيا "نظام تهدئة" في الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية الشمالي، دخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة السبت، وكان الهدف منه تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به في سورية منذ نهاية شباط/فبراير.

الوضع الإنساني في حلب

وبالنسبة لحلب، قال مستشار الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية في سورية يان إيغلاند إن حكومة دمشق رفضت طلبا من المنظمة الدولية لإدخال المساعدات إلى شرقي مدينة حلب.

وأضاف إيغلاند أن المعارك حول المدينة تضيف مناطق أخرى إلى قائمة المدن التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة، محذرا من خطر وقوع بلدات جديدة تحت الحصار. 

اجتماع في باريس

وتأتي التطورات فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين لبحث الوضع في سورية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول إن بإمكان دول أخرى الانضمام إلى الاجتماع، وأعرب عن قلق بلاده من "توقف عملية التفاوض" بين الأطراف السورية، فيما يتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب.

معارك في حلب (8:57 بتوقيت غرينيتش)

استمرت المعارك الأربعاء بين القوات النظامية السورية والفصائل المقاتلة والإسلامية في عدد من أحياء حلب، في حين تعرضت أحياء أخرى إلى القصف من طائرات القوات النظامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات دارت في محيط أحياء الفاميلي هاوس والراشدين وأطراف حي جمعية الزهراء ومحيط البحوث العلمية عند الأطراف الغربية لحلب.

وأضاف المرصد أن القوات النظامية تمكنت من التقدم واستعادة السيطرة على نقاط كانت قد خسرتها في المنطقة، مشيرا إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين.

وأوضح أن الطائرات الحربية والمروحية قصفت مواقع الاشتباك، ما أدى إلى مقتل العشرات من المسلحين وعناصر القوات النظامية.

آثار القصف على حلب

​​

وأفاد المرصد بأن 20 غارة جوية استهدفت المناطق الواقعة شرقي دمشق، عقب انتهاء مدة "الهدوء" منتصف ليلة الثلاثاء. 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية الأربعاء سعيا لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية مع عقد محادثات في برلين بمشاركة ألمانيا وفرنسا والأمم المتحدة والمعارضة السورية، ثم اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.

وكانت موسكو قد أعلنت أنها تأمل إعلانا وشيكا لوقف الأعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب، حيث أسفر تبادل القصف عن مقتل أكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوما.

المصدر: وكالات