مسلحون تابعون للانفصاليين في عدن
مسلحون تابعون للانفصاليين في عدن

دعا رئيس وزراء اليمن أحمد بن دغر الأربعاء للمصالحة مع الانفصاليين في الجنوب بعد اشتباكات دامية الشهر الماضي سيطروا خلالها على حوالي معظم أحياء عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دوليا مقرا مؤقتا لها.

وقال بن دغر في أول اجتماع للحكومة منذ الاقتتال إن "المهمة اليوم هي رأب الصدع، وتضميد الجراح والخروج من حالة الشحن السياسي".

ونقل الإعلام الحكومي عن بن دغر قوله "بناء على توجيهات الرئيس سنسعى لمصالحة اجتماعية في عدن والمحافظات المجاورة لها، كخطوة على طريق مصالحة وطنية شاملة في اليمن".

ونجحت جهود الوساطة التي قامت بها السعودية والإمارات في إقناع الانفصاليين برفع الحصار المفروض على المقر الرئاسي وتسليم ثلاثة معسكرات للقوات الحكومية، على ما أفادت به مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية. لكن الانفصاليين ما زالوا يسيطرون على باقي أرجاء عدن، ثاني كبريات مدن البلاد، بالإضافة إلى مساحات واسعة من المحافظات المجاورة.

ودعا رئيس الوزراء لإنهاء الاقتتال بين الأطراف المتصارعة والتي سبق أن قاتلت في صف واحد ضد الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء والكثير من المناطق الواقعة في شمال البلاد.

وكان 38 شخصا قد قتلوا في المعارك التي استمرت ثلاثة أيام الشهر الماضي في عدن، واندلعت بسبب منع القوات الحكومية مسيرة تدعو لاستقلال الجنوب.

يذكر أن الجنوب كان دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990 في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل على يد الحوثيين قبل نحو شهرين.

 

مخلفات انفجار سابق في اليمن -أرشيف
مخلفات انفجار سابق في اليمن -أرشيف

استعادت قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا السيطرة على بلدة جنوب غرب اليمن، إثر معارك عنيفة مع الحوثيين صاحبتها غارات جوية سعودية مكثفة، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية الثلاثاء.

وجاءت السيطرة على حيس الواقعة بمحافظة الحديدة في إطار عملية عسكرية للقوات اليمنية في ساحل البحر الأحمر، أسفرت أيضا عن استعادة منطقة خوخة.

وقالت مصادر طبية بميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ويقع على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال، إن معارك حيس أسفرت عن مقتل 30 من الحوثيين على الأقل وإصابة العشرات.

وأفاد مصدر حكومي بأن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي فقدت ثمانية مقاتلين. وتحدث القائد العسكري عبد الرحمن الحجاري عن اعتقال حوثيين بعد دخول البلدة.

وتعزز استعادة السيطرة على حيس موقف الحكومة اليمنية التي تعاني من انقسامات في عدن بعد استيلاء الانفصاليين الجنوبيين على المدينة التي أضحت مقرا مؤقتا للحكومة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.