استخدمت الولايات المتحدة الاثنين حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار قدمته مصر إلى مجلس الأمن الدولي بشأن وضع القدس.
وقالت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي: "لن نقبل أن تحدد لنا أي دولة أخرى أين نبني سفاراتنا".
وصوت الأعضاء الـ 14 بالمجلس لصالح مشروع القرار إلا أن الفيتو الأميركي أوقفه.
وتقدمت مصر بالمشروع للمجلس التابع للأمم المتحدة عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من كانون الأول/ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
وطالب المشروع بعدم قانونية "أي قرار أو عمل يهدف إلى تغيير الطابع أو الوضع أو التكوين الديموغرافي" للقدس.
وأكدت هايلي التزام الولايات المتحدة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "ليس مقبولا أن تكون عملية السلام مرهونة بقرار تتخذه واشنطن بنقل سفارتها".
تحديث 17:57 ت.غ
يصوت مجلس الأمن الدولي الاثنين على مشروع قرار قدمته مصر حول وضع القدس.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي في جلسة التشاور إن بلادها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار في هذا الصدد، مؤكدة التزام بلادها بمسار السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.
ويشدد مشروع القرار على أن وضع القدس "يجب أن يتم حله عبر التفاوض" ويعبر عن "الأسف العميق للقرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس"، من دون الإشارة إلى الولايات المتحدة. ويشير نص المشروع إلى أن "أي قرار أو عمل يهدف إلى تغيير الطابع أو الوضع أو التكوين الديموغرافي" للقدس "لا يتمتع بأي سلطة قانونية وهو باطل ولاغ ولا بد من سحبه".
ويدعو مشروع القانون أيضا جميع الدول إلى الامتناع عن فتح سفارات في القدس وعدم الاعتراف بأي "إجراءات مخالفة لقرارات الأمم المتحدة حول وضع المدينة المقدسة".
اقرأ أيضا: ترامب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
مسؤولون: ترامب يعد خطة سلام للشرق الأوسط
وقلل المبعوث الأميركي الأسبق إلى منطقة الشرق الأوسط دينس روس من شأن التحرك في مجلس الأمن وقال إنه لن يغير الوقائع على الأرض. وأضاف في تصريح لشبكة Fox News أن مشروع القرار "يمكن وضعه على الطاولة أو عرضه على التصويت وعندما تقوم الولايات المتحدة باستخدام حق النقض فذلك يعني ألا شيء سيحدث".
وأشار روس إلى أن على الفلسطينيين التركيز على الجانب الإيجابي في بيان الرئيس ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا "لن يكون هناك حل للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين ما لم يكن هناك أيضا حل نهائي لوضع القدس وهو الأمر الذي يجب أن يتم التفاوض في شأنه".
وأردف قائلا إن بيان ترامب "لم يستبعد ذلك، وفي الحقيقة دعا إلى التفاوض بشأن وضع المدينة، وأعتقد أن ما يجب أن يحدث في هذه المرحلة هو إيجاد طريقة لإظهار أن الإدارة الأميركية تأخذ بعين الاعتبار المطالب والاحتياجات الفلسطينية".
وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قد ندد "بشدة" السبت بمشروع القرار، معتبرا أنه محاولة من الفلسطينيين "لإعادة كتابة التاريخ". وأضاف في بيان "لن يغير أي تصويت أو نقاش الواقع الواضح بأن القدس كانت وستظل دائما عاصمة إسرائيل".