أحد المباني المدمرة في سرت- أرشيف
أحد المباني المدمرة في سرت- أرشيف

قال مسؤولون أميركيون لصحيفة واشنطن بوست إن قوات خاصة أميركية تتمركز بموقعين في ليبيا منذ أواخر العام الماضي في محاولة لكسب التأييد المحلي لشن هجوم محتمل على تنظيم الدولة الاسلامية داعش.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، القول إن حوالي 25 جنديا يتواجدون في مناطق حول مدينتي مصراتة وبنغازي ويسعون إلى تكوين حلفاء وجمع معلومات عن التهديدات المحتملة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد ذكرت في وقت سابق أن عدد عناصر داعش في ليبيا ارتفع في الأشهر الأخيرة مقابل تراجعه في العراق وسورية.

واتهمت مسلحي داعش في ليبيا بالتخطيط لمهاجمة أهداف أميركية ومصالح غربية أخرى.

وشكلت حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة فايز السراج مؤخرا "غرفة عمليات خاصة" لقيادة العمليات العسكرية ضد التنظيم في البلاد.

ومنعت الحكومة أية مجموعات مسلحة من التحرك بمفردها لمواجهة المقاتلين المتشددين.

المصدر: رويترز/ واشنطن بوست

 

إحدى المناطق المدمرة في سرت
إحدى المناطق المدمرة في سرت

قُتل أربعة عناصر في القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية الخميس في تفجيرين انتحاريين شنهما تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، واستهدفا نقطة تجمع لهذه القوات شرق العاصمة طرابلس.

وأوضح المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة ضد داعش في مصراتة أن الهجوم قاده انتحاريان أحدهما يقود سيارة ملغومة، والثاني دراجة نارية انطلقت صوب التجمع العسكري، ثم اندلعت اشتباكات في المنطقة بين عناصر التنظيم وقوات أمنية.

داعش يسيطر على منطقة استراتيجية في غرب ليبيا 

وفي سياق ذي صلة، أكد مسؤول ليبي أن داعش نجح إثر هجمات شنها مسلحوه على تجمعات لقوات حكومة الوفاق الوطني على مدى الأسبوع الماضي في السيطرة على منطقة استراتيجية في غرب ليبيا.

وقال مسؤول أمني في مدينة مصراتة لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس إن "داعش سيطر على منطقة أبو قرين، وبالتالي على الطريق التي تمر بها".

وأضاف أن "التنظيم خرج من قاعدته في سرت وتمدد غربا، ونحن نستعد لمهاجمته لاستعادة المناطق التي سيطر عليها"، مشيرا إلى أن "الساعة الصفر باتت قريبة".

تحديث: 13.00 ت.غ

تستعد قوات في مدينة مصراتة غرب ليبيا لمواجهة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش في مدينة سرت واستعادة السيطرة عليها، حسب ما أعلنه المتحدث باسم تلك القوات العميد محمد الغسري.

وأضاف الغسري أن المقاتلين في مصراتة سوف يمضون في المهمة على الرغم من حاجتهم لدعم لوجيستي ولأسلحة وذخائر.  

وقال "نحن على استعداد ونجهز للترتيبات الأمنية للهجوم في سرت".

يشار إلى أن معظم كتائب مصراتة حولت دعمها من حكومة طرابلس القديمة إلى حكومة الوحدة الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة، لتتأسس بعد ذلك غرفة عمليات مصراتة.

وتأمل القوى الأوروبية والولايات المتحدة في أن تتمكن الحكومة من توحيد الجماعات السياسية الليبية والفصائل المسلحة المتنافسة لدحر داعش.

لكن تلك الحكومة تواجه صعوبات لكسب التأييد من إدارة أخرى مقرها في الشرق والقوات المتحالفة معها.

وكانت تلك الإدارة قد أعلنت أيضا أنها ستتحرك صوب سرت لكنها لم تتخذ أية خطوات في هذا الاتجاه.

المصدر: "راديو سوا"/ وكالات