مخيم للاجئين السوريين قرب الحدود التركية
مخيم للاجئين السوريين قرب الحدود التركية

بدأ قادة ومنظمات غير حكومية قمة دولية غير مسبوقة ترعاها الأمم المتحدة وتستضيفها اسطنبول، تهدف إلى إجراء إصلاح جذري لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات.

وتجمع القمة التي تعقد على مدى يومين، بين القادمين من المناطق التي تعاني من الأزمات، وبين ممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والقطاع الخاص.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح القمة إن العالم لم يشهد منذ الحرب العالمية الثانية موجة نزوح كتلك التي يعيشها اليوم، إذ "لم نر هذا القدر من الأشخاص المضطرين لمغادرة ديارهم" منذ ذلك الحين.

ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى تغيير طريقة التعامل مع أزمات كهذه، مشيرا إلى أن الصراعات تأخذ أكثر من 80 في المئة من التمويل المخصص للأغراض الإنسانية. وطالب أيضا بتعزيز الوسائل لحماية المدنيين الذين يتعرضون للهجمات "أكثر من أي وقت مضى".

أما مضيف القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فناشد المجتمع الدولي "تحمل مسؤولياته"، مضيفا أن النظام الحالي غير كاف بفعل وقوع العبء على عدد من الدول. وأضاف أن "الحاجات تتزايد يوميا، لكن الموارد لا تتبعها بالضرورة"، منددا بـ"تهرب" عدد من الدول من مسؤولياتها في هذا الصدد.

ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من جانبها، إلى التوقف عن قطع الوعود الفارغة بالمساعدة. وقالت "قطعت وعود فضفاضة ولاحقا لا تصل أموال المشاريع. يجب أن يتوقف ذلك".

وتعتزم القمة التي دعا إليها بان كي مون الخروج بسلسلة "أنشطة والتزامات ملموسة" لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهة الأزمات، ووضع نهج جديد للتعامل مع النزوح القسري وضمان مصادر تمويل موثوقة لمعالجتها.

ويفترض أن تعقد لقاءات ثنائية على هامش القمة. وقالت ميركل إنها ستبحث وضع الديموقراطية في تركيا مع أردوغان الاثنين.

المصدر: وكالات

أسرة سورية لاجئة لحظة وصولها إلى مخيم الزعتري في الأردن- أرشيف
أسرة سورية لاجئة لحظة وصولها إلى مخيم الزعتري في الأردن- أرشيف

اجتمع ممثلو الدول المانحة لسورية الاثنين في الكويت الاثنين لبحث المساعدات الواجب تقديمها إلى السوريين قبل انعقاد القمة المرتقبة في اسطنبول في الـ23 من الشهر الحالي. 

ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله المعتوق الدول المانحة إلى الإسراع في الوفاء بتعهداتها المالية التي التزمت بها خلال المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي احتضنته لندن في شباط/ فبراير الماضي.

أطفال سوريون في مخيم الزعتري للاجئين- أرشيف

​​وأضاف المعتوق في كلمة خلال افتتاح اجتماع مجموعة كبار المانحين السابع، "إن الوضع الإنساني في سورية يزداد سوءا يوما بعد يوم. والاحتياجات أكثر من المواد، فهناك 13 مليونا ونصف المليون من المشردين بحاجة إلى مساعدات إنسانية. هؤلاء يشكلون للأسف نصف الشعب السوري تقريبا".

وتابع قائلا "وعلى صعيد الأمن الغذائي هناك تسعة ملايين و800 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء، وحوالى نصف سكان سورية فقط لديهم الحد الأدنى المقبول من الاستهلاك الغذائي".

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله من جهته، إن بلاده أصدرت قرارات لتنفيذ التزاماتها المالية خلال مؤتمر لندن الأخير.

تجدر الإشارة إلى أن قيمة التعهدات المالية المعلنة للدول المانحة خلال المؤتمرات الثلاثة التي عقدت لدعم الشعب السوري بلغت سبعة مليارات دولار، علاوة على تعهدات مؤتمر لندن والتي بلغت 10 مليارات دولار.

استمع إلى تقرير مراسلة "راديو سوا" في الكويت سليمة لوبال:

​​

المصدر: راديو سوا