الرئيس باراك أوباما
الرئيس باراك أوباما

قدم الرئيس باراك أوباما وعقيلته ميشيل التهاني للمسلمين في الولايات المتحدة والعالم بمناسبة بدء شهر رمضان.

وقال في بيان إن الولايات المتحدة محظوظة بوجود مجتمعات مسلمة متنوعة تشبه في ذلك تنوع الولايات المتحدة نفسها. وأضاف أن الأميركيين أسرة واحدة، مشيرا إلى وقوفه الحازم مع مجتمعات المسلمين الأميركيين في رفض الأصوات التي تسعى إلى التقسيم أو الحد من الحريات الدينية أو المدنية. 

وأعلن الرئيس الأميركي التزامه بحماية الحقوق المدنية لجميع الأميركيين، بغض النظر عن ديانتهم أو مظهرهم.

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن رمضان هو شهر الصلاة والصوم والضيافة والتفكير في أولئك الذين هم أقل حظا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وعبر سفاراتها وقنصلياتها حول العالم، تدرك هذه القيم المهمة من خلال تنظيم أنشطة في شهر الصيام، وهي مبادرات تثبت التزام واشنطن بتعزيز التماسك الاجتماعي والتنوع.

وقد أعلنت معظم الدول العربية والإسلامية الاثنين أول أيام رمضان بعد تأكيد رؤية الهلال فيها.

وأكدت كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والعراق (السنة)، فضلا عن الجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية واليمن، إلى جانب إندونيسيا وماليزيا أن الأحد هو المتمم لشهر شعبان وأن الاثنين أول أيام شهر رمضان.

وأعلنت دول المغرب وسلطنة عمان وإيران والعراق (الشيعة) الاثنين متمما لشعبان وأن الثلاثاء هو أول أيام شهر الصوم.

المصدر: البيت الأبيض

المدنيون في غزة يواجهون المرحلة الثانية من الحرب
المدنيون في غزة يواجهون المرحلة الثانية من الحرب

لم تكن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة خلال أيام الهدنة الإنسانية كافية، بحسب عدد من المنظمات الإنسانية التي تتحدث عن ظروف إنسانية قاسية يجتازها سكان القطاع، مع استئناف إسرائيل لعمليتها العسكرية.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، إنه منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس في الأول من ديسمبر، بعد هدنة استمرت سبعة أيام "امتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة".

وأضافت في بيان، أن هذا التوسع في العمليات البرية الإسرائيلية "أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان".

وأوضح البيان أن "لا مكان آمنا في غزة ولم يبق مكان يمكن التوجه إليه"، مضيفا أن "سيناريو أكثر رعبا بشوط بعيد يوشك أن تتكشف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قدر له أن يتحقق".

وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها "إن ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة".

وأضافت أن "كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق"، مشددة على أن "الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلص المستمر".

وقال نازحون فلسطينيون لصحيفة "واشنطن بوست"، إنهم "لا يعرفون أي مكان آمن للجوء إليه، بسبب المعلومات المتضاربة"، كما تكشف منظمات إغاثية دولية، أن "الخرائط التي ينشرها الجيش الإسرائيلي للمناطق الآمنة، إما مكتظة أو تتعرض للهجوم أيضا في بعض الأحيان".

من جانبه، صرح مارتن غريفيث، منسق الإغاثة الطارئة الذي يشرف على المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، الاثنين، بأن الأوضاع بغزة "تصبح أكثر فظاعة يوما تلو الآخر".

وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تحديث له الأحد، بأن توزيع المساعدات في خان يونس بغزة "توقف إلى حد كبير بسبب شدة الأعمال العدائية"، حيث ظلت المنطقة الوسطى من القطاع "منفصلة إلى حد كبير عن الجنوب" بسبب "منع القوات الإسرائيلية للحركة".

وأضافت الوكالة أن المساعدات القادمة من الجنوب لم تتمكن من الوصول إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة الذي يقسم القطاع، منذ الجمعة.

والاثنين، حث رئيس منظمة أطباء بلا حدود، كريستوس كريستو، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على "بذل كل ما في وسعه لضمان وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة".

كتب كريستو: "نريد ويجب أن نكون قادرين على فعل المزيد"، موضحا أن "قيودا صارمة فرضت على وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها". 

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.

وبلغت حصيلة القتلى في غزة 15899 شخصا، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة نحو 42 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.

وأطلق سراح أكثر من 100 من الرهائن خلال هدنة استمرت سبعة أيام الشهر الماضي. وتقول السلطات الإسرائيلية إن سبعة مدنيين وضابطا في الجيش برتبة لواء قتلوا وهم رهن الاحتجاز، بينما لا يزال هناك 137 رهينة في غزة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها تطلب من إسرائيل السماح بإدخال مزيد من الوقود إلى قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "الحكومة الإسرائيلية لم تكن تسمح، في وقت مبكر من يوم الجمعة، بدخول الوقود"، في إشارة الى يوم انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحماس.

وأضاف "أجرينا محادثات صريحة معهم بشأن الحاجة لدخول الوقود ورأينا بعض الوقود يدخل الجمعة. رأينا مزيدًا من الوقود يدخل السبت لكن بمستوى الوقود الذي كنّا عليه قبل بدء الهدنة".

وتابع "أوضحنا أننا نريد أن نرى مستوى الوقود يعود ليس فقط الى ما تمّ إدخاله خلال الهدنة، بل الى أعلى من ذلك".