عناصر من الشرطة البريطانية قرب محطة المترو التي وقع فيها الهجوم
عناصر من الشرطة البريطانية قرب محطة المترو التي وقع فيها الهجوم

أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أن مستوى التحذير من عمل إرهابي في المملكة المتحدة خفض الأحد من حرج إلى خطير.

وقالت راد "قرر مركز التحليل الإرهابي خفض مستوى الإنذار الإرهابي من حرج إلى خطير"، ما يعني أن خطر وقوع اعتداء لم يعد "وشيكا" بل "مرجحا جدا".

ويأتي ذلك بعد الاعتداء في مترو العاصمة البريطانية الجمعة والذي خلف 30 جريحا.

 

تحديث: 14:31 تغ

اعتقلت السلطات البريطانية شخصا ثانيا تشتبه في صلته بهجوم مترو أنفاق لندن الذي أدى الجمعة إلى إصابة 22 شخصا بجروح.

وأوضحت الشرطة في بيان أصدرته صباح الأحد أن المشتبه فيه يبلغ من العمر 21 عاما، وقالت إنه أوقف في ضاحية هونسلو غرب لندن قبل منتصف الليل.

وأشارت إلى أن عملية توقيفه تمت بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وتبعد هونسلو نحو ستة كيلومترات عن مدينة سانبيري التي نفذت فيها الشرطة عملية مداهمة السبت على صلة بالهجوم.

تحديث: 08:29 ت غ

قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد السبت إن التهديد الذي تواجهه البلاد سيبقى عند المستوى "الحرج"، فيما أشادت بالشرطة لقيامها باعتقال "شديد الأهمية" بعد تفجير في قطار أنفاق في لندن أصاب 30 شخصا الجمعة.

وكشفت راد للصحافيين أن هناك المزيد من التحقيقات للوقوف على ملابسات الهجوم، بعد اعتقال الشرطة شابا يبلغ من العمر 18 عاما السبت عقب الحادث.

وأضافت "هذا اعتقال شديد الأهمية. الشرطة حققت تقدما جيدا جدا"، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الجناة المسؤولون عن الهجوم معروفين للسلطات.

تحديث 16:56 ت.غ

أعلنت الشرطة البريطانية السبت القيام بـ"عملية توقيف هامة" على علاقة بالاعتداء الذي أوقع 30 جريحا في إحدى محطات مترو العاصمة صباح الجمعة.

وقالت الشرطة في بيان "لقد قمنا بعملية توقيف هامة في إطار التحقيق هذا الصباح"، موضحة أن المشتبه به وهو شاب في الـ 18 من عمره أوقف صباح السبت على أيدي شرطة كنت (جنوب شرق بريطانيا) "في منطقة مرفأ دوفر" على علاقة بوقائع "إرهابية".

تحديث: (10:35 تغ) 

تواصل الشرطة البريطانية السبت البحث عن منفذي اعتداء مترو لندن، بعد أن رفعت السلطات الجمعة مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة القصوى، ما يعني أن هجوما آخر قد يكون وشيكا، في وقت أعلنت "سكوتلانديارد" أنه سيتم نشر 1000 شرطي في شوارع المدينة.

وأصيب 29 شخصا صباح الجمعة "في تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع" في محطة بارسونز غرين في جنوب العاصمة البريطانية.

ولم يتم توقيف أي شخص على خلفية التفجير، لكن قائد وحدة مكافحة الإرهاب مارك رولي قال إن التحقيقات "تتقدم بشكل جيد جدا"، وأضاف لصحافيين "نقوم بتعقب مشتبه بهم".

وأشار إلى أن "شخصا زرع هذه العبوة الناسفة اليدوية الصنع في القطار. ويجب أن نكون في هذه المرحلة منفتحين أمام كل الاحتمالات المتعلقة به وبشركاء محتملين له".

وأعلن رولي أنه سيتم نشر 1000 عنصر مسلح من الشرطة في الشوارع، وقال إن الناس سيشاهدون كثافة لعناصر الشرطة المنتشرين على الطرقات في الأيام القادمة، في وقت جرى إرسال عناصر من الجيش لتأمين مواقع استراتيجية مثل محطات الطاقة النووية.

وقال رولي "تحقيقاتنا تستمر بسرعة وأولويتنا هي تحديد هوية وموقع المسؤولين عن الاعتداء وتوقيفهم".

وأكد أن المحققين استمعوا إلى شهادات 45 شخصا ويستمرون في تلقي المعلومات من الناس، رافضا إعطاء معلومات إضافية.

وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في ساعة متأخرة الجمعة أنه تم رفع مستوى التهديد الارهابي إلى "حرج" وقالت إن عناصر الجيش سيقومون بحراسة بعض "الأماكن الخاضعة للحماية" والمغلقة، مما يحرر ألف شرطي لنشرهم على شبكة النقل وفي الشوارع في أنحاء بريطانيا.

تحديث: 6:30 ت. غ.

 

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الجمعة رفع مستوى التهديد الأمني في بريطانيا إلى "حرج"، موضحة أن رجال الأمن المسلحين وعناصر من الجيش سينتشرون في الشوارع خلال الأيام القادمة.

وكانت الشرطة البريطانية قد ذكرت أن الهجوم الذي وقع في محطة مترو في لندن صباح الجمعة وأوقع 29 جريحا نفذ بواسطة "عبوة ناسفة".

وبينت ماي أن هذا التواجد الأمني سيعوض ضباط الشرطة أثناء تولي مأمورياتهم في مواقع محددة لا يسمح للعموم بالوصول إليها.

تحديث 19:55 ت.غ

قال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مارك رولي للصحافيين إن الهجوم الذي وقع في محطة بارسونز غرين في جنوب العاصمة البريطانية وأسفر عن سقوط 22 جريحا مرده "برأينا إلى تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع". 

وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم.

وندد الرئيس دونالد ترامب بالهجوم معتبرا أن منفذه "إرهابي فاشل".

وأضاف ترامب في تغريدة "يجب التعامل مع الإرهابيين الفاشلين بطريقة أكثر صرامة. الإنترنت هو أداتهم الرئيسية في التجنيد التي يجب علينا أن نوقفها"​.

​​
وأعلنت أجهزة الإغاثة أن الجرحى يتلقون العلاج في المستشفيات.

وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق "إصابة العديد من الأشخاص بجروح".

ويأتي الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد في أجواء من التهديد الإرهابي في بريطانيا بعد موجة اعتداءات تبناها تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة.
 

تحديث: (11:51 تغ)

هرعت سيارات الشرطة والإسعاف إلى محطة مترو بارسونز غرين، جنوب غرب العاصمة البريطانية لندن، الجمعة، بعد ورود بلاغ بوقوع "انفجار" في أحد القطارات، في "حادث" قالت الشرطة البريطانية إنها تتعامل معه كعمل "إرهابي".

وأشارت وسائل إعلام إلى وقوع إصابات في الحادث بينها حروق في الوجه.

وأفاد شهود عيان باندلاع حريق في القطار، ما أدى إلى حالة تزاحم بين الركاب، أمام أبواب الخروج، أثناء محاولتهم الفرار بسرعة.

وقال شاهد عيان إنه شاهد النيران تندلع في عربة القطار لكنه لم يسمع صوت انفجار.

ونصحت الشرطة البريطانية سكان لندن بتجنب الاقتراب من منطقة الحادث، وقامت عناصرها بتطويق المحطة من الخارج.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لدلو أبيض داخل كيس تخرج منه النيران، وقيل إنه وجد على أرضية القطار.​​

​​وقال موقع صحيفة مترو نقلا عن مراسلته في الموقع إن عبوة بيضاء اللون انفجرت على متن أحد القطارات، ما أدى إلى تعرض الركاب لحروق شديدة.

وأكدت الشرطة البريطانية أنها ستوضح في وقت لاحق حقيقة ما حدث، فيما أوضحت هيئة إسعاف لندن أنها أرسلت فريقا خاصا إلى موقع الحادث، وأكدت أن أولويتها في الوقت الحالي هي تقييم مستوى وطبيعة الإصابات.

وأوقفت شرطة النقل البريطانية حركة القطارات على الخط الذي توجد فيه محطة بارسونز غرين.

يذكر أن لندن شهدت أربع هجمات إرهابية هذا العام أسفرت عن مقتل 36 شخصا.

المصدر: وكالات

الشرع والجهاد الإسلامي

بالتزامن مع زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تحدثت تقارير عن اعتقال القوات الأمنية السورية قياديين بارزين من حركة الجهاد الإسلامي، في حدث يبدو شديد الدلالة على التحولات الكبيرة التي تشهدها سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

وقالت "سرايا القدس"، وهي الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، في بيان الأربعاء إن خالد خالد مسؤول الحركة في سوريا وياسر الزفري مسؤول لجنتها التنظيمية محتجزان لدى السلطات السورية منذ خمسة أيام.

وأضافت أن السلطات ألقت القبض على الرجلين "دون توضيح أسباب الاعتقال وبطريقة لم نكن نتمنى أن نراها من إخوة". ودعت إلى "الإفراج" عنهما. 

وأكد مسؤول في وزارة الداخلية السورية لوكالة رويترز نبأ إلقاء القبض على القياديين في الحركة، لكنه لم يجب عن أسئلة لاحقة حول سبب اعتقالهما.

حركة "الجهاد الإسلامي" هي إحدى أهم الفصائل الفلسطينية المسلحة، وإن كانت أكثرها غموضاً وتعقيداً، من حيث تاريخها وأيديولوجيتها. صنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، ونمت لتصبح ثاني أكبر حركة مسلحة في قطاع غزة وثالث أكبر حركة في الضفة الغربية.

وعلى الرغم من أنها أصدرت أول بيان علني لها في 11 ديسمبر عام 1987، كان وجودها واحدا من أكثر أسرار المقاومة الفلسطينية كتمانا. تأسست الحركة في قطاع غزة عام 1981 على يد مجموعة من الطلاب الفلسطينيين الذين لم يسبق لأحدهم أن أمسك بسلاح، لكنها سريعاً تحولت إلى استخدام العنف ضد أهداف إسرائيلية في عام 1984، أي قبل خمس سنوات من ظهور حركة حماس.

واكتسبت الحركة سمعة سيئة بسبب طبيعة هجماتها المثيرة للجدل في عنفها، ومواقفها المتصلبة ضد إسرائيل. وكان الشعار الذي طرحته هو: "الإسلام، الجهاد، وفلسطين": الإسلام كنقطة انطلاق، الجهاد كوسيلة، وتحرير فلسطين كهدف.

وكانت الحركة ولا تزال ملتزمة بـ"لاءات ثلاث": لا تفاوض، ولا حل الدولتين، ولا اعتراف بإسرائيل.

في كتابه "تاريخ الجهاد الإسلامي الفلسطيني: الإيمان والوعي والثورة في الشرق الأوسط"، يروي الباحث إيريك سكير حكاية جذور تأسيس حركة الجهاد الإسلامي، التي بدأت من رسم وضعه فتحي الشقاقي (مؤسس الحركة/ اغتيل في العام ١٩٩٥) على ورقة في مارس 1979، يمثل مستطيلًا يتقاطع مع دائرة. 

كان هذا الرسم، بحسب سكير، يمثل مشروعهم السياسي الجديد، ويحتوي على ثلاث مساحات متميزة. تمثل المساحة الأولى "الإخوة الذين كانوا أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين فقط". ثم هناك "الإخوة الذين كانوا أعضاء في كل من جماعة الإخوان والمشروع الجديد الذي يشكل نوعاً ما انشقاقاً عن الإخوان. وأخيراً، هناك أولئك الذين انضموا إلى هذا المشروع دون أن يكونوا من الإخوان المسلمين. كانت هذه المنظمة تُعرف بـ "الطلائع الإسلامية"، وهي نواة حركة الجهاد الإسلامي.

والتعقيد في سيرة الجهاد الإسلامي وتموضعها، مرده إلى عوامل عديدة لعبت دوراً في رسم هوية الحركة وتشكيل أفكارها من روافد متنوعة، وقد تبدو أحياناً متناقضة. فهي كما يرى باحثون، بينهم الباحثة الإسرائيلية مائير هاتينا، نشأت من تأثير حاسم للجماعات المصرية المتطرفة في السبعينيات. 

وفي المقابل، تركز الباحثة، بفيرلي ميلتون إدواردز، على صراع الحركة مع جماعة الإخوان المسلمين في أوائل الثمانينيات، بشأن المقاومة المسلحة. وبينهما رأي، يتوقف عنده إيريك سكير في كتابه، يقول بأن "الجهاد الإسلامي" خرجت تأثراً بالثورة الإيرانية عام ١٩٧٩. 

وفي الحالات كلها، تبدو حركة "الجهاد الإسلامي" اليوم في قلب هذه التناقضات، فهي الفصيل الأقرب فلسطينياً إلى إيران تمويلاً وتسليحاً مع إشارات إلى حالات "تشيّع" داخل الحركة. ومع ذلك فإن تنسيقها مع حماس لم يتوقف، حتى مع التباين بين حماس و"الجهاد" حول قضية الثورة السورية، وبقاء الجهاد الإسلامي في "حضن" النظام السوري مستفيدة من الحماية التي وفرها لها، في وقت كانت حماس تبتعد عن النظام بسبب مزاج الثورة القريب من الإخوان المسلمين.

مع ذلك نسقت حماس مع "الجهاد" هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وتحتفظ بأسرى إسرائيليين.

ومع تولي أحمد الشرع السلطة في سوريا، تزداد الأمور تعقيداً. فالشرع يميل، بحسب معطيات عديدة، إلى الاقتراب أكثر من تسوية مع إسرائيل قد تستكمل باتفاقية سلام، والابتعاد أكثر عن حماس وما تمثله. ولقاؤه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يصب في هذا السياق.

ولا يحيد اعتقال الأمن السوري القياديين في "الجهاد" عن هذا "النهج"، ويأتي استكمالاً للمزاج السياسي للشرع المبتعد بوضوح، إلى حد القطيعة، عن إيران. إذ قطعت القيادة السورية الجديدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وتأمل في إعادة بناء الدعم الإقليمي والدولي لسوريا، لا سيما رفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة استمرت 14 عاماً.

لكن قد لا يعني اعتقال القياديين في الجهاد أن الشرع سيفعل الشيء ذاته مع حركة "حماس" في سوريا، على الأقل في الفترة المقبلة، كما يوضح نائب مدير مركز كارنيغي، الباحث مهند الحاج علي، لموقع "الحرة". بل إن الشرع على الغالب سيحافظ على العلاقة التاريخية بحماس لما تمثله من امتداد يرتبط بالإخوان المسلمين. 

وإذا كان الشرع في وارد "بيع" حماس، فإنه بالتأكيد سيطلب ثمناً عالياً لقاء ذلك. ويعتقد الحاج علي أن حماس لن تُحرج الشرع وستلتزم بما يناسبه في سوريا، حتى لو عنى ذلك قطع التواصل مع إيران، وإن كان الباحث في كارنيغي يتوقع أن تلعب حماس أدواراً في المستقبل لتحسين علاقات الشرع بإيران.

وأوردت وكالة رويترز في تقرير الشهر الماضي أن الولايات المتحدة قدمت لسوريا قائمة شروط يتعين الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وذكرت مصادر لرويترز أن أحد الشروط هو إبعاد الجماعات الفلسطينية المدعومة من إيران.