قال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ستيف وارن إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سورية، والذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين، "محدود جدا حتى الآن".
وأضاف وارن في مؤتمر صحافي من بغداد قوله: "لم نر خفضا كبيرا للقدرات القتالية الروسية"، لافتا إلى أن "قدرتهم الجوية خفضت قليلا".
وبين وارن أن العسكريين الأميركيين يعتقدون أن "بين ثماني و10" طائرات حربية روسية غادرت سورية للعودة إلى روسيا، وأن هناك بعض المؤشرات إلى أن وحدات برية روسية "صغيرة" تستعد للرحيل أيضا.
وفي شأن الأسباب التي تقف وراء هذا القرار الروسي المفاجئ، أوضح وارن أن العسكريين الأميركيين ونظراءهم في التحالف الدولي ضد داعش ما زالوا حائرين بشأن النوايا الحقيقية لروسيا.
وأشار إلى أن "هناك لائحة طويلة من الاحتمالات، ولكن بدلا من دراسة كل منها على حدة، نفضل التركيز على معركتنا ضد داعش".
هاموند: لسنا متأكدين من جدية موسكو
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأربعاء إن بريطانيا غير متأكدة من جدية الانسحاب الروسي المعلن من سورية.
وأضاف هاموند في تصريحات للصحافيين في بغداد "لقد رأينا من قبل روسيا تتحدث عن انسحاب في أوكرانيا، ويتبين بعد ذلك أنه مجرد تناوب بين القوات."
وأوضح هاموند أنه لو تأكد الانسحاب "سيكون من المهم أن نرى إلى متى تستطيع قوات النظام السوري الحفاظ على قدراتها بوسائلها الخاصة."
وعلق هاموند على محادثات السلام الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة السورية قائلا: "لا نعتقد أنه بالإمكان إحلال سلام دائم في سورية مع وجود الأسد في السلطة
حجم الانسحاب
وفي تحليل لرويترز عن حجم الانسحاب الروسي، قالت الوكالة إن أقل بقليل من نصف القوة الجوية الروسية في سورية غادر البلاد خلال اليومين الماضيين.
وأشارت إلى أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية للقاعدة الروسية في اللاذقية يشير إلى أنها كانت تحتفظ بحوالي 36 مقاتلة هناك.
وقالت رويترز أن 15 طائرة على الأقل غادرت البلاد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الاثنين انسحابا جزئيا للقوات الروسية من سورية.
ورأى البيت الأبيض الثلاثاء أن موسكو حريصة حتى الآن على تنفيذ تعهدها بالانسحاب، وأعلن وزير الخارجية جون كيري أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى روسيا للقاء بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
المصدر: وكالات