عنصرا شرطة تونسيان في مكان اشتباكات مع متشددين بجنوب تونس (2016)
عنصرا شرطة تونسيان في مكان اشتباكات مع متشددين بجنوب تونس (2016)

قالت وزارة الداخلية التونسية إن قواتها قتلت الاثنين مسلحا بعد محاصرته وتبادل إطلاق النار معه ببلدة بن قردان قرب الحدود الليبية فيما فجر مرافق له نفسه، حسب بيان.

ولم تعط وزارة الداخلية مزيدا من التفاصيل عن هوية المسلحين لكن مصدرا أمنيا قال إنه يرجح أن يكون المسلحان "إرهابيين وضعتهما الوزارة على لائحة التفتيش منذ أسابيع".

وكانت الداخلية دعت الأسبوع الماضي "التونسيين للمساعدة في التفتيش السريع على عنصرين إرهابيين خطيرين" نشرت صورهما خشية شن هجمات.

تحديث 16:21 ت.غ

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن تحاصر مسلحا وتتبادل معه إطلاق النار في بيت ببلدة بن قردان. فيما فجر أحد مرافقي المحاصر نفسه.

ورجح مصدر أمني أن يكون المسلحان "إرهابيين وضعتهما الوزارة على لائحة التفتيش منذ أسابيع". وكانت الداخلية التونسية قد طلبت من المواطنين المساعدة في العثور على "عنصرين إرهابيين خطيرين"، ونشر صورهما خوفا من تنفيذهما هجمات محتملة.

وعقب هجمات دامية تم تنفيذها على يد متشددين في 2015، سقط إثرها عشرات القتلى من السياح في متحف باردو ومنتجع سوسة السياحي، تعيش القوات التونسية حالة تأهب قصوى، خشية مخاطر محتملة تشكلها الخلايا النائمة للتنظيمات المتشددة، بالتزامن مع عودة مقاتلين من سورية والعراق وليبيا، بعد هزيمة داعش في تلك البلدان.

 

المصدر: رويترز

 

في الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي، تحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن "التطورات الإيجابية ونجاحات" الحكومات المتعاقبة
يسعى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى إبعاد العراق عن الصراع الدائر في المنطقة

تسعى الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، إلى إبقاء العراق بعيدا عن دائرة الصراع في المنطقة، ومنع تعرض البلاد لأي ضربات إسرائيلية، بالإضافة إلى منع استهداف إسرائيل من أراضيها.

وفي اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني الذي عقد في السادس من نوفمبر الحالي، أكد المجلس الذي يرأسه السوداني، أن مصلحة العراق، تحتم إبعاد أراضيه وأجوائه عن "آلة الحرب التي تسعى إسرائيل لتوسعتها"، وفقا لبيان حكومي.

يقول فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية، إن "أولوية حكومة السوداني، إبعاد العراق عن الصراع، لكن هذا لا يعني أن تتبدل مواقفه".

ويضيف خلال مقابلة مع موقع "الحرة" إن "العراق لا يبحث عن مصلحته فحسب، بل يسعى أيضاً إلى إنهاء الحرب في المنطقة، ويجري تحركات دبلوماسية مهمة مع الفاعلين والمؤثرين على مستوى المنطقة والعالم لتحقيق ذلك".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي الثلاثاء الماضي، عن مسؤولَين أميركيين قولهما إن الولايات المتحدة حذرت العراق من أنه قد يتعرض لـ"هجوم إسرائيلي" إذا لم يمنع إيران من الرد على إسرائيل من أراضيه.

وفي ذات الوقت، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، حصول العراق على تعهدات إيرانية بعدم استخدام أراضيه للهجوم على إسرائيل، في حال حدوث أي رد من طهران على هجوم إسرائيل الأخير.

ويقول ريناد منصور، مدير مشروع مبادرة العراق في معهد "جاثام هاوس" في لندن: "لقد حاولت حكومة السوداني والإطار التنسيقي إبقاء العراق معزولا عن الصراع الأوسع مع إسرائيل. وبالنسبة للعديد من أعضاء الإطار التنسيقي الشيعي، كان التركيز والأولوية على السياسة المحلية، وقد حققوا العديد من المكاسب على مدار العام الماضي".

ويضيف خلال مقابلة مع موقع "الحرة": "لكن التصعيد الإقليمي يهدد مشروعهم المحلي. كما دفعت إيران باتجاه إبقاء العراق خارج الصراع حتى الآن، لأنه يلعب دوراً مؤثراً مهما في المنطقة. ومن الصعب أن نقول إلى أي مدى ستذهب لإسرائيل ومتى سيتم استهداف العراق أو ستتدخل بشكل أكبر، ولكن هذه كانت السياسة حتى الان".

وركزت تصريحات المستشارين الحكوميين، وحتى رئيس الحكومة خلال الفترة الأخيرة، على ضرورة إبعاد العراق عن الصراع الدائر في المنطقة، رغم وجود تقارير ومعلومات تفيد باحتمالية تعرض فصائل مسلحة إلى ضربات إسرائيلية، نتيجة استهدافها إسرائيل من الأراضي العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن النائبة رقية النوري قولها إن "السوداني نجح في لعب دور مهم في إبقاء العراق بعيدا عن الصراع الإقليمي عبر مجموعة من الاستراتيجيات الدبلوماسية والسياسية، ونجح أيضا في بناء علاقات متوازنة مع الدول الإقليمية وضمان أن يبقى العراق عنصرا محايدا ومساهما في الاستقرار الإقليمي بدلًا من الانخراط في التوترات".

وبعث السوداني في أكثر من مناسبة، برسائل إلى الفصائل المسلحة التي توالي إيران، بإن "قرار الحرب بيد الدولة، وليس بيد أي طرف آخر" رداً على محاولات تحشيد الرأي العام العراقي للدفع باتجاه زج العراق في الحرب الدائرة في المنطقة.