جانب من عرض "النصر الوطني" الذي نظم بمناسبة انتهاء عملية عاصفة الصحراء في 1991
جانب من عرض "النصر الوطني" الذي نظم بمناسبة انتهاء عملية عاصفة الصحراء في 1991

تواصل وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مشاوراتها بشأن العرض العسكري الذي طلب الرئيس دونالد ترامب تنظيمه، وأعلنت موعدا مبدئيا للفعالية التي ستكون الأولى من نوعها في البلاد منذ عقود.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت "ننظر في تنظيم العرض قرابة 11 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال فترة إحياء ذكرى المحاربين القدامى، وربما بالتزامن مع الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، حتى لا يكون الاحتفال بعناصر قواتنا المسلحة الحاليين فحسب، بل من خدموا في السابق أيضا".

وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر يحتفل العالم بالذكرى المئوية الأولى لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

وتحدثت وسائل إعلام أميركية عن احتمال أن يتعارض الموعد الذي أعلنه البنتاغون مع  جدول أعمال الرئيس ترامب الذي يرتقب أن يتوجه إلى فرنسا في الـ11 من تشرين الثاني/نوفمبر للمشاركة إلى جانب 79 من زعماء العالم  في قمة تستضيفها باريس.

جانب من عرض "النصر الوطني" الذي نظم بمناسبة انتهاء عملية عاصفة الصحراء في 1991

​​

لكن البيت الأبيض لم يصدر أي تعليق بخصوص جدول أعمال الرئيس في تلك الفترة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم تشهد عرضا عسكريا ضخما منذ الثامن من حزيران/يونيو 1991 عندما نظم عرض في العاصمة واشنطن بمناسبة انتهاء عملية عاصفة الصحراء (17 كانون الأول/يناير - 28 شباط/فبراير 1991). وكلف الحدث آنذاك حوالي ثمانية ملايين دولار.

وتوقع مدير الميزانية في البيت الأبيض ميك مالفاني أن تتراوح كلفة العرض المرتقب بين 10 و30 مليون دولار.

 

 

الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس
الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلا المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس

أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط، من بيروت الجمعة معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، على خلفية "هزيمته" في الحرب مع مع إسرائيل، وشددت على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".

وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون، ردا على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة، "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة" المقبلة.

وأضافت "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".

ورأت أورتاغوس التي وصلت الخميس لبيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن اسرائيل "هزمت" حزب الله، مشيرة لضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

ضغوط خارجية

وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسا للبلاد، على وقع ضغوط خارجية خصوصا من الولايات المتحدة والسعودية، أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين اسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.

ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

تحديات كبرى

وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 يناير/كانون الثاني لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 يناير/كانون الثاني أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط بعد وساطة أميركية. وقالت أورتاغوس للصحافيين ردا على سؤال "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".