جانب من أح\ شوارع الرقة التي سيطر عليها داعش- أرشيف
جانب من أحد شوارع مدينة الرقة- أرشيف

ألقى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للمرة الأولى مناشير طلب فيها من سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية، مغادرتها، وفق ما أفادت به حملة "الرقة تذبح بصمت" والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الجمعة.

وقال "أبو محمد"، أحد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت"، لوكالة الصحافة الفرنسية "ليست المرة الأولى التي تلقي فيها طائرات التحالف مناشير فوق الرقة، ولكنها المرة الأولى التي تتوجه فيها إلى السكان وتطلب منهم المغادرة".​

وكانت المناشير الأخرى، وفق أبو محمد، تتوجه إلى عناصر داعش بعبارات من قبيل: "اقترب موعدكم، واقتربت نهايتكم".

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن أنها "المرة الأولى التي ينصح فيها السكان بمغادرة المدينة"، مرجحا أن تكون "تلك المناشير مجرد جزء من الحرب الإعلامية ضد داعش".

وتحدث عبد الرحمن عن "معلومات متداولة منذ فترة عن تحضير الأكراد لحملة ضد داعش في الرقة بدعم من التحالف الدولي"، مستبعدا حصول الهجوم على الفور "كون الرقة تحتاج إلى التخطيط لمعركة ضخمة وأعداد كبيرة من المقاتلين وحاضنة شعبية".

ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" على حسابها على موقعي تويتر وفيسبوك صورا للمنشور وهو عبارة عن رسم يظهر ثلاثة رجال وامرأة وطفل وهم يركضون ابتعادا عن لافتة كتب عليها "الدولة الإسلامية - ولاية الرقة- نقطة تفتيش"، ومن خلفهم يظهر مبنى مدمر وحولهم جثث للمتشددين.

وكتب على المنشور "حان الوقت الذي طالما انتظرتموه، آن الأوان لمغادرة الرقة".

 

المصدر: وكالات

هجمات حماس يوم السابع من أكتوبر أسفرت عن 1200 قتيل في إسرائيل
هجمات حماس يوم السابع من أكتوبر أسفرت عن 1200 قتيل في إسرائيل

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تفاصيل جديدة لما وصفته بـ"خطط حماس لخداع إسرائيل"، ومنحها "شعورا زائفها بالهدوء" قبل هجمات 7 أكتوبر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تكشف عن هويته، قوله إن مسؤولي الحركة الفلسطينية المصنفة على لائحة الإرهاب "زودوا إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن (حركة) الجهاد الإسلامي، لتعزيز الانطباع بأنهم مهتمون بالتعاون" مع إسرائيل.

وأكد ضابط أمن إسرائيلي آخر للصحيفة ذاتها، أن استخبارات الجيش الإسرائيلي جمعت أدلة على وجود خطط لهجوم واسع النطاق لحماس "منذ أكثر من عام". 

وقال إن الجيش "أصدر في أبريل إنذارا داخليا بشأن تسلل مسلحي حماس لاستهداف الكيبوتسات القريبة" من قطاع غزة، مستشهدا بـ"أدلة ملموسة" على أن العملية من المرجح أن تشمل مئات المسلحين.

وقال ضابط الأمن إنه في أغسطس، قبل أسابيع من الهجوم، أشارت معلومات استخباراتية جديدة إلى "هجوم وشيك".

وأضاف: "لقد زاد الجيش الإسرائيلي من جاهزيته واعتقد أنه أوقفه (الهجوم).. إنهم يرون الآن أن ذلك كان جزءا من خداع حماس".

إسرائيل علمت قبل عام بهجوم حماس.. ما قضية "جدار أريحا"؟
حصل المسؤولون الإسرائيليون على مخطط حماس للهجوم العنيف الذي شنته في السابع من أكتوبر قبل عام من موعده، لكنهم اعتبروا أنه كان من الصعب على حماس تنفيذه، وفق ما أظهرت وثائق ورسائل بريد إلكتروني ومقابلات، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها اطلعت عليها. 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن المسؤولين الإسرائيليين "حصلوا على مخطط حماس للهجوم قبل عام من موعده"، لكنهم اعتبروا أنه "من الصعب على حماس تنفيذه"، وفق ما أظهرت وثائق ورسائل بريد إلكتروني ومقابلات اطلعت عليها الصحيفة الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين، رفضوا الخطة ووصفوها بأنها "طموحة"، معتبرين أنه من الصعب جدا على حماس تنفيذها.

وأصدرت السلطات الأمنية الإسرائيلية تصاريح لإقامة حفل "نوفا" الموسيقي على بعد كيلومترات قليلة من حدود غزة؛ ولقي 364 شخصا مصرعهم في المهرجان، وتم احتجاز العشرات كرهائن يوم 7 أكتوبر.

 

وفي هذا الصدد، قال رامي صموئيل، وهو أحد منظمي الحدث الموسيقي: "إن الاعتقاد بأن هناك معلومات ولم يتم إخبارنا بها، هو أكثر من مجرد خطأ سهو"، مردفا: "إنها خيانة. لا يمكن للسهو أن يكلف أرواح 1200 شخص".

ولسنوات عديدة، ادعت حماس، في تصريحاتها العامة ودبلوماسيتها الخاصة، أنها مهتمة ببناء غزة اقتصاديا أكثر من اهتمامها بتجديد الصراع مع إسرائيل.

وفي سبتمبر 2022، قال رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي (أمان)، أهارون هاليفا، إنه على الرغم من تورط حماس في أنشطة عسكرية، "فإننا نرى أن الاستقرار الاقتصادي والسماح بدخول العمال (لإسرائيل)، يمنح إمكانية جلب سنوات من الهدوء".

وامتنعت حماس إلى حد كبير عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد عام 2021. وفي عام 2022، ظلت حماس على الهامش بينما انخرطت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في جولة قتال مع إسرائيل استمرت 3 أيام.

واندلعت الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر، عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على اسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية. كما اختطفت الحركة نحو 240 رهينة ونقلتهم إلى قطاع غزة.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف متواصلة على قطاع غزة. وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، مما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لسلطات القطاع الصحية.

"لا ترى إلا الأسوأ"

وفي الأشهر الأخيرة التي سبقت الهجمات، نُظمت مظاهرات كبيرة عند السياج في غزة، "ليتعود الجيش الإسرائيلي على رؤية الحشود على الحدود، وعلى نطاق أوسع"، كما قالت ميري آيسين، وهي مسؤولة استخبارات كبيرة سابقة في الجيش الإسرائيلي.

واعتبرت آيسين في تصريحات لـ"واشنط بوست"، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والعديد من حلفاء إسرائيل، "كانوا أكثر اهتماما بحزب الله"، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران في لبنان، والتي أعلنت في عام 2018 عن خططها للسيطرة على منطقة الجليل.

وتابعت: "كانت هناك خطط تؤخذ على محمل الجد في الشمال مع حزب الله".

ومن بين الضباط الذين حذروا القيادات العليا من هجوم محتمل لحماس، العقيد عساف حمامي (41 عاما)، الذي أكد الجيش الإسرائيلي أخيرا أنه قتل خلال اشتباكات 7 أكتوبر مع مسلحي حماس في كيبوتس نيريم، وفق الصحيفة.

والسبت، غيّر الجيش الإسرائيلي وضعه من "مفقود" إلى "قُتل أثناء المعارك"، وأبلغ عائلته أن جثته محتجزة لدى حماس في قطاع غزة.

وقالت والدته، كلارا، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن محاولات ابنها لتحذير الجيش مما يمكن أن يأتي، "قوبلت بالرفض مرارا".

وأضافت: "لقد حذرهم وأبلغهم ما كان على وشط الحدوث.. لكن قيل له (أنت لا ترى إلا الأسوأ).. ثم جاء الأسوأ في ذلك السبت الأسود".