سيارة إسعاف في الغوطة الشرقية
سيارة إسعاف في الغوطة الشرقية

قال المجلس المحلي في مدينة دوما الاثنين إن المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة تواجه وضعا "كارثيا"، بعد أن أصبحت الملاذ الرئيسي لآلاف الأشخاص الذين يفرون من تقدم قوات النظام في الغوطة الشرقية.

وأضاف المجلس في بيان أن الآلاف من الأسر تسكن حاليا في شوارع مفتوحة وحدائق عامة، نتيجة اكتظاظ الطوابق السفلية للأبنية والملاجئ بالمدنيين.

وتابع أن الوضع الإنساني والغذائي في مدينة دوما وصل إلى مستويات كارثية، فيما تسببت كثافة الغارات الجوية في تعليق دفن الموتى في مقبرة المدينة.

من جهة ثانية أعلن الجيش الروسي إجلاء 52 مدنيا، بينهم 26 طفلا من الغوطة الشرقية، بعد محادثات مع السلطات المحلية.

وقال في بيان إن مدنيين وسكانا من مدينة مسرابا نقلوا في وقت متأخر الأحد إلى مخيم مؤقت للاجئين حيث يتلقون الرعاية الطبية.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام السوري منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على الغوطة الشرقية إلى 1139 مدنيا بينهم 240 طفلا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال في بيان إن القتلى سقطوا نتيجة القصف الجوي على مناطق دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا ومسرابا وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية.

عون خلال اجتماعه مع المبعوثة الأميركية (الوكالة الوطنية للإعلام)
عون خلال اجتماعه مع المبعوثة الأميركية (الوكالة الوطنية للإعلام)

أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، خلال لقائه نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغوس، أن تحقيق الاستقرار الدائم في الجنوب يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك اتفاق 27نوفمبر الماضي، إضافةً إلى إطلاق سراح "الأسرى" اللبنانيين.

وشدد على ضرورة وقف "الاعتداءات الإسرائيلية"، التي تشمل قتل المدنيين والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية. كما أوضح أن الجيش اللبناني مستعد للانتشار في القرى والبلدات التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية، على أن يتم ذلك ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير.

وفيما يتعلق بالجهود السياسية، أشار عون إلى أن المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة شارفت على الانتهاء، مؤكدًا أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون متجانسة وقادرة على تلبية تطلعات اللبنانيين وفق ما ورد في خطاب القسم، معربا عن تقديره للدعم الأميركي.

من جانبها، صرّحت أورتيغوس بعد اللقاء أن الولايات المتحدة "ممتنة" لإسرائيل لهزيمة حزب الله، مؤكدةً أن الحزب لم يعد يشكل تهديدًا عسكريًا. 

وأضافت: "انتهى عهد ترهيب حزب الله في لبنان والعالم، وسنحرص على أن يبقى منزوع السلاح وألا يكون جزءًا من الحكومة المقبلة".

حزب الله يسوّق لـ"انتصار وهمي جديد" في لبنان
يسعى حزب الله، المصنّف كجماعة إرهابية، إلى الترويج لما يصفه بـ"انتصار جديد" على الجيش الإسرائيلي، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية من عدد من البلدات الجنوبية، إثر عودة السكان إليها بدفعٍ من الحزب، جاء ذلك بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 26 يناير، والذي تم تمديده لاحقاً حتى 18 فبراير.

كما شددت على أن واشنطن تمارس ضغوطًا على إيران لمنعها من إثارة عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.

أما بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، فقد أكدت أورتيغوس أن واشنطن ملتزمة بموعد 18 فبراير لتنفيذ الاتفاق، مشيرةً إلى أن المفاوضات بشأنه جرت بين الحكومة اللبنانية والإسرائيلية بوساطة مجلس الأمن الوطني الأميركي.