مقاتلون أكراد ضد داعش في سورية
مقاتلون أكراد ضد داعش في سورية

وصلت قوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية، إلى مشارف مدينة منبج، أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش في شمال سورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن طلائع هذه القوات باتت على بعد نحو خمسة كيلومترات من المدينة الاستراتيجية، موضحا أن إخراج داعش من منبج يعني عمليا إبعاده عن المنطقة الحدودية مع تركيا.

ويقدر عدد أفراد قوات سورية الديموقراطية في محيط المدينة بنحو أربعة آلاف، غالبيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعد منبج، إلى جانب مدينة الباب ومدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، معاقل لداعش في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والحدود مع تركيا.

فارون من الحرب في منبج

​​

ونجحت قوات سورية الديموقراطية في السيطرة على 36 قرية ومزرعة منذ 31 أيار/مايو المنصرم، وفرضت السبت سيطرتها النارية على طريق الإمداد الرئيسي الذي يعتمده التنظيم بين الرقة ومنبج.

ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سورية الديموقراطية في معاركها ضد داعش، وتوفر مقاتلاته غطاء جويا للقوات على الأرض، فيما يقدم مستشارون وخبراء عسكريون المشورة للقياداتها الميدانية.

فارون من الحرب في منبج

​​

وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية قد قالت نهاية الأسبوع الماضي إن طرد داعش من المنطقة من شأنه أن يحرر أكثر من 40 ألف مدني من قبضة التنظيم المتشدد.

وتعارض أنقرة دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد، إذ تخشى تمكين وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على كامل الشريط الحدودي داخل سورية.

المصدر: وكالات

آلية تابعة لمقاتلين إسلاميين في شمال سورية
آلية تابعة لمقاتلين إسلاميين في شمال سورية

أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل باتريك رايدر الجمعة، أن نجاح هجوم جديد لمقاتلين مدعومين من القوات الأميركية في سورية من شأنه السيطرة على شريط الأراضي الممتد على الحدود مع تركيا، وتحرير أكثر من 40 ألف مدني من سيطرة تنظيم داعش.

وأضاف الكولونيل في أول إفادة أميركية عن تلك العملية، بأن القوات المدعومة من أميركا تضم ثلاثة آلاف مقاتل سوري عربي من السكان المحليين لتلك المناطق.

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد علل الخميس الدعم الأميركي لهكذا هجوم بالمؤامرات التي يدبرها تنظيم داعش انطلاقا من مدينة منبج شمال سورية، ضد كل من أوروبا وتركيا والولايات المتحدة.

وتحدث كارتر عن سبب آخر يكمن في تدفق الكثير من الأجانب إلى التنظيم من خلال المناطق المحيطة بالمدينة، مشددا على ضرورة قطعها لإضعاف التنظيم.

المصدر: موقع "الحرة"، وكالات