هددت المعارضة السورية المسلحة بإنهاء التزامها باتفاق وقف الأعمال القتالية ما لم توقف القوات النظامية هجوما تشنه على مواقعها في مناطق ريف دمشق.
وأمهل 39 فصيلا مقاتلا بينها جيش الإسلام وفيلق الشام، في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد "الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق وإلزام نظام الأسد وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية".
وأكدت الفصائل في بيانها أنها "ستتخذ كل الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة"، مطالبة القوات النظامية بالتراجع إلى المواقع التي كانت فيها ما قبل الهجوم الذي بدأ في 14 أيار/مايو.
تلويح بالانسحاب من العملية السياسية
وأكدت الفصائل أنها "تفكر جديا بالانسحاب من العملية السياسية" التي وصفتها بأنها "عقيمة"، مشيرة إلى أن بيانها يعتبر "بمثابة بلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية".
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، في بيان الأحد "دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية"، مشددا على "دعمه الكامل لمطالبها".
وكانت طائرات حربية سورية وروسية قد شنت 40 غارة جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سورية، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وقال المرصد إن المقاتلات شنت غارات "هي الأعنف" منذ بدء الهدنة في الـ27 من شباط/ فبراير، استهدفت طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية.
"تحركات لقوات أميركية في الرقة والحسكة"
في سياق آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الأحد بأن مطار رميلان العسكري في القامشلي يشهد تحركات مستمرة من القوات الأميركية، مرجحا احتمال بدء عملية عسكرية واسعة بغطاء من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش في أقصى ريف الحسكة الجنوبي وفي شمال الرقة.
وتأتي التطورات في أعقاب زيارة قائد المنطقة الأميركية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل إلى سورية سرا للاجتماع مع المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين مع مقاتلين عرب سوريين.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف ضد داعش بريت ماكغيرك إن فوتيل زار سورية للتحضير لهجوم على الرقة.
وغرد ماكغيرك بصورة للجنرال فوتيل خلال زيارته لسورية.
المصدر: الحرة/ وكالات