قال المسؤول في جبهة البوليساريو محمد ولد السالك في تصريح لرويترز إن طرد المغرب موظفين من بعثة الأمم المتحدة "مينورسو"، يضع وقف إطلاق النار بين الجانبين في خطر، مشددا على أن وقف إطلاق النار والاستفتاء أمران متلازمان.
وأضاف ولد السالك الذي عرفته الوكالة بـ"وزير خارجية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المنبثقة عن جبهة البوليساريو"، قوله: "إن المغرب يرغب في إزاحة كل ما على الطاولة ومحوها كليا ولا علاقة له بالبعثة، إنهم يرغبون في إظهار أن قضية الاستفتاء انتهت ولم تعد موجودة."
وأوضح ولد السالك أن البوليساريو دعت مجلس الأمن الدولي لضمان عودة بعثة الأمم المتحدة، ودفع المغرب لاحترام التزامه بدلا من العودة لنفس الموقف الذي تسبب في تفجر المواجهة.
ودعا ولد السالك المغرب إلى "الاضطلاع بمسؤوليته إزاء هذه المخاطر"، وقال: "إذا لم تجبر الأمم المتحدة المغرب على احترام مينورسو في شكلها وتفويضها اللائق فلا يوجد خيار آخر سوى الحرب. ننتظر لنرى رد فعل مجلس الأمن".
وسحبت الأمم المتحدة العشرات من موظفي بعثتها في الصحراء الغربية الأحد الماضي بعدما طالب المغرب بمغادرتهم بسبب استخدام الأمين العام بان كي مون كلمة "احتلال" لوصف الوجود المغربي في المنطقة.
واتهمت الرباط بان في وقت سابق بأنه "لم يعد محايدا في الصراع" بشأن الصحراء الغربية إثر استخدامه كلمة "احتلال" لوصف سيطرة المغرب على الإقليم.
ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة اتهام المنظمة بالانحياز في الصراع، وقال إن بان أشار إلى احتلال يتعلق بعجز اللاجئين الصحراويين عن العودة إلى ديارهم في ظروف حكم مقبولة.
وسيطر المغرب على أغلب مناطق الصحراء الغربية في عام 1975 بعد خروج الاستعمار الإسباني ليدخل في حرب عصابات مع جبهة بوليساريو الصحراوية التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير.
المصدر: رويترز