أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة عن صدمته الشديدة إزاء الهجوم على مخيم للنازحين في محافظة إدلب شمال سورية، والذي أدى إلى مقتل 28 شخصا على الأقل.
وطلب بان مجددا أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات لإحالة ملف سورية على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من أجل فتح تحقيقات حول جرائم حرب محتملة.
وطالب المتحدث باسم بان ستيفان دوجاريك بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم "المتعمد"، مشيرا إلى صعوبة تصديق أن الغارات الجوية كانت خطأ.
ونفت قيادة الجيش السوري، من جهتها، الجمعة استهداف سلاح الجو المخيم، متهمة "مجموعات إرهابية" بضرب أهداف مدنية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن غارات استهدفت مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
نصر الله يهاجم السعودية
من ناحية أخرى، اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله السعودية بأنها "تدفع بقوة" في اتجاه انهيار وقف إطلاق النار في سورية وتعطيل محادثات السلام، من خلال زيادة دعمها للجماعات المسلحة التي تعارض النظام السوري.
وقال في كلمة تلفزيونية الجمعة إن الرياض "تدفع بقوة في اتجاه إسقاط كل أشكال الهدنة ووقف إطلاق النار في سورية".
ويقاتل حزب الله في سورية إلى جانب إيران دعما للرئيس بشار الأسد ضد مسلحين معارضين، يحظى معظمهم بدعم قوى إقليمية، من بينها السعودية وقطر وتركيا.
وتبادلت جميع الأطراف المسؤولية عن انهيار شبه كامل لوقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية وروسية في شباط/ فبراير الماضي.
تحديث: 17:05 ت غ في 6 أيار/مايو
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الجمعة بمقتل 73 شخصا في معارك طاحنة بين القوات النظامية السورية وتحالف من مجموعات إسلامية متشددة أسفرت عن سيطرة الأخيرة على بلدة قرب مدينة حلب.
وتقع قرية خان طومان على بعد 15 كيلومترا جنوب غرب حلب التي تبذل الولايات المتحدة وروسيا جهودا مكثفة لخفض العنف فيها، بعد تصعيد كبير في القتال أودى بحياة أزيد من 300 شخص.
وحسب المصدر ذاته، فإن الهجوم على القرية شنه ما يعرف بـ "جيش الفتح" الذي يضم جماعات متشددة، منها جبهة النصرة فرع القاعدة في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مشارك في الهجوم على خان طومان قوله "كانت معارك ذات وتيرة عالية وشرسة جدا طوال الليل".
من جهة أخرى نفت دمشق أي مسؤولية لها عن قصف مخيم للنازحين السوريين قرب الحدود التركية.
وذكرت قيادة الجيش السوري في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية أن "لا صحة للأنباء" التي تم تداولها بخصوص "استهداف سلاح الجو السوري مخيما للنازحين فى ريف إدلب".
ونفت روسيا من جانبها أن تكون أي طائرات حربية روسية أو طائرات بدون طيار حلقت فوق المخيم الخميس، متهمة جبهة النصرة بالوقوف خلف الهجوم.
تحديث 11:44 ت.غ
أعلنت الأمم المتحدة أن الهجوم الذي وقع على مخيم للنازحين السوريين قرب الحدود التركية "قد يشكل جريمة حرب"، فيما دارت اشتباكات في حلب رغم بدء تطبيق اتفاق للتهدئة فيها.
وردا على سقوط 28 شخصا جراء غارات جوية استهدفت مخيما في محافظة إدلب شمال سورية، طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين بإجراء تحقيق فوري.
وأضاف في تصريحات صحافية "إذا ثبت استهداف المخيم بشكل متعمد فإن ذلك قد يشكل جريمة حرب".
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن أن الغارات استهدفت مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن جميع الضحايا من المدنيين، ورجح ارتفاع عدد القتلى.
وأوضح ناشط محلي أن ضربتين جويتين استهدفتا المخيم المؤقت الذي يأوي الفارين من القتال في جنوب حلب وتدمر.
وقال ناشط آخر إن 50 خيمة ومدرسة احترقت.
وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست على القصف قائلا إن الضحايا "في أسوأ وضع يمكن تصوره ولا مبرر للقيام بعمل عسكري يستهدفهم".
اشتباكات
ورغم الهدوء الذي ساد حلب بعد بدء تطبيق التهدئة، اتهم الجيش السوري متشددين إسلاميين بخرق الاتفاق مساء الأربعاء.
وقال إن معارضين قصفوا بشكل عشوائي مناطق سكنية خاضعة لسيطرة الحكومة في المدينة.
ووقع قتال عنيف في ريف حلب الجنوبي بالقرب من بلدة خان طومان التي تتمركز فيها جبهة النصرة قرب معقل لمسلحين مدعومين من إيران.
وأفاد المرصد السوري بأن القوات الحكومية نفذت غارات جوية على المنطقة وبأن مسلحي المعارضة هاجموا مواقع للحكومة حول البلدة.
وذكرت محطة تلفزيونية تابعة لحزب الله أن الجيش استخدم صاروخا موجها لتدمير سيارة ملغومة قبل وصولها لهدفها في تلك المنطقة.
المعارضة تتهم النظام
وجدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة السورية لمنعها من تنفيذ هجوم واسع على حلب.
واتهم حجاب قوات الحكومة بانتهاك الهدنة. وقال في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إن عناصر جبهة النصرة قليلو العدد في حلب وإن قوات الحكومة "تزعم استهداف جبهة النصرة لكنها في الواقع تقتل نساء وأطفالا".
المصدر: "راديو سوا"/ وكالات