أحد ضحايا هجوم دوما الكيميائي
أحد ضحايا هجوم دوما الكيميائي

هددت باريس الثلاثاء بالرد على الهجوم الكيميائي في دوما القريبة من دمشق "في حال ثبت تجاوز الخط الأحمر في سورية".

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان غريفو إن "الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترامب تبادلا خلال مكالمة هاتفية مساء الاثنين معلومات تؤكد مبدئيا استخدام أسلحة كيميائية في سورية".

وأضاف أن "الزعيمين أعطيا توجيهات إلى فريقيهما من أجل متابعة التحقيقات، كما اتفقا على التحدث مجددا خلال الساعات الـ 48 المقبلة".

وتعهد الرئيس ترامب الاثنين باتخاذ قرار سريع للرد على الهجوم الكيميائي في سورية، بالتزامن مع تأكيد المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي أن واشنطن سترد على هجوم دوما الكيميائي سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.

وكشف مصدر عسكري رفيع لـ "الحرة" أن اتصالات تجري مع دول في التحالف الدولي ضد داعش للخروج بصيغة "مناسبة وسريعة" لوقف "سفك الدم" الذي يتسبب فيه نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمجموعات الإيرانية التابعة له.

رئيس النظام السوري بشار الأسد
رئيس النظام السوري بشار الأسد (رويترز)

علقت وزارة إعلام النظام السوري، الخميس، على مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس بشار الأسد، متحدثا عن "التنحي ونقل الصلاحيات لرئيس مجلس الشعب".

وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "يرجى الانتباه والحذر من نشر التنظيمات الإرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الصناعي، يعلن عن تنحي السيد الرئيس بشار الأسد".

فيما نوهت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بأن تلك الفيديوهات "تستهدف الدولة ومؤسساتها العليا ومسؤوليها، لخلق الفوضى والإرباك بين المواطنين".

وسيطرت الفصائل المعارضة المسلحة، الخميس، على مدينة حماة وسط البلاد، وذلك بعد سيطرة عناصرها على حلب، ثاني أكبر المدن السورية.

وأعلن جيش النظام السوري الانسحاب من حماة، التي خرجت عن سيطرته لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011، مشيرا إلى أنه قرر "إعادة التموضع"، لـ"حماية المدنيين" والتجهيز لمواجهة "الإرهابيين".

كما أعلن وزير الدفاع السوري، علي عباس، الخميس، أن قوات جيش النظام "ما زالت في محيط مدينة حماة"، مؤكدا أن ما حصل هو "إعادة تموضع وانتشار".

واعتبر أن "ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت".

فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عشرات الآلاف من سكان الأحياء العلوية في مدينة حمص وسط البلاد، نزحوا بعد إعلان الجيش انسحابه من حماة التي تربط العاصمة دمشق بمدينة حلب، مرورا بحمص.

وتضم حمص، التي لقبها ناشطون معارضون "عاصمة الثورة"، بعدما شهدت كبرى التظاهرات الشعبية المناوئة للنظام عام 2011، أحياء ذات غالبية علوية، الأقلية التي يتحدر منها الأسد ويعد الساحل السوري معقلها، وفق فرانس برس.