البيت الحرام في مكة المكرمة
البيت الحرام في مكة المكرمة

أقدمت نساء مسلمات على التكلم أخيرا، تحدثن بكل شجاعة عن حالات التحرش الجنسي الذي تعرضن له في أقدس الأماكن لدى المسلمين في العالم.

بدأ سيل تغريدات ومنشورات النساء اللواتي عانين من هذا الأمر بالتدفق على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن نشرت الباكستانية سابيكا خان على فيسبوك حادثة تعرضها لتحرش جنسي بجانب الكعبة خلال موسم الحج.

​​

​​

تقول خان إنها تعرضت للعديد من اللمسات غير الملائمة أثناء طوافها حول الكعبة.

وتضيف "لقد ظننت أن أول لمسة كانت عبارة عن حادث بريء من غير قصد فتجاهلت هذا الأمر تماماً، ولكنني شعرت بلمسة ثانية مجدداً وبعدها حاول أحدهم إمساك مؤخرتي وقرصها".

حاولت خان أن توقف الرجل ولكنها لم تتمكن من الحركة بسبب الحشود الغفيرة التي كانت تطوف معها حول الكعبة، وتؤكد خان أن هذه التجربة سببت لها انهيارا نفسيا وشعورا بالاكتئاب.

كلام خان ألهم العديد من النساء الأخريات وأعطاهن الجرأة للتحدث عن حوادث مماثلة تعرضن لها في وقت سابق.

​​

​​

بعضهن نشرن قصصهن على تويتر تحت وسم (#MosqueMeToo) أو (MeToo#) وهو الوسم الذي استخدمته ملايين النساء حول العالم من أجل التكلم عن التحرش الجنسي الذي تعرضن له بشكل عام.

​​

​​

الكاتبة والمؤلفة المصرية منى الطحاوي، إحدى النساء اللواتي تعرضن للتحرش في مكة عندما كان عمرها 15 عاما، احتفظت بقصة تعرضها للتحرش في داخلها منذ عام 2013 حتى سمعت قصصا أخرى مشابهة.

تقول الطحاوي "لقد أصبح واضحا أننا كنا جميعا خجلين جدا من الكلام عن ذلك، على الرغم من أننا لم نفعل شيئا يستحق أن نشعر بالخجل بسببه".

وتضيف "ربما يكون السبب احتراما لمكة والحج، إنهم يعرفون أن النساء سوف يخجلن من التحدث".

بشار الأسد وشقيقه ماهر
ماهر الأسد (يسار الصورة) رفقة بشار الأسد

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، العثور على جثة اللواء علي محمود، مدير مكتب ماهر الأسد، مقتولا في "ظروف غامضة" داخل مكتبه بريف دمشق.

ويُعتبر اللواء علي محمود من المقربين من ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المنهار بشار الأسد، وأحد كبار القادة في النظام.

يذكر أن ماهر الأسد كان يتولى منصب قائد الفرقة الرابعة، وهي وحدة عسكرية تابعة للجيش السوري وتعتبر واحدة من أكثر القوات الموالية للنظام.

ولعب علي محمود دورا بارزا في العديد من العمليات العسكرية التي قادها ماهر الأسد وأسفرت عن مقتل العديد من السوريين.

وتولى اللواء محمود قيادة عدة حملات عسكرية في عدد من المناطق السورية، بما في ذلك حملة درعا في عام 2018، التي انتهت بسيطرة قوات النظام على المدينة.

ويأتي مقتله في غمرة التوتر الحاصل في سوريا، بعدما تمكنت المعارضة المسلحة من إسقاط نظام الأسد الذي فر إلى روسيا، الأحد.

وتم تشكيل الفرقة الرابعة، التي قادها خلال السنوات الأخيرة ماهر الأسد، على يد رفعت الأسد (شقيق حافظ الأسد وعم بشار وماهر) في بداية التسعينيات من القرن الماضي.

وتتمتع هذه الفرقة بمكانة خاصة في الجيش السوري نظرا لدورها المهم في حماية النظام، خصوصا خلال الصراع الذي بدأ منذ عام 2011.

وعُرفت الفرقة بتورطها في العديد من العمليات العسكرية الدموية ضد المعارضة السورية في مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك الهجمات على المدن والقرى المتمردة والمناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

ويطالب السوريون بمحاكمة بشار الأسد وجميع رموز النظام السوري الذين تورطوا في جرائم بحق الشعب طيلة عقود من الزمن.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قد طالب في حوار مع قناة "الحرة" بضرورة محاكمة جميع من تورطوا مع النظام المنتهي.

وخص عبد الرحمن بالذكر بشار الأسد، وكفاح ملحم، رئيس المخابرات العسكرية، وسهيل الحسن الذي "كان صاحب نظرية البراميل المتفجرة".

كما شدد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، على ضرورة محاكمة شقيق الأسد، ماهر الأسد، "الذي أطلق الأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية وغيرها"، على حد قوله.