لاجئة سورية في الأردن
لاجئة سورية في الأردن- أرشيف

سمحت السلطات الأردنية الأربعاء بدخول حوالي 300 لاجئ سوري إلى أراضيها بعد ارتفاع أعدادهم على حدودها مع سورية إلى حوالي 60 ألف لاجئ.

وقال صابر المهايرة، وهو لواء في حرس الحدود الأردني، إن حوالي خمسة آلاف لاجئ سوري وصلوا مؤخرا إلى المنطقة الحدودية.

وذكر مسؤولون في الأردن أن الجيش يتابع أوضاع اللاجئين وقدم لهم خياما ومواد غذائية وطبية أرسلتها منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

وذكر لاجئون على الحدود أن استمرار القصف والقتال في سورية أجبرهم على مغادرة مدنهم وقراهم، بينما تمنع السلطات الأردنية بعضهم من الدخول لعدم توفر الوثائق اللازمة لذلك.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد حدة القتال في مدينة حلب ومناطق أخرى عقب انهيار الهدنة بين القوات الحكومية والمعارضة.

وكان مسؤولون أردنيون قد أكدوا استضافة بلادهم حوالي مليون و300 ألف لاجئ سوري، وهو ما يعادل حوالي 20 في المئة من عدد السكان.

المصدر: "راديو سوا"

 

آثار الدمار في حلب
آثار الدمار في حلب

عم هدوء نسبي معظم أحياء مدينة حلب السورية صباح الخميس، حيث بدأت القوات النظامية التي تسيطر على الأحياء الغربية وفصائل المعارضة التي تسيطر على الأحياء الشرقية هدنة لـ48 ساعة.

وشرع سكان المدينة، خصوصا في الجزء الشرقي في الخروج إلى الشوارع، فيما فتحت المحال التجارية أبوابها التي ظلت موصدة في الأسابيع الماضية جراء التصعيد بين طرفي النزاع في المدينة.

ولم تسجل أي غارات جوية، وغابت أيضا أصوات تبادل إطلاق النار والقذائف على الجبهات. 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدوء يعم مدينة حلب بالكامل، لكنه أفاد بمقتل مدني في قصف لفصائل المعارضة على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية بعد دقائق فقط على دخول التهدئة حيز التنفيذ الساعة الواحدة فجرا بالتوقيت المحلي (22:00 ت.غ الأربعاء).

تحديث (4:06 ت.غ)

أعلن التلفزيون السوري مساء الأربعاء أن قوات الجيش ستبدأ تنفيذ نظام التهدئة في مدينة حلب صباح الخميس، في حين أعلنت المعارضة تشكيل قوة مهام لنزع فتيل التوتر بين الفصائل المتنافسة في دمشق.
 
وقال التلفزيون إن القوات الحكومية ستبدأ التهدئة المقررة في حلب لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة صباح الخميس.

واتهم الجيش في بيان "الإرهابيين" بالتسبب في مقتل عشرات المدنيين جراء الهجمات التي وقعت بالصواريخ ومدافع الهاون والتي أُطلقت من الجزء الذي تحتله قوات المعارضة في المدينة.

ولم يشر بيان الجيش السوري إلى الإجراءات التي سيتخذها للرد على أية انتهاكات قد تقوم بها المعارضة.

"نزع فتيل التوتر"

في غضون ذلك، قال المعارض السوري البارز محمد علوش إن جماعات المعارضة الرئيسية أنشأت قوة مهام لنزع فتيل التوتر الذي أدى إلى أعمال عنف واسعة النطاق بين الفصائل المتنافسة ما أسفر عن مقتل العشرات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق.

وتضم القوة المشكلة حديثا عددا من أكبر الألوية التابعة للجيش السوري الحر مثل الجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي وفيلق الشام وجيش المجاهدين وجيش الإسلام.

"جرائم حرب في حلب"

في غضون ذلك، قال مسؤولان في الأمم المتحدة إن أعمال العنف في حلب "تشكل جرائم حرب".

واعتبر مساعد الأمين العام للمنظمة جيفري فيلتمان أن الهجمات "المتعمدة والمباشرة" ضد المستشفيات واستخدام التجويع كسلاح "جرائم حرب".

ودعا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى التحقيق في الأمر.

وندد رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، من جهته، بـ"الهجمات التي لا تغتفر والمثيرة للقلق الشديد" على المؤسسات الطبية في المدينة.

وأكد أن على المسؤولين عن هذه الأعمال أن "يفهموا أن هذه الممارسات لا يمكن أن تنسى ولن تنسى".

تحديث: 19:06 ت غ في 4 أيار/مايو

رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء بعودة الالتزام باتفاق الهدنة في سورية، متوقعا من المعارضة والنظام في سورية احترامها.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاق الثلاثاء للعمل مع الأطراف على الأرض، لتوسيع وقف الأعمال القتالية في سورية لتشمل مدينة حلب التي تشهد معارك عنيفة منذ 10 أيام.

وأضاف تونر قائلا: "ندعو روسيا بوصفها تشارك في ترؤس المجموعة الدولية لدعم سورية، إلى الضغط على نظام الأسد ليتجاوب مع هذا الجهد. والولايات المتحدة ستقوم بالمطلوب منها مع المعارضة".

وقالت الخارجية في بيان: "منذ أن بدأ سريان الهدنة اليوم الساعة 00:01 بتوقيت دمشق، لاحظنا تراجعا عاما للعنف في هذه المناطق، رغم أن هناك معلومات تتحدث عن استمرار المعارك في بعض الأماكن".

وبالتزامن أعلنت دمشق أن الهدنة في حلب ستبدأ صباح الخميس لمدة 48 ساعة، وفقا لما صرح به الإعلام السوري الرسمي.

ومنذ بداية الأسبوع بدأت واشنطن وموسكو مفاوضات لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه في سورية في 27 شباط/فبراير، لكنه انهار نهاية نيسان/أبريل في مدينة حلب.

 

المصدر: وكالات