أوباما خلال إلقاء كلمته في مركز المؤتمرات الوطني في العاصمة الفيتنامية هانوي
أوباما خلال إلقاء كلمته في مركز المؤتمرات الوطني في العاصمة الفيتنامية هانوي

جدد الرئيس باراك أوباما مطالبته بضرورة احترام القانون الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية خصوصا في ما يتعلق بالنزاع في بحر الصين الجنوبي.

وقال في كلمة ألقاها في مركز المؤتمرات الوطني في العاصمة الفيتنامية هانوي إن الولايات المتحدة ليست طرفا في النزاعات في بحر الصين الجنوبي، ولكنها ستقف إلى جانب الشركاء في التمسك بالمبادئ الأساسية مثل حرية الملاحة والتحليق وعدم إعاقة التجارة المشروعة والحلول السلمية للنزاعات من خلال السبل الشرعية ووفقا للقانون الدولي.

وتتنازع الصين وفيتنام السيادة على أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز الواقعين في قلب الطرق البحرية الدولية واللذين تحتوي مياههما، حسبما يعتقد، على ثروات نفطية.

من جهة أخرى، شدد الرئيس الأميركي على أهمية التعاون بين واشنطن وهانوي في جميع المجالات وتطبيع العلاقات بينهما. وقال في هذا الإطار إنه تم الاتفاق خلال زيارته على رفع التعاون الأمني المشترك وبناء المزيد من الثقة بين المؤسسات العسكرية للبلدين، إلى جانب مواصلة تقديم التدريب والمعدات لخفر سواحل فيتنام.

فيلق السلام الأميركي للمرة الأولى في فيتنام 

في سياق آخر، وقعت الولايات المتحدة وفيتنام الثلاثاء اتفاقية تسمح لفيلق السلام الأميركي بالعمل في هذا البلد للمرة الأولى، وذلك بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات.

وقالت مديرة المنظمة الحكومية الأميركية كاري هيسلر راديليت التي وقعت الاتفاقية مع سفير فيتنام لدى الولايات المتحدة فام كوانغ فنه، إن الاتفاقية ستسمح لمتطوعي فيلق السلام بتدريس اللغة الإنكليزية في مدارس الدولة الآسيوية.

المصدر: وكالات

باراك أوباما
باراك أوباما

أعلنت الولايات المتحدة رفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الأميركية لفيتنام، أحد آخر تداعيات الحرب بين البلدين التي انتهت عام 1975.

وقال الرئيس باراك أوباما خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأول من زيارته إلى هانوي إن قرار إدارته بهذا الصدد ينبع من رغبة الولايات المتحدة في إكمال عملية التطبيع الطويلة التي بدأتها مع فيتنام. 

وأشاد الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ من جانبه بالقرار، وأضاف أن هذا يدل على أن العلاقات بين البلدين تم تطبيعها بالكامل.

وكانت الولايات المتحدة قد سمحت في نهاية 2014 برفع جزئي للحظر يشمل معدات دفاعية "لغايات الأمن البحري فقط"، مثل سفن الدوريات المسلحة.

تعزيز الروابط

وأشاد أوباما خلال زيارته لفيتنام الاثنين بالعلاقات الثنائية بين البلدين التي تطورت خلال العقود الأخيرة. وقال خلال اجتماعه مع نظيره الفيتنامي "إن زيارتنا هي رمز لتعزيز الروابط التي سجلناها خلال العقود الماضية".

لا اعتذار عن قنبلة هيروشيما

ووصل أوباما إلى فيتنام الأحد ضمن جولة آسيوية تقوده لاحقا إلى اليابان، حيث يزور مدينة هيروشيما، ليكون أول رئيس أميركي يزور المدينة خلال ممارسة مهامه.

وكان الرئيس الأميركي قد أكد في عدة مناسبات أنه لن يقدم اعتذارا عن إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على المدينة عام 1945.

المصدر: وكالات