أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو الأميركي للأبحاث نشرت نتائجه الخميس أن غالبية الأميركيين ينظرون إلى دور الولايات المتحدة في العالم بقلق كبير، ويرى معظمهم أن من الأفضل لو اهتمت بلادهم بحل مشاكلها الداخلية وتركت الدول الأخرى لتهتم بشؤونها على قدر استطاعتها.
وأعرب غالبية مؤيدي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب عن اعتقادهم أن اللاجئين القادمين من العراق وسورية يشكلون "خطرا عظيما" يهدد أمن الولايات المتحدة. وحسب الاستطلاع، فإن 85 في المئة من المشاركين الذين قالوا إنهم يدعمون ترامب، يرون أن اللاجئين الفارين من بطش تنظيم الدولة الإسلامية داعش يمثلون تهديدا، مقابل 74 في المئة من الجمهوريين بشكل عام.
ويرى 40 في المئة من الأميركيين المؤيدين للحزب الديموقراطي، في المقابل، أن اللاجئين القادمين من المنطقة يمثلون خطرا كبيرا.
وقد أثار تعهد الرئيس باراك أوباما باستيعاب 10 آلاف لاجئ سوري بحلول نهاية العام، غضب جمهوريين يخشون من أن يدعي متشددون أنهم لاجئون ليتمكنوا من دخول الولايات المتحدة. وحاول أكثر من 30 حاكما منع اللاجئين من الاستقرار في ولاياتهم.
وبشأن محاربة داعش، قال 74 في المئة من الجمهوريين إن قلقا كبيرا يساورهم بشأن عمليات التصدي للتنظيم في سورية والعراق، إذ رأوا أن الولايات المتحدة لا تقوم بما يكفي في هذا الصدد، مقابل 23 في المئة أبدوا خشية من أن توسيع العمليات ضد التنظيم سيقحم البلاد بشكل أكبر في حرب خارجية هي في غنى عنها.
وفي الجانب الديموقراطي، قال 57 في المئة إنهم قلقون من تدخل بلادهم في الوضع بشكل مفرط. وأعرب 68 في المئة من مؤيدي السناتور من فيرمونت بيرني ساندرز عن قلقهم من أن بلادهم ستتدخل إلى حد بعيد جدا في سورية والعراق، مقابل 53 في المئة من مؤيدي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وفي المجمل، رأى المشاركون أن داعش على رأس التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة. وقال 80 في المئة إن التنظيم في العراق وسورية يشكل تهديدا رئيسيا لرفاهية الولايات المتحدة.
المصدر: مركز بيو للأبحاث