لم تحمل نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية والاختيارية التي أجريت الأحد في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل في لبنان أي مفاجآت.
وأظهرت النتائج شبه الرسمية للانتخابات فوز "لائحة البيارتة" المدعومة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وتحالف الأحزاب التقليدية بجميع المقاعد في بيروت، أمام لائحة "بيروت مدينتي" المدعومة من الحراك المدني.
وتمكن حزب الله وحلفاؤه من الفوز في الانتخابات التي جرت في معاقله في البقاع.
ويعود فشل المجتمع المدني في تحقيق أي اختراق في انتخابات العاصمة إلى تدني نسبة الإقبال على التصويت، وتكتل الأحزاب التقليدية الكبرى التي تخطت انقساماتها السياسية وتحالفت ضد مرشحين مستقلين ناقمين على أدائها في السلطة.
وشهدت عملية الاقتراع إقبالا "كثيفا" وفق السلطات. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق، في مؤتمر صحافي بعد إقفال مراكز الاقتراع الأحد، إن "في كل مركز زرته كانت نسبة المشاركة عالية بالنسبة لما كان متوقعا".
وينتظر أن تعلن وزارة الداخلية النتائج الرسمية لهذه المرحلة من الانتخابات، فور الانتهاء من تصديق نتائج الفرز من قبل اللجان الرسمية المختصة.
تصويت في ثلاث محافظات (الأحد 8 مايو 10:54 ت.غ)
بدأت في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل الأحد المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية (لمختاري المناطق) التي تجري في لبنان حتى نهاية الشهر الجاري.
وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية انطلاق العملية الانتخابية عند السابعة صباحا (5:00 ت.غ) "في ظل أجواء هادئة ومن دون أي حادث يذكر"، مشيرة إلى أن عدد الناخبين الإجمالي المسجل في تلك المناطق يبلغ أكثر من مليون ناخب، أكثر من 476 ألفا منهم في العاصمة وحدها.
ويقترع الناخبون في بيروت بدوائرها الثلاث، لانتخاب 24 من أصل 95 مرشحا ليصبحوا أعضاء في المجلس البلدي.
وتتنافس في بيروت لائحة "بيروت مدينتي" وهي ممثلة للمجتمع المدني وغير مدعومة من أي جهة سياسية، مع لائحة "البيارتة" المدعومة بشكل رئيسي من تيار المستقبل، أبرز أركان قوى 14 آذار، لكنها تضم أيضا ممثلين من قوى 8 آذار، على الرغم من أن حزب الله لم يرشح أي ممثل عنه.
وفي مواجهة هاتين اللائحتين، لائحة "مواطنون ومواطنات في دولة" تضم أربعة مرشحين بينهم الوزير السابق شربل نحاس.
وفي البقاع وبعلبك - الهرمل، تخوض لائحة "مواطنون ومواطنات في دولة" الانتخابات بستة مرشحين آخرين. ويتمتع حزب الله بنفوذ قوي في هاتين المحافظتين ويغلب الطابع العائلي على الانتخابات في البلدات ذات الانتماء السياسي الواحد.
وتشهد مدينة زحلة ذات الغالبية المسيحية في البقاع المعركة الانتخابية الأبرز، إذ تتنافس بشكل رئيسي لائحة يترأسها مرشح من آل سكاف، أبرز العائلات السياسية في المدينة، مدعومة من تيار المستقبل، ضد لائحة ثانية مدعومة من الأحزاب المسيحية التقليدية.
يذكر أن العملية الانتخابية التي انطلقت مرحلتها الأولى الأحد، تجرى على أربع مراحل (كل يوم أحد) تنتهي في 29 أيار/مايو في المحافظات الخمس الأخرى في لبنان.
وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الأحزاب وزعماء الطوائف. أما في البلدات والقرى الصغيرة، فيتداخل ذلك النفوذ مع الصراعات العائلية.
المصدر: وكالات