شرعت الشرطة اليونانية صباح الثلاثاء في عملية إخلاء مخيم ايدوميني للمهاجرين واللاجئين على الحدود مع مقدونيا الذي يتجمع فيه آلاف المهاجرين المحاصرين منذ إغلاق "طريق البلقان" للعبور إلى أوروبا الشمالية.
وقال المتحدث باسم الجهاز اليوناني لتنسيق أزمة المهاجرين يورغوس كيريتسيس إن عملية الإخلاء تجري بوتيرة بطيئة وبهدوء. وكان المتحدث قد أكد الاثنين أن عملية إخلاء هذا المخيم، الذي يقيم فيه 8400 شخص، ستستغرق 10 أيام على الأقل.
وقطعت الشرطة اليونانية الطريق نحو المخيم استعدادا للعملية وأرسلت 700 شرطي على الأقل لتنفيذ المهمة.
وينقل المهاجرون إلى مركز استقبال قرب تيسالونيكي، ثاني كبريات المدن اليونانية في شمال البلاد القريبة من ايدوميني. وغادرت أربع حافلات تنقل نحو 400 مهاجر المخيم منذ الصباح.
وبدأ المخيم يكتظ بالمهاجرين إثر إغلاق مقدونيا حدودها مع اليونان مطلع آذار/مارس الماضي، ما تسبب بقطع "طريق البلقان" الذي كان يسلكه اللاجئون للوصول إلى دول أوروبا الشرقية، فعلق الآلاف منهم في الجانب اليوناني.
وحاول لاجئون قبل بضعة أسابيع اقتحام المنطقة الحدودية فاصطدموا بالجيش والشرطة المقدونيين، ما أدى إلى إصابة نحو 260 لاجئا جراء استخدام الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لصد جموع اللاجئين.
المصدر: وكالات
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
يعانون لوحدهم.. أطفال لاجئون محاصرون في اليونان
12 مايو 2016
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
وحيدا، يقضي المراهق السوري مصعب المنحدر من مدينة درعا أيامه في بلدة إيدوميني اليونانية حيث لا مرافق معه من العائلة ولا مساند له في رحلته الطويلة من أجل الوصول إلى السويد.
محاولاته للتسلل عبر الحدود المقدونية لا تتوقف، فقد سبق أن تسلق الجبال لتفادي نقاط التفتيش، وتحمل مشقة المسالك الوعرة، لكن حلمه تبخر في النهاية أمام عينيه حين فاجأه الأمن المقدوني وأعاده بالقوة إلى مخيم للاجئين في اليونان.
شاهد التقرير التالي لقناة "الحرة" عن قصص أطفال لاجئين سوريين.
من البلدة نفسها التي تتلاشى فيها أحلام مصعب، انطلق المراهق الأفغاني منير قاصدا مقدونيا رفقة مهرب باكستاني.
وبعد رحلة شاقة ألقى منير بنفسه تحت شجرة على الحدود الصربية المقدونية، لكن منير الذي كان يحلم بأن يستيقظ بطاقةٍ جديدة للوصول إلى مقدونيا، تفاجأ بضابط في حرس الحدود المقدوني يوقظه بخشونة ثم يضربه حسب شهادة نقلتها عنه صحيفة الغارديان البريطانية.
يجد الآن منير نفسه وحيدا ومحاصرا في مخيم للاجئين في بلدة إيدوميني بعيدا جدا عن وطنه الأم ومحروما من حلمه في الوصول إلى بلد أوروبي غير اليونان.
تتشابه قصتا مصعب ومنير مع قصص مراهقين آخرين من سورية والعراق وصلوا إلى اليونان من دون والديهم أو مرافق من العائلة.
هذه تغريدات مرفقة بصور لأطفال لاجئين في اليونان.
يقول هذا المغرد: إيدوميني حيث ينتهي البحر وتبدأ الأسلاك الشائكة.
تفيد أرقام صادرة عن الأمم المتحدة بأن اللاجئين والفارين من النزاعات وأعمال العنف حول العالم يزيدون على 60 مليون شخص، نصفهم من الأطفال.
وتشكو الأمم المتحدة غياب التضامن مع اللاجئين والفارين من مناطق الحروب والنزاعات.
وتوجه المنظمة الأممية نداءات من أجل مساعدة الأطفال الوحيدين وجمعهم مع عائلاتهم. وصدر آخر نداء من هذا النوع الأربعاء عن مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF في لندن.
وناشد بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة الحكومة البريطانية للقيام بـ"تحرك عاجل" لجمع الأطفال اللاجئين مع عائلاتهم.
بلال.. الطفل المحظوظ
عكس الكثير من الأطفال الذين وجدوا أنفسهم عالقين في اليونان، ابتسم الحظ للاجئ السوري بلال (16 عاما) القادم من درعا ليلتحق بأخيه في بريطانيا، لكن هذا الطفل اضطر إلى الانتظار سنة كاملة قضى منها سبعة أشهر في اليونان.
يتحسر بلال على واقع آلاف الأطفال اللاجئين الذين يعيشون من دون مرافق ويقاسون ظروفا صعبة، حسب شهادة نشرها موقع يونسيف.
ويقول بلال " أريد أن أساعد الأطفال اللاجئين في أوروبا لأنهم الآن معرضون للخطر والإهانة والمضايقة."
ويضيف "رأيت الكثيرين منهم. إنهم بحاجة إلى الأمن والحماية. آمل أن تتم مساعدتهم قريبا".