محمد بن سلمان بن عبد العزيز
محمد بن سلمان بن عبد العزيز

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الحرب التي تخوضها بلاده في اليمن ستستمر لمنع حركة الحوثيين المسلحة من التحول إلى جماعة حزب الله أخرى على الحدود الجنوبية للسعودية.

وأضاف في مقابلة مع رويترز "سنستمر إلى أن نتأكد من أنه لن يتكرر هناك شيء مثل حزب الله، لأن اليمن أشد خطورة من لبنان".

وأصبحت جماعة حزب الله المدعومة من إيران قوة كبيرة في لبنان وتشارك في الحرب السورية إلى جانب القوات النظامية السورية. ويتردد أيضا أن الحوثيين يتلقون سلاحا وتدريبا من إيران.

وقال ولي العهد السعودي إن موقع اليمن مهم، إذ إنه "مطل على باب المندب ومن ثم إذا حدث شيء هناك فسيعني توقف 10 في المئة من التجارة العالمية"، وأضاف "هذه هي الأزمة".

وفي ما يتعلق بالخلاف مع قطر، قال بن سلمان إن النزاع مع قطر لم يؤثر على الاستثمار وأضاف، "قطر مسألة صغيرة جدا جدا جدا".

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر في حزيران/ يونيو، متهمة حكومة الدوحة بدعم جماعات إرهابية وهو ما نفته الأخيرة.

الجيش الإسرائيلي نشر تعزيزات إضافية في هضبة الجولان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن مناطق قريبة من الحدود مع سوريا في هضبة الجولان أصبحت مناطق عسكرية مغلقة ويمنع الوصول إليها، كما تم تقييد حركة المزارعين وأقيمت أيضا حواجز على الطرقات القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان.

وذكرت مصادر إسرائيلية بأنه تم استهداف قوافل كانت فرت من القصير في سوريا وتقل عناصر من حزب الله وأخرى داعمة للنظام المنهار. ولم تعلن إسرائيل رسميا بعد عن هذا الاستهداف، في حين حذرت من أنها لن تسمح بتهريب أسلحة عن طريق سوريا إلى حزب الله، كما أنها تتابع عن كثب الأسلحة غير التقليدية التي كانت بأيدي النظام.

وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، السبت، جلسة تقييم للوضع الأمني في مقر الفرقة 210 بحضور أعضاء منتدى هيئة الأركان وقائد الفرقة، حيث تمت المصادقة على خطط هجومية ودفاعية في ظل التوترات على الحدود الشمالية.

وأكد هاليفي خلال الجلسة على "الجاهزية العالية لقوات الجيش دفاعيا وهجوميا"، مشددا على تعزيز القوات على الحدود ومواصلة مراقبة التطورات الأمنية. وقال: "علينا تقييم الوضع كل عدة ساعات، حيث إن كل حدث هنا يحدد معايير وتغييرات للمستقبل. نراقب عن كثب المصالح الإيرانية والخروج الإيراني، وهو أولويتنا الرئيسية، إلى جانب متابعة تصرفات الجهات المحلية المسيطرة على المناطق الحدودية".

تعزيز القوات ورفع مستوى التأهب

وأشار رئيس الأركان إلى أن الجيش عزز منظوماته على الحدود، بما يشمل منظومات الاستخبارات وجمع المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز القوات البرية والجوية. كما أكد أن الجيش رفع مستوى التأهب على الجبهة الشمالية للتعامل مع أي تطورات ميدانية محتملة.

وشدد هاليفي على تصميم الجيش الإسرائيلي لمنع أي مساس بسيادة إسرائيل، مؤكدا أن هناك خططا للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية. وأضاف: "في حالة حدوث أي ارتباك أو تهديد، لدينا رد هجومي مدعوم باستجابة دفاعية قوية جدا".

واختتم رئيس الأركان الإسرائيلي حديثه قائلا إن الجيش يراقب بدقة التحركات الإيرانية والأنشطة المحلية في المنطقة لضمان ردع أي تهديدات محتملة. كما شدد على أهمية الجاهزية القتالية على الصعيدين الهجومي والدفاعي.