أعلنت قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من تحالف يضم فصائل عربية وكردية، الثلاثاء إطلاق عملية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية داعش من شمال محافظة الرقة، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبدأت هذه القوات هجومها من مدينة تل أبيض في شمال الرقة والمحاذية للحدود مع تركيا، ومن مدينة عين عيسى على بعد أكثر من 50 كلم عن مدينة الرقة، حسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن.
وأفادت القيادية في قوات سورية الديموقراطية روجدا فيلات بأن العملية تهدف أيضا إلى صد "العمليات الإرهابية" عن الشدادي جنوب الحسكة وتل أبيض شمال الرقة وكوباني شمال حلب، وهي جميعها مناطق نجح المقاتلون الأكراد في طرد داعش منها.
وتضم هذه القوات فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.
تنسيق مع روسيا
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن موسكو مستعدة للتنسيق مع قوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي لشن هجوم يهدف إلى طرد داعش من الرقة.
وقال لافروف خلال قمة في أوزبكستان "أقول بكل ثقة إننا مستعدون لمثل هذا التنسيق"، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الحكومية للأنباء.
وأضاف أن روسيا تعتبر الرقة واحدة من أهداف التحالف ضد الإرهاب، تماما مثل مدينة الموصل العراقية، مشيرا إلى اقتناع روسيا بأنه "كان من الممكن تحرير هذه المناطق المأهولة بشكل أكثر فاعلية وسرعة لو أن الجيشين الروسي والأميركي بدآ في تنسيق تحركاتهما قبل ذلك بكثير".
وأكد الوزير الروسي أن موسكو وواشنطن اتفقتا على تنسيق العمليات العسكرية في سورية وتبادل المعلومات. وأوضح أن وزارتي الدفاع في البلدين تدرسان كيفية تنسيق التحركات بشكل محدد.
المصدر: وكالات