هل هناك احتمالية لاندلاع حرب بين روسيا وتركيا؟ هناك على الأقل رئيس دولة عظمى لا يكتم تخوفه من ذلك.
فقد حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الجمعة، من "خطر نشوب حرب" بين الدولتين، إذا ما قررت تركيا التدخل بريا في الأراضي السورية.
وقال هولاند لإذاعة "فرانس أنتر" إن "تركيا طرف في سورية.. ثمة خطر نشوب حرب (مع روسيا)"، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
أوباما يتصل
وكان الوضع السوري محورا رئيسيا في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة.
وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية، ونقلته رويترز، إن الاتصال الهاتفي دام حوالي ساعة و20 دقيقة إثر تصاعد التوتر بين الحلفاء، وخاصة إثر تصريحات تركية اتهمت الولايات المتحدة بتزويد أسلحة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية والتي تعتبرها تركيا عدوا، وتتهمها بالقيام بعمليات إرهابية.
وكانت جماعة كردية تسمي نفسها "صقور حرية كردستان" قد تبنت مسؤولية تفجير أنقرة، الذي أودى بحياة 28 شخصا بينهم جنود.
ودعا أوباما تركيا وأكراد سورية إلى "إظهار ضبط نفس متبادل". وشدد على ضرورة عدم محاولة قوات كردية استغلال الأوضاع في سورية للسيطرة على مزيد من الأراضي. ودعا، في المقابل، تركيا إلى وقف الهجمات المدفعية في المنطقة. وقال بيان الرئاسة التركية إن أوباما تفهّم حق تركيا في الدفاع عن النفس.
تركيا تخفف من حدة لهجتها
تؤيد حكومة رجب طيب أردوغان عملية برية في الأراضي السورية، تدعمها في ذلك دول مثل المملكة العربية السعودية، التي عبرت عن استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية في إطار التحالف الدولي.
وعقد مجلس الأمن، الجمعة، جلسة لمناقشة مسودة قرار روسي يطالب المجلس بالتعبير عن "انزعاجه الشديد من تقارير عن استعدادات عسكرية وأنشطة تحضيرية تهدف لبدء تدخل بري أجنبي داخل أراضي سورية"، في إشارة إلى تركيا.
وطلبت روسيا من مجلس الأمن دعوة تركيا إلى وقف عمليات القصف والتخلي عن "أي خطط للتدخل البري الأجنبي".
لكن مشروع القرار الروسي جوبه برفض خمس دول أعضاء في مجلس الأمن، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد الاجتماع، أكد السفير التركي لدى الأمم المتحدة هاليت جيفيك أن بلاده لن تتدخل بريا إلا بقرار دولي أو في إطار قوات التحالف، لكنه دافع عن حق تركيا في قصف أهداف داخل سورية.
وقال "لن تتدخل تركيا في سورية بقوات برية على الأرض إذا لم يكن عملا جماعيا، سواء عن طريق قرار من مجلس الأمن أو في إطار قوات التحالف الدولي الذي نحن جزء منه".
المصدر: موقع "إرفع صوتك"