الإفراج عن معتقلين من أحد السجون السورية -أرشيف
الإفراج عن معتقلين من أحد السجون السورية -أرشيف

وافقت الحكومة السورية على طلبات الإفراج عن معتقلين سياسيين محتجزين في سجن حماة التابع لها وسط البلاد، وذلك ضمن اتفاق ينهي إضراب نحو 800 سجين معظمهم من المعتقلين السياسيين.

وقالت جماعات حقوقية وناشطون الاثنين إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي في نهاية الأمر إلى العفو والإفراج عن المحتجزين من دون اتهامات. 

وأضاف هؤلاء أن الاتفاق المبدئي والشفهي الذي تم التوصل إليه في ساعة متأخرة من مساء الأحد، سينهي تمردا بدأ الأسبوع الماضي في سجن حماة، عندما تمرد سجناء سياسيون بعد أن تقرر نقل خمسة نزلاء إلى سجن صيدنايا لتنفيذ أحكام إعدام أصدرتها محكمة عسكرية بحقهم.

وسيطر السجناء على السجن الواقع على بعد 210 كلم عن دمشق، واحتجزوا حراسا رهائن، ما أدى إلى فرض حصار حاولت خلاله السلطات اقتحام السجن المدني الجمعة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.

ونفت وزارة الداخلية السورية التقارير المتعلقة بسجن حماة المركزي ولم تعقب على مسألة التوصل إلى اتفاق ينهي إضراب السجناء.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بأن المفاوضين يعدون اتفاقا للإفراج عن 26 معتقلا. وأفرجت السلطات سابقا عن 46 معتقلا بوساطة الصليب الأحمر إلى أن انهارت المفاوضات.

وعبرت هيومن رايتس ووتش عن قلقها على سلامة المحتجزين، وقالت إن أي محاولة لاستعادة السيطرة على السجن قد تتسبب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

المصدر: وكالات

مقاتل معارض خلال معارك مع القوات الحكومية في شمال سورية-أرشيف
مقاتل في صفوف المعارضة خلال معارك مع القوات الحكومية في شمال سورية- أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن توترا يسود سجن حماة المركزي بعد محاولة ثانية من القوات الحكومية لاقتحامه بسبب تمرد مئات السجناء داخله منذ الاثنين الماضي.

وأوضح المرصد أن القوات الحكومية فشلت في اقتحام السجن رغم استخدامها الرصاص المطاطي والحي وإطلاقها غازات مسيلة للدموع.

وتناقلت وكالات الأنباء ما نشره ناشطون معارضون لمقاطع مصورة من داخل السجن أثناء عملية الاقتحام.

وأشار المرصد إلى أن سلطات السجن كانت قد أفرجت عن حوالي 50 سجينا تحت ضغط المتمردين.

ويضم السجن بحسب مصادر معارضة المئات من المعتقلين السياسيين والمتشددين.

ونفت وزارة الداخلية السورية التقارير التي تحدثت عن عصيان في السجن.
 
أما الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة فقد طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع القوات الحكومية من اقتحامه، معربة عن خشيتها من أن ترتكب تلك القوات مجازرا ضد السجناء.

المصدر: "راديو سوا"