الرئيس القبرصي.
الرئيس القبرصي.

ألغى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الثلاثاء اجتماعا كان مقررا الجمعة مع زعيم القسم الشمالي من الجزيرة في مساع لإعادة توحيدها، احتجاجا على ما اعتبره محاولة لفرض اعتراف دولي بهذا القسم الذي تحتله تركيا.

وجاء هذا القرار بعد أن ألغى أناستاسيادس مشاركته مساء الاثنين في عشاء أقيم في اسطنبول على شرف قادة الدول المشاركين في قمة دولية، بعد أن وجهت دعوة في آخر لحظة إلى زعيم القسم الشمالي التركي من الجزيرة مصطفى أكنجي للمشاركة في هذا العشاء، مع أنه يترأس كيانا لا تعترف به سوى تركيا.

وتعتبر هذه الحادثة العثرة الأولى الجدية في مسار مفاوضات السلام التي بدأت قبل عام بين أناستاسيادس وأكنجي بهدف إعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ عام 1974.

وقال بيان للمتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس "بأسف يعتبر الرئيس أناستاسيادس أن الأجواء غير ملائمة لعقد اجتماع مع الزعيم القبرصي التركي في 27 أيار/مايو الجاري".

وتعتبر السلطات القبرصية أن الهدف من قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوجيه دعوة إلى أكنجي، هو التشكيك بسلطة الرئيس أناستاسيادس ومحاولة لفرض أكنجي على المجتمع الدولي.

وفي نيويورك، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن دعوة أكينجي جاءت من السلطات التركية، ولا علاقة للأمم المتحدة بالموضوع.

 

المصدر: وكالات

الملاريا السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال. أرشيفية - تعبيرية
الملاريا السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال - صورة تعبيرية.

قالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها، الخميس إن أعداد الإصابات في الملاريا ارتفعت خلال العام الماضي لمستويات أكبر مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، لتبلغ 249 مليون حالة حول العالم.

وأشارت إلى أن الملاريا لا تزال السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وتركز ارتفاع تسجيل الحالات في خمس دول تضم: باكستان، نيجيريا، أوغندا، إثيوبيا، وبابوا غينيا الجديدة.

وعزى مدير برنامج مكافحة الملاريا في منظمة الصحة العالمية، الطبيب دانييل نجاميجي ارتفاع الإصابات إلى تغير المناخ، مشيرا إلى أنه كان مساهما مباشرا في ثلاثة منها.

والملاريا يسببها طفيل ينتقل من طريق البعوض، وتعتبر آفة خطيرة لا سيما بالنسبة إلى الأطفال الأفارقة، خصوصا بسبب مقاومة متزايدة للعلاج.

وتسببت الملاريا، وهي مرض قديم جدا يعود إلى العصور القديمة، في وفاة 619 ألف شخص حول العالم في 2021، وفقا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية بحسب وكالة فرانس برس.

ويعيش نحو نصف سكان العالم في منطقة معرضة لخطر الملاريا. ومعظم الإصابات والوفيات تسجل في إفريقيا.
وفي يوليو من 2022 تركت الفياضانات الهائلة ثلث باكستان تحت الماء وتسبب في نزوح 33 مليون شخصا، وسرعان ما تبعها البعوض، حيث أبلغ حينها عن أكثر من 3.1 مليون إصابة مؤكدة بالملاريا، مقارنة مع 275 ألف حالة إصابة فقط تم تسجيلها في العام الذي سبقها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها المنظمات الأممة من أثر التغير المناخي على انتشار الأمراض، في أبريل الماضي دعت الأمم المتحدة الحكومات إلى استباق عواقب ظاهرة "إل نينيو" المناخية التي بدأت لتوّها والمرتبطة خاصة بارتفاع درجات الحرارة في العالم، وذلك من أجل "إنقاذ الأرواح وسبل العيش".

وعادة ما يصبح تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحا بعد عام من تطور الظاهرة، وبالتالي من المرجح أن يكون ملموسا أكثر في عام 2024.

وحذرت حينها منظمة الصحة العالمية من مخاطر زيادة الأمراض المتعلقة بالمياه، مثل الكوليرا، بالاضافة إلى الأوبئة التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك، علاوة على الأمراض المعدية مثل الحصبة والتهاب السحايا،وفق ما قالت المديرة المكلفة بالصحة العامة والبيئة في المنظمة، ماريا نيرا بحسب فرانس برس.