حققت القوات النظامية السورية والمسلحون الموالون لها تقدما جديدا داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية، في إطار هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هذه القوات التي تضم وحدات تابعة للجيش النظامي ومجموعة "صقور الصحراء" التي تلقت تدريبا روسيا، أصبحت على عمق 40 كلم داخل حدود المحافظة، واصفا هذا التقدم بـ"الجيد".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع "راديو سوا" أن القوات السورية تبعد في الوقت الراهن 40 كلم تقريبا عن مطار الطبقة العسكري، ونحو 25 كيلومترا عن بحيرة الفرات:
وتسببت الاشتباكات العنيفة المستمرة بين القوات النظامية وداعش منذ السبت بمقتل 70 عنصرا على الأقل من التنظيم وتسعة مقاتلين من قوات "صقور الصحراء"، حسب المرصد.
وبدأت القوات النظامية الخميس هجوما من منطقة أثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف استعادة، في مرحلة أولى، السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات، ويجاورها مطار عسكري وسجن. وتبعد الطبقة نحو 50 كلم عن مدينة الرقة.
وبدأت هذه العملية بعد أيام من انطلاق عملية مماثلة لقوات سورية الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي لطرد داعش من شمال محافظة الرقة، انطلاقا من محاور عدة أحدها باتجاه الطبقة، من دون أن تحقق تقدما سريعا.
وعلى جبهة أخرى في شمال سورية، تشن قوات سورية الديمقراطية هجوما للسيطرة على مدينة منبج، أحد أبرز معاقل داعش في محافظة حلب.
ويخوض الطرفان اشتباكات عنيفة عند المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة التي باتت قوات سورية الديمقراطية على بعد خمسة كلم عنها.
وأفاد المرصد بتنفيذ التحالف الدولي غارات كثيفة على منطقة منبج منذ صباح الاثنين.
المصدر: راديو سوا/ وكالات