قال الرئيس دونالد ترامب إن واشنطن لديها الكثير من الخيارات العسكرية في سورية، وذلك قبيل اجتماع مع فريق الأمن القومي وكبار القادة العسكريين.
وأضاف ترامب قائلا: "سيتم الرد بقوة ضد الهجوم الكيميائي الذي وقع بالقرب من دمشق ولكن لن أقول متى"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في دوما وأسفر عن مقتل نحو 48 شخصا على الأقل.
وتابع الرئيس أنه سيتخذ الليلة قرارا بشأن الرد على هذا الهجوم.
تحديث 22:43 ت.غ
تعهد الرئيس دونالد ترامب الاثنين باتخاذ قرار سريع "وربما قبل نهاية هذا اليوم" للرد على الهجوم الكيميائي في سورية.
وقال ترامب خلال اجتماع للحكومة: "هذا الأمر يتعلق بالإنسانية، وليس مقبولا أن يحدث"، مضيفا أن القرارات ستتخذ خلال الـ "24 إلى 48 ساعة المقبلة".
ولقي أكثر من 40 شخصا مصرعهم في هجوم كيميائي وقع السبت في مدينة دوما التي تحاصرها قوات النظام السوري، حسب منظمة الخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأميركية.
وتابع الرئيس: "لاشك لدي حول الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي لكن الجنرالات يتحققون من الأمر".
وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية من جانبه أن عددا كبيرا من التقارير تشير إلى أن أسلحة كيميائية قد استخدمت في دوما في 7 نيسان/أبريل 2018 وتتطابق هذه التقارير مع نمط النظام السوري القائم على استخدام مثل هذه الأسلحة.
وحول نوع الغاز الكيميائي المستخدم في الهجوم، قال المسؤول الأميركي: "إن أعراض ضحايا دوما ،والتي يتم الإبلاغ عنها من قبل متخصصين طبيين موثوقين ومن خلال الصور والفيديوهات التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تتطابق مع عامل اختناق وعامل أعصاب من نوع ما".
تحديث 16:23 ت.غ
دان الرئيس دونالد ترامب بأشد العبارات الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وتعهد بأن يدفع القائمون على هذه الفظاعة ثمنا باهظا.
سرعان ما رجح البعض أن يتخذ الرئيس قرارا بضرب أهداف في سورية على غرار ما حدث بعد جريمة خان شيخون التي ارتكبها النظام السوري قبل عام، حين دكت صواريخ أميركية قاعدة الشعيرات في حمص.
اقرأ أيضا: عام على مجزرة خان شيخون.. هل اتعظ النظام السوري؟
ولم يحدد ترامب طبيعة الرد الأميركي، لكن مستشار البيت الأبيض للأمن ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت قال في تصريحات إن واشنطن تبقي جميع الخيارات مفتوحة، بضمنها الرد العسكري.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس اجتماعا في البيت البيض مع كبار القادة العسكريين لبحث الموضوع والتداول بشأن طبيعة الرد الأميركي. وسيحضر الاجتماع وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد.
ومن المرجح أن يشارك مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون الذي يبدأ يومه الأول في المنصب الاثنين، النقاش بشأن سورية.
وبولتون الذي شغل عدة مناصب حكومية مهمة في السابق، كان من أشد المؤيدين لحرب العراق ودعم باستمرار العمل العسكري لتغيير النظام في سورية وليبيا وإيران.
اقرأ أيضا: من هو جون بولتون؟
أما وزير الدفاع ماتيس الذي طالما دعم وجود قوات أميركية على الأرض في سورية لقتال داعش، فقد حذر الشهر الماضي نظام الأسد من مغبة استخدام السلاح الكيميائي في الحرب مرة أخرى.
وقال إن استخدام نظام الأسد لهذا النوع من الأسلحة في الصراع لن يكون حكيما.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس ترامب حذرت مرارا نظام الأسد من استخدام الكيميائي، وتوعدت في عدة مناسبات برد حاسم على أي تصرف كهذا، لاسيما وأن الأنباء من دوما، من منظمات طبية دولية على الأرض هناك تشير بالفعل إلى مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة نحو 1000 بأعراض التسمم والإصابة جراء التعرض لمواد كيميائية وغازات لم تحدد طبيعتها بعد.