استقبال أمير حكمتي لدى وصوله إلى ميشيغن بعد الإفراج عنه.
استقبال أمير حكمتي لدى وصوله إلى ميشيغن بعد الإفراج عنه.

قدم أمير حكمتي أحد المعتقلين الأميركيين الذين أفرجت عنهم طهران بعد إبرام الاتفاق النووي، دعوى ضد إيران أمام القضاء الأميركي بتهمة سوء المعاملة، وفق مستندات قضائية نشرت الثلاثاء.​

​​

وفي ملف الدعوى التي قدمت الاثنين في واشنطن، طالب حكمتي طهران بالتعويض عن "سوء المعاملة الجسدية المطول والمتواصل" الذي تعرض له خلال سجنه.

وبحسب المستندات القضائية، فإن حكمتي تعرض خصوصا "للجلد على أخمص القدمين، والضرب بهراوة الصعق الكهربائي قرب الكليتين، وإجباره على البقاء في وضعيات شاقة لساعات مع ضربه بالعصي".

وفي دعواه يبين حكمتي أنه كان ضحية لصنوف أخرى من سوء المعاملة الجسدية كالإبقاء على الضوء خلال الليل لمنعه من النوم، وإجباره على ابتلاع الليثيوم الذي يسبب الإدمان.

أمير حكمتي لدى وصوله إلى ميشيغن بعد الإفراج عنه.

​​

​​

 

وفي هذه التغريدة نشرت سارة حكمتي صورة شقيقها أمير في لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في آذار/مارس الماضي:​

​​

وأكد سكوت جيلبرت محامي حكمتي في بيان أن معاملة طهران لأمير حكمتي "كانت دنيئة تماما"، منددا بـ"الاتهامات الزائفة" التي أدان بها القضاء الإيراني موكله.

وأشار جيلبرت إلى أن سلوك إيران لا يدخل في إطار إفلات الدول من العقاب بموجب "قانون حصانات السيادة الأجنبية" الأميركي، لذا يمكن ملاحقة إيران أمام قضاء الولايات المتحدة.

سارة حكمتي شقيقه أمير تتحدث إلى لجنة في الكونغرس الأميركي في حزيران/تموز 2015 .

​​

وكان حكمتي قد توجه إلى إيران عام 2011 لزيارة أقارب له من بينهم جدته المريضة، فاعتقل ووجهت له تهمة التجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه).

وفي 2012  صدر حكم بإعدام حكمتي، إلا أن المحكمة العليا ألغت الحكم. وفي 2013 حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس لحساب حكومات معادية.

وأفرجت السلطات الإيرانية عن أمير حكمتي، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية (مارينز) ويحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، في 16 كانون الثاني/يناير بعد أربع سنوات ونصف قضاها في السجن.

حملات في أميركا طالبت بإطلاق سراح أمير حكمتي.

​​

ومقابل إطلاق سراح حكمتي وثلاثة آخرين، أفرجت الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين، وأوقفت الملاحقات بحق 14 آخرين.

وحصلت عملية التبادل قبيل ساعات من دخول الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في تموز/يوليو، حيز التنفيذ.

وحصل حكمتي على أوسمة اثناء خدمته في مشاة البحرية الأميركية بين العامين 2001 و2005، وعمل مترجما ومتخصصا في مجال اللغات.

 

المصدر: موقع الحرة/ وكالات

       

  

قوات من الجيش اللبناني تفحص موقع العملية - فرانس برس
قوات من الجيش اللبناني تفحص موقع العملية - فرانس برس

بدأت الأحداث التي شهدتها مدينة البترون الساحلية شمالي لبنان، السبت، تتكشف شيئا فشيئا، حيث فوجئ السكان بعملية "إنزال" تم خلالها اقتياد رجل يدعى عماد أمهز، تضاربت التقارير بشأن انتمائه لجماعة حزب الله، فيما دعا والده إلى إعادته.

وقالت معلومات صحفية إن "قوات كوماندوز إسرائيلية نفذت فجر الجمعة العملية، التي شارك فيها نحو 20 جنديا"، وإن الشخص المختطف هو أمهز، لافتة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية علمت بالواقعة بعد بلاغ من زوجته.

وأشارت تقارير لبنانية إلى أن أمهز "قبطان بحري ليس له علاقة بالأجهزة الأمنية اللبنانية، وقد استأجر شقة في البترون منذ حوالي شهر، للدراسة في معهد البحار".

وأوضحت معلومات أن "القوى الأمنية عثرت في شقة أمهز على نحو 10 شرائح أرقام أجنبية، وجهاز هاتف مع جواز سفر أجنبي"، مشيرة إلى أن "القوى الأمنية حصلت على جهاز تسجيل الكاميرات في محيط شقة البترون، لكن إسرائيل حذفت تلك البيانات عن بُعد".

يذكر أن إسرائيل لم تعلق رسميا حتى الآن على هذه العملية. لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا قال، السبت، إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصرا بارزا في حزب الله" و"نقلته إلى إسرائيل للتحقيق معه"، وفق فرانس برس.

وبدوره، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر إسرائيلية قولها، إن أمهز "مسؤول عن عمليات حزب الله البحرية".

فيما نفت مصادر من حزب الله اللبناني، الأنباء عن انتماء أمهز للجماعة المقربة من إيران، وقالت: "ليس لدينا معلومات عن مسؤول بالحزب يدعى عماد فاضل أمهز".

كما كشف مصدر لبناني أن "التحقيقات جارية لتحديد انتماء الخاطفين في البترون، وأسباب الخطف ونشاط المخطوف".

وأشارت معلومات إلى أن أمهز كان "يخضع لدورة قبطان في مدرسة العلوم البحرية في البترون، التابعة لوزارة الأشغال والنقل". ونفت المعلومات المتوفرة عن أنه ضابط في الكلية البحرية، وفق مراسلة "الحرة".

رسالة من والده

نشر فاضل أمهز، رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، يناشد فيها الحكومة اللبنانية والقوة الألمانية والبحرية اللبنانية، بشأن عودة ابنه.

وفي الرسالة، أكد فاضل أمهز أن "ابنه عماد، الذي يعمل كقبطان بحري مدني، تم اختطافه على يد الجيش الإسرائيلي أثناء وجوده في دورة تدريبية في معهد مرساتي للعلوم البحرية في البترون".

وأوضح أن "عماد ليس له أي علاقة بالأحزاب السياسية ولا يتدخل في الأمور السياسية"، مشيراً إلى أن "الصور المتداولة حول جوازات سفره وخطوط الهواتف التي يستخدمها تعود إلى طبيعة عمله".

وأشار إلى أن "جواز السفر البحري الذي يمتلكه ابنه يُستخدم للدخول إلى البلدان من جهة البحر، وأنه عند انتهاء عقد عمله، يسلم الجواز البحري ويعود إلى لبنان عبر جواز سفر عادي"، مضيفاً أنه "متزوج ولديه 3 أولاد، ويعيل والديه".

وطالب الحكومة اللبنانية والقوة الألمانية، المسؤولة عن مراقبة البحر، بتحمل المسؤولية عما أسماها "عملية الاختطاف"، متسائلاً عن "دور البحرية اللبنانية في حماية المواطنين"، كما دعا الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفل للتواصل مع الخاطفين من أجل عودة ابنه سالماً.

وأعرب عن شكره لكل من تجاوب مع مطالب عائلته، مشدداً على "أهمية الضغط على السياسيين للمساعدة في إعادة عماد إلى أحضانه".

مركبات تابعة لقوات اليونيفيل في مرجعيون بلبنان قرب من الحدود مع إسرائيل (رويترز)
خشية "احتلالها".. "اليونيفيل" تؤكد البقاء في مواقعها بلبنان
أكد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيار لاكروا، في مقابلة مع "الخدمة الإعلامية" التابعة للمنظمة الدولية أن انسحاب قوات حفظ السلام "اليونيفل" من لبنان سوف يؤدي إلى احتلال مواقعها من أحد الأطراف على، حد قوله.

وأعادت العملية الحديث عن وحدة "يونس" البحرية التابعة لحزب الله، التي وصفتها هيئة البث الإسرائيلية بأنها "سرية للغاية".

وذكرت الهيئة أن أمهز "ينتمي إلى هذه الوحدة، المؤلفة من 80 عنصرا من حزب الله فقط، وتمتلك صواريخ بحرية".

ونقلا عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، طوّر حزب الله، المصنف إرهابيا في أميركا ودول أخرى، على مدى العقد الماضي ترسانة بحرية كبيرة. وقال خبير ميداني إسرائيلي، إن الصواريخ البحرية لهذا الحزب "تتمتع بقدرة كهروضوئية لاصطياد الهدف".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي لفرانس برس، إنه يتحقق من "المعلومات" حول المسألة، في وقت لم يعلن رسميًا أي دور في العملية.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن أهالي المنطقة التي اختطف فيها المواطن، "أفادوا بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون".

وأضافت الوكالة أن القوة "انتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر".

وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بفتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة. وطلب من وزير الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن بسبب "اختطاف مواطن لبناني من البترون".

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على مناطق متفرقة في لبنان، بمقتل نحو 2900 شخص وجرح قرابة 13 ألفا آخرين، ونزوح وتهجير أكثر من مليون و500 ألف شخص، وفق السلطات اللبنانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه دمر "نحو 70 بالمئة" من طائرات حزب الله المسيرة التابعة للوحدة 127، وذلك منذ تصعيد هجماته على الحزب في سبتمبر الماضي.

وبالإضافة إلى هذا العدد الإجمالي، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قتل 10 بالمئة من مشغلي الطائرات المسيرة، فضلا عن قائد الوحدة بأكملها".

وقال الجيش إنه "قتل قائد الوحدة المسؤول عن طائرات حزب الله المسيرة في منطقة شمال الليطاني، ودمر 54 موقعا كانت تحتوي على مسيرات".