بوتين مع أردوغان في لقاء سابق
بوتين مع أردوغان في لقاء سابق- أرشيف

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه يعتزم تعزيز علاقات بلاده مع روسيا، لكنه لا يعرف ماهية "الخطوة الأولى" التي تتوقعها موسكو من أنقرة.

وأكد اردوغان خلال مؤتمر صحافي عقد في أزمير الثلاثاء ضرورة أن يعمل الطرفان معا لتحسين علاقات البلدين.

وأعرب عن قلقه إزاء الحالة التي وصلت إليها العلاقة بينهما في أعقاب حادث سقوط الطائرة الحربية الروسية "ورؤية روسيا تضحي بتركيا بسبب خطأ أو مخالفة قام بها طيار روسي".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن موسكو على استعداد لإعادة النظر في علاقتها مع أنقرة، وأشار إلى أن الأمر يتطلب من تركيا أن تتخذ "الخطوة الأولى".

وقد أسقطت تركيا العام الماضي طائرة روسية عائدة من مهمة قتالية قرب الحدود السورية.

وقتل أحد الطيارين أثناء نزوله بالمظلة من الطائرة، إضافة إلى جندي روسي خلال عمليات إنقاذ الطيار الثاني.

وأدى الحادث إلى اشتعال أزمة دبلوماسية بين البلدين.

واتهمت روسيا في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي مؤخرا تركيا بمساعدة تنظيم الدولة الإسلامية داعش على تجنيد مقاتلين في سورية.

المصدر: "راديو سوا"/ وكالات

 

توتر في العلاقات الروسية التركية
توتر في العلاقات الروسية التركية | Source: Courtesy Image

هل هناك احتمالية لاندلاع حرب بين روسيا وتركيا؟ هناك على الأقل رئيس دولة عظمى لا يكتم تخوفه من ذلك.

فقد حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الجمعة، من "خطر نشوب حرب" بين الدولتين، إذا ما قررت تركيا التدخل بريا في الأراضي السورية.

وقال هولاند لإذاعة "فرانس أنتر" إن "تركيا طرف في سورية.. ثمة خطر نشوب حرب (مع روسيا)"، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

أوباما يتصل

وكان الوضع السوري محورا رئيسيا في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية، ونقلته رويترز، إن الاتصال الهاتفي دام حوالي ساعة و20 دقيقة إثر تصاعد التوتر بين الحلفاء، وخاصة إثر تصريحات تركية اتهمت الولايات المتحدة بتزويد أسلحة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية والتي تعتبرها تركيا عدوا، وتتهمها بالقيام بعمليات إرهابية.

وكانت جماعة كردية تسمي نفسها "صقور حرية كردستان" قد تبنت مسؤولية تفجير أنقرة، الذي أودى بحياة 28 شخصا بينهم جنود.

ودعا أوباما تركيا وأكراد سورية إلى "إظهار ضبط نفس متبادل". وشدد على ضرورة عدم محاولة قوات كردية استغلال الأوضاع في سورية للسيطرة على مزيد من الأراضي. ودعا، في المقابل، تركيا إلى وقف الهجمات المدفعية في المنطقة. وقال بيان الرئاسة التركية إن أوباما تفهّم حق تركيا في الدفاع عن النفس.

تركيا تخفف من حدة لهجتها

تؤيد حكومة رجب طيب أردوغان عملية برية في الأراضي السورية، تدعمها في ذلك دول مثل المملكة العربية السعودية، التي عبرت عن استعدادها إرسال قوات برية إلى سورية في إطار التحالف الدولي.

وعقد مجلس الأمن، الجمعة، جلسة لمناقشة مسودة قرار روسي يطالب المجلس بالتعبير عن "انزعاجه الشديد من تقارير عن استعدادات عسكرية وأنشطة تحضيرية تهدف لبدء تدخل بري أجنبي داخل أراضي سورية"، في إشارة إلى تركيا.

وطلبت روسيا من مجلس الأمن دعوة تركيا إلى وقف عمليات القصف والتخلي عن "أي خطط للتدخل البري الأجنبي".

لكن مشروع القرار الروسي جوبه برفض خمس دول أعضاء في مجلس الأمن، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد الاجتماع، أكد السفير التركي لدى الأمم المتحدة هاليت جيفيك أن بلاده لن تتدخل بريا إلا بقرار دولي أو في إطار قوات التحالف، لكنه دافع عن حق تركيا في قصف أهداف داخل سورية.

وقال "لن تتدخل تركيا في سورية بقوات برية على الأرض إذا لم يكن عملا جماعيا، سواء عن طريق قرار من مجلس الأمن أو في إطار قوات التحالف الدولي الذي نحن جزء منه".

المصدر: موقع "إرفع صوتك"