نازحون عراقيون فروا من منطقة خاضعة لداعش قرب الفلوجة يصلون في الثامن من فبراير 2016 إلى جويبة التي استعادتها القوات العراقية
نازحون عراقيون من الفلوجة

بلغ عدد النازحين جراء الحروب في العالم عام 2015 رقما قياسيا قدره 40 مليون شخص، نصفهم من سورية واليمن والعراق، وفق تقرير نشر الأربعاء.

وقال مرصد أوضاع النزوح الداخلي في تقريره إن العام الماضي سجل 8.6 ملايين من النازحين الجدد بسبب النزاعات المسلحة، 4.8 ملايين منهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليصل العدد الإجمالي إلى 40.8 مليون نازح.

ويتحدر أكثر من نصف النازحين جراء النزاعات من سورية واليمن والعراق في 2015، وتم تسجيل نازحين جدد في كل من أفغانستان وأفريقيا الوسطى وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ونيجيريا وجنوب السودان وأوكرانيا.

وجاء في التقرير السنوي أن حركة النزوح تسارعت منذ بدء الربيع العربي في نهاية 2010 وظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأكد الأمين العام للمجلس النرويجي من أجل اللاجئين يان ايغيلاند، أحد موقعي تقرير المرصد الذي يتخذ مقرا له في جنيف، أن هذا أعلى رقم يسجل في التاريخ ويمثل ضعف عدد اللاجئين في العالم.

مؤشرات مقلقة

وهذه رابع سنة على التوالي يصل فيها عدد النازحين داخل بلادهم إلى رقم قياسي. ويشير التقرير إلى نزوح 19.2 مليون شخص عام 2015 بسبب الكوارث الطبيعية، مع تسجيل أكبر أعداد في الهند والصين والنيبال.

وتسببت النزاعات والكوارث الطبيعية معا في نزوح 27.8 مليون شخص جديد داخل بلادهم عام 2015 كعدد إجمالي.

وأظهر التقرير أن حالة النزوح تبقى مستقرة بدون أن تسجل تحسنا، إذ بقيت خمس دول هي أفريقيا الوسطى وكولومبيا والعراق وجنوب السودان والسودان منذ 2003 بين الدول الـ10 التي تسجل أكبر عدد من النازحين.

وأورد التقرير السنوي لأول مرة عدد النازحين جراء الجريمة المنظمة وعنف العصابات. وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، بلغ عددهم مليون شخص في سالفادور وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك، بحسب المرصد.

 

المصدر: وكالات

نازحون جنوب سودانيون
نازحون في دارفور-أرشيف

أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأربعاء نزوح أكثر من 130 ألف مدني بسبب المعارك العنيفة التي تدور بين الجيش والمتمردين منذ منتصف كانون الثاني/يناير في جبل مرة بدارفور غرب السودان.

وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسو في جلسة لمجلس الأمن "حتى الآن تتواصل المواجهات والغارات الجوية" في هذه المنطقة من دارفور حيث أرسلت الحكومة تعزيزات عسكرية إليها.

وتحدثت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مطلع آذار/مارس عن 90 ألف شخص نزحوا إلى شمال دارفور بسبب المعارك في جبل مرة.

واندلعت تلك المعارك بسبب كمين نصبه في كانون الثاني/يناير جيش تحرير السودان بزعامة عبد الوحيد نور لقافلة من القوات النظامية. وبعد ذلك شنت الحكومة هجوما واسعا ضد مواقع المتمردين في المنطقة.

وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل وتسبب في نزوح 2.6 مليون شخص منذ العام 2003، حسب الأمم المتحدة.

 

المصدر: وكالات