واشنطن ترد على الاتهامات التركية بدعم الانقلاب الفاشل
10 أغسطس 2016
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
قالت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إن الاتهامات التي نشرتها وسائل إعلام تركية حول وقوف أحد مراكز الأبحاث في واشنطن وراء محاولة الانقلاب الفاشلة تعد "خطابا تحريضيا".
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة إليزابيث ترودو ردا على سؤال بشأن الاتهامات التي وجهت إلى مركز ويلسون البحثي أن الأمر "ضرب من نظرية المؤامرة والخطاب التحريضي، وكما قلت إنه غير مـجد على الإطلاق".
وتابعت في تصريحات صحافية أن "نظرية المؤامرة لا تساعدنا على الوصول إلى أي نتيجة".
وردا على سؤال آخر بشأن بحث الأمر مع المسؤولين الأتراك، أكدت أن المسؤولين في واشنطن بحثوا هذا "الخطاب غير المفيد" بالفعل مع نظرائهم في أنقرة.
وتتهم السلطات التركية رجل الدين المعارض فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي لم تنجح في إزاحة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم عن السلطة.
واتهم مسؤولون أتراك مسؤولا عسكريا أميركيا بدعم قادة الانقلاب الفاشل.
عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اجتماعا في سان بطرسبورغ ظهر الثلاثاء في إطار مساعي البلدين لتطبيع علاقاتهما التي شابها التوتر وتبادل الاتهامات منذ العام الماضي.
وقال بوتين الثلاثاء في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع، أن بلاده ستبدأ رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على تركيا مطلع العام بشكل تدريجي، مضيفا أن الطرفين سيركزان في المرحلة المقبلة على إعادة العلاقات التجارية والاقتصادية كما كانت قبل الأزمة.
واتفق الطرفان أيضا على أن تقوم روسيا بمساعدة تركيا في بناء محطة نووية في مدينة أكويو، وإلغاء الحظر على شركات السياحة التركية.
وقال أردوغان من جانبه أن الطرفين عازمان على تطوير وتعزيز العلاقات بينهما إلى "أقصى حد ممكن"، وأشار إلى أن التعاون المستقبلي بين أنقرة وموسكو سيتضمن مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى اتخاذ خطوات لتأمين إيصال الغاز التركي إلى أوروبا.
وحول الملف السوري، قال بوتين إن آراء البلدين بشأن التسوية في سورية ليست متطابقة، لكنه أضاف أنه سيناقش الموضوع في وقت لاحق الثلاثاء مع نظيره التركي بحضور وزراء الدفاع والخارجية.
تفاصيل أوفى في تقرير قناة الحرة
لقاء بين أردوغان وبوتين (تحديث 11:37 ت.غ)
قال أردوغان قبيل بدء الاجتماع إن التعاون مع روسيا سيساهم في حل العديد من المشاكل، مشيرا إلى أن خطوت التطبيع بين الجانبين ستدخل العلاقات التركية-الروسية مرحلة جديدة مختلفة تماما عما مضى.
واعتبر بوتين من جانبه زيارة أردوغان مؤشرا على الرغبة في إعادة العلاقات والحوار بين البلدين.
ووصل الرئيس التركي إلى سان بطرسبورغ قبل الظهر على رأس وفد يضم خمسة وزراء ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان.
ويأمل أردوغان فتح صفحة جديدة مع موسكو بعد أن توترت العلاقات بينهما على خلفية إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية على الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر، ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى فرض قيود على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظر تنظيم الرحلات السياحية الروسية إلى تركيا.
ويأتي التقارب التركي-الروسي في ظل توتر يشوب العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب رفض الأخيرة تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم على أراضيها، والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلابمنتصف الشهر الماضي.