مقاتلان من المعارضة في حلب
مقاتلان من المعارضة في حلب

عادت أجواء الحرب في اليومين الماضيين إلى مدينة حلب إثر استئناف القتال بين القوات النظامية التي تسيطر على أحياء المدينة الغربية، وفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية، وذلك فيما تعقد قوى دولية وإقليمية اجتماعا في باريس الاثنين لبحث الوضع في سورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قذائف أطلقتها فصائل المعارضة سقطت في أحياء الجابرية والحمدانية وضاحية الأسد والميدان، حيث قتل أربعة أشخاص على الأقل. وأضاف أن القصف ترافق مع إطلاق نار من قبل المعارضة في حيي الأعظمية وسيف الدولة، أدى إلى إصابة عدة أشخاص بجروح.

وقصفت طائرات حربية فجر الاثنين، مناطق في بستان الباشا وبني زيد والراشدين الرابعة، حسب المرصد.

وتزامن ذلك مع اشتباكات بين الجانبين في محيط حيي بستان القصر والمشارقة، وسط أنباء عن خسائر بشرية من الطرفين.

وشن طيران القوات النظامية في المقابل، غارات على مواقع في بلدتي خان طومان والخالدية ومنطقة تل العيس بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي.

اجتماع في باريس

سياسيا، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس الاثنين اجتماعا لوزراء خارجية 10 دول غربية وعربية (مجموعة أصدقاء سورية) حول الأزمة الراهنة.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان الأسبوع الماضي إن الاجتماع يحضره وزراء الخارجية الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي والأميركي والسعودي والإماراتي والأردني والتركي، إضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي ورئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب.

ويهدف الاجتماع إلى بحث سبل وقف القصف وإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة استئناف مسار الحل السياسي في سورية.


المصدر: وكالات/ المرصد السوري
 

وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت
وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس الاثنين اجتماعا على المستوى الوزاري، يضم كلا من فرنسا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر، وربما ألمانيا وبريطانيا، لبحث الملف السوري.

ويهدف الاجتماع، حسب المسؤولين الفرنسيين، إلى مناقشة إخراج مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية مما يصفوه بالمأزق. وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إن الوزراء سيبحثون إطلاق مبادرة قوية في هذا الصدد، من دون أن يوضح طبيعتها.

وأعرب المحلل السياسي بشير العبيدي عن اعتقاده أن الاجتماع لن يحقق أي اختراق من شأنه تغيير مجرى الأحداث في سورية، مشيرا إلى أن المجتمعين يحاولون تقريب وجهات نظرهم بشأن الأزمة، وفرض إرادتهم على فصائل المعارضة وحكومة دمشق عبر التأثير على دول المنطقة.

وأضاف أن الجديد الذي قد يخرج به الاجتماع، قد يكون إعادة النظر في مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة.

وكشفت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ"راديو سوا" أن اجتماعا آخر سيعقد في الـ17 من أيار/مايو الجاري حول سورية، وأوضحت أن عقده مرهون بإبرام اتفاق لتثبيت الهدنة وتطبيقها في جميع مناطق القتال بسورية.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة "راديو سوا" في باريس نبيلة الهادي:

​​

المصدر: راديو سوا